أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن الكحال - من كنت ساكون...لو لم اكن شيوعية؟؟















المزيد.....

من كنت ساكون...لو لم اكن شيوعية؟؟


فاتن الكحال

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بطاقة تهنئة من القلب للرفاق الشيوعيين الجدد

في حفل صغير بحجمه كبير جدا بمعناه,احتفل الشيوعيون العراقيون في بغداد بانضمام كوكبة رائعة من الشباب الواعد الى عضوية الحزب.


فرحت جداً، وتأثرت حد الدموع، وساءلت نفسي.... أين يكمن مصدر فرحي في هذا الخبر وتأثري به وبأي إتجاه يبحر ؟ هل يبحر ضفة الحزب، حزب الشيوعيين الاماجد؟ أم ضفة الأعضاء الشباب الجدد كونهم إختاروا هذه الطريق لاغير؟

فرحي للحزب؟....أجل وبكل تأكيد لأن ديمومة الحزب واستمراره وبقاءه عصياً على الأعداء بمختلف ألوانهم وطوائفهم وأنواعهم لأكثر من سبعين عاما هو بسبب من فكره الخلاق والمتجدد ومنهجه العلمي المواكب لسيرورةالحياة بتغيرها المستمر وبقيمه وأخلاقه.....وكان كذلك لأن هناك دائما من الشباب من حمل الراية بالتوالي جيل بعد جيل..... شباب آمن بهذا الفكر الخلاق والنير...آمن بالعدالة والإنسانية وبمجتمع متحضر ومتطور يحترم إنسانية الإنسان إمرأة كانت أم رجل ويعمل من أجل تلبية كل الإحتياجات المادية والمعنوية .


فرحي للشباب....رفاقي الشيوعيين الجدد؟؟؟........أجل أيضا وبكل تأكيد ......لأنهم دخلوا مدرسة التكوين الإنساني الحقيقي..مدرسة يتعلمون فيها أولاً كيف يناضلون ضد مافي دواخلهم من موروثات وافكار وقيم متخلفة عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة حتى لتثبيتها او قراءتها في كتب التاريخ القديم ويسعون جاهدين الى الافضل.... الى الارتقاء بسلوكهم وتفكيرهم حد ضرب المثل الشيوعي المشرف قيل ان يتعلموا النضال السياسي وكيفية مقارعة الاعداء الطبقيين والفاسدين ومصاصي دماء الشعوب والراغبين ابدا لها كبوتها وتخلفها.


وبرز هنا السؤال المهم جداً من كنت سأكون لو لم أكن شيوعية؟؟

ماذا علمتني العائلة وماذا علمتني المدرسة والجامعة وماذا علمني المجتمع وماذا علمني الحزب؟؟

العائلة منبع للحب والحنان والكرم والطيبة بمعانيها العراقية الجميلة ولكن كان هناك التمييز
والتمييزضدي لاني انثى.

المدرسة والجامعة أمدتني بكل المعلومات المتناقضة... لازلت أذكر موقفا لي وأنا في مقتبل العمر أقف

لأسال مدرّسة الدين هذا السؤال الحائر والباحث بحماس عن إجابة مقنعة شافية:

ست الدين يعلمنا أن الحياة خلقها الله بسبعة أيام, وعن آدم وحواء ,وفي الحصة السابقة في درس علم
الأحياء درسنا ان الحياة بدأت من الماء وعبر سلسلة من التطورات العضوية فأي معلومة علينا أن نصدق؟؟

فما كان من الست الورعة بردائها الإسلامي الوقور إلا الإنتفاض من مفاجأة السؤال والاجابة بعصبية

وانفعال بعد الزجر طبعا ...(مكانكم خالي)

هاي كلها من وراء داروين اليهودي اللي كَال الإنسان أصله حيوان وهدفه هو تخريب الإسلام هذه كلها مؤامرات ضد الاسلام.

وجلست بعد أن أذنت لي بالجلوس ولم تنسَ تهديدي بالطرد من حصتها في المرة القادمة إن سألت اية أسئلة مشككة.
وفي اليوم الثاني أعدت نفس السؤال على مدرسة الأحياء وهذه والحقيقة تقال كانت دمثة الاخلاق أريحية الطباع فابتسمت وأجابت... احتفظي ألآن بالمعلومتين ومع مرور الزمن والتجربةوأزدياد وعيك ستقررين ايهما ألاصلح فتختارين.

أما المجتمع ولا أريد هنا إعادة تقييمات عالمنا الجليل طيب الله ثراه علي الوردي عنه إلا ان أكثر ماعانيت منه هو الازدواجية بالمفاهيم والاخلاق والقيم, والكذب والنفاق والانانية والتخلي عن تحمل المسؤولية, وشىء مهم اخر الموقف المتخلف المهين من النساء والتمييز الواضح ضدهن.

أكذب لو أنني قلت إن ماجذبني للإنتماء إلى الحزب وأنا لازلت في بدايات تشكيلي الروحي والمعرفي هو فهمي العميق للنظرية الماركسية والايمان الكامل ببرنامج الحزب,بقدر ماشدني انحيازه لكل مظلوم ومضطهد, وكذلك سلوك الشيوعيين من المعارف مع عوائلهم الذي يعتبر سلوكا مثاليا قياسا الى ماهو جاري ومتعارف عليه بمجتمع كمجتمعنا وكأي مضطهدة بسبب الجنس كوني امرأة وجدت ان هذا الحزب هو ملاذي , عوني,عائلتي الجديدة وعالمي الذي استطيع الانطلاق فيه لتحقيق ما اصبو اليه, وهو بسيط جدا وصعب جدا بنفس الوقت أن أكون أنا كأخي الرجل متساويين بالحقوق والواجبات لاأفضلية له علي مادمت قادرة على أداء مايقدر عليه اذ اننا نمتلك نفس العقل ونفس القدرة على التفكير والابداع ان لم اتحيز واقول انني الاصل انا المراة واهبة الحياة,فلي اذن الافضلية.

لا أطيل عليكم فدخلت مدرسة الحياة وإنتميت لمن سيمدني مستقبلاً بكل أدوات وآليات النضال بمن


سيؤهلني لتلك المهمة الكبيرة وهناك صار الفهم أوسع وتعمقت المدارك وتوضح الطريق من أجل أن

أنتصر لبنات جنسي وأساعدهن على نيل حقوقهن، علي أن أنتصر للوطن والشعب أولا، فمن دون وطن

ديمقراطي مستقل وذو سيادة لاحقوق لا لنا نحن النساء ولا لكل الشعب وكل سنة تمر وأنا بصفوف هذا

الحزب الرائع كلما إزددت نضجاً وثقةً بالنفس وتبلورت شخصيتي أكثر وأكثر وبدوت أتميز عن نساء

أخريات كثيرات بكثرة قراءاتي واهتماماتي، إنسانية كانت أو اجتماعية أو سياسية، وبدت نظرتي لأخي


الرجل رفيقا كان أم غير ه بعين ناقدة فاحصة مقارنة وامتلئ غبطة عندما أجد إمكانياتي لا تقل

عنهم بل أحيانا أحسُني متفوقة عليهم لأني أقوم بأعباءٍ أكثر كزوجة وأم وعاملة.

فهنيئا من الأعماق لمن إختار أن يسير بطريق الحياة الحقيقي بمدرسة الشيوعيين التي تعلم الأخلاق

والمبادىء وإحترام الإنسان كونه إنساناً أولاً، وبغض النظرعن الجنس أو اللون أو القومية أو الدين

هنيئاً لكم أولادي، أحبتي رفاقي الشيوعيين الجدد ما اخترتم ,ومبروك على الحزب الرائع لأنه بكم

سيستمر ويتجذر أكثر وأكثر في تربة عراقنا الغالي وسيأتي اليوم الذي سيسأل كل منكم نفسه من أنا ان

لم أكن شيوعيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#فاتن_الكحال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن الكحال - من كنت ساكون...لو لم اكن شيوعية؟؟