|
نداء للتظاهر ضد مشروع الاتحاد المتوسطي ومن اجل اتحاد شعوب المتوسط
التضامن من اجل بديل اشتراكي بالمغرب
الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لا"لاتحاد" ضد شعوب المتوسط نعم لاتحاد شعوب المتوسط
للنضال من اجل السلم والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب والحريات و ضد الاستعمار والامبريالية... نداء تظاهرة يوم 5 يوليوز بباريس يسير مشروع الاتحاد من اجل المتوسط في خط مستقيم مع مسلسل برشلونة الذي انطلق في نوفمبر 1995 بمبادرة من الاتحاد الأوربي. وخلافا لمزاعم وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي قدم مشروع " الاتحاد" كتجديد لمسلسل برشلونة فان هدا المشروع لايقدم أي جديد. اللهم دعوة كل بلدان الاتحاد الأوربي للمشاركة في قمة إلى جانب احد عشر بلدا من جنوب وشرق المتوسط( المغرب، الجزائر، تونس، مصر، إسرائيل، الأردن، لبنان، سوريا، تركيا، ألبانيا، موريتانيا) والسلطة الفلسطينية الفاقدة للسيادة. لكن مضمون هدا المسلسل ونتائجه تدعو إلى القلق. فادا كان للتعاون الأرومتوسطي من أهداف فهي أهداف لا تكتسي أية أهمية استثنائية. فعلى الصعيد الاقتصادي أولا، ينشد المشروع بناء فضاء للتبادل الحر وتحرير الأسواق مع حلول 2010 . وطبعا سوف يتجسد بناء هدا الفضاء عن طريق مزيد من الخوصصة وسيطرة المجمعات الرأسمالية الشمالية وتحكمها في منشئات الجنوب. أما النتائج الاجتماعية لهده السياسة ذات فهي مأساوية: التسريحات، تعميق التفاوتات وتنمية البرجوازيات المحلية مقابل إغراق الشعوب في مزيد من الفقر( الحد من الحقوق الأساسية كالصحة والتغذية والشغل و السكن و والتعليم وارتفاع الأسعار..... لقد عبر وزير خارجية فرنسا بصراحة في موقعه الالكتروني عند حديثه عن علاقة فرنسا بالبلدان المغاربية: إنها تشكل سوقا وشريكا اقتصاديا: فنحن المزود الأول لتونس والجزائر والمغرب. كما أن مجموع هده البلدان تفتح آفاقا مستقبلية جيدة : الإصلاحات ، الخوصصة ، الاوراش الكبرى وأسواقا جديدة مرتبطة بالتحديث. وهناك رهانات أخرى " أمنية" مرتبطة بمزاعم مكافحة الإرهاب والرشوة. وادا كانت هده الأخيرة قد أصبحت نمطا للحكم فان مكافحة الإرهاب تستخدم كمبرر للزج بالمناضلين والشباب في السجون. فانتهاك حقوق الإنسان، والتعذيب، وقمع المعارضين، وتقييد حرية التجمع والصحافة وسن تشريعات معادية للحرية ومكرسة لحالة الاستثناء هي سمات تطبع الحياة اليومية لشعوب جنوب المتوسط. وخلف كلمة " الأمن" يختفي موضوع الهجرة. فالفضاء المتوسطي هو أيضا فضاء لتحكم ومراقبة قمعية وقاتلة للمهاجرين من خلال: تقوية وسائل القمع و المراقبة ( البحرية ) وتفويض تدبير موجات الهجرة إلى بلدان الجوار( المغرب،الجزائر، ليبيا وموريتانيا) لمنع وصول الأفارقة إلى الأراضي الأوربية. إن حرية التنقل المزعومة هي لفائدة الرأسماليين وأرباب العمل وليس لفائدة البشر خاصة الأكثر فقرا... لنستمع مرة أخرى إلى وزير خارجية فرنسا :" نقتسم مع هده البلدان تقاربا ثقافيا ورهانات مشتركة: العلاقة مع فرنسا ومع الاتحاد الأوربي ، تحديات العولمة، ضغط الإسلاميين والهجرة ( كبلدان مصدرة للهجرة وكبلدان عبور) وأخيرا الإرهاب)"... لكن كل أشكال القمع هده تستخدم أيضا ضد الحركات الاجتماعية: انتهاك الحقوق النقابية ، التسريحات، واعتقال المناضلين ( معتقلي فاتح ماي بالمغرب على سبيل المثال)... نحن بعيدون كل البعد عن حقوق الإنسان،التي يزعمون احترامها وتعزيزها مع الفضاء المتوسطي ومسلسل برشلونة. وأخيرا ، يزعم الاتحاد الجديد تدعيم السلام ...لكن على أية أسس؟ هل على قاعدة الإبقاء على الوضع القائم، كما هو الحال لحد الآن، أم على أسس تضع حدا لكل أشكال الاستعمار والسيطرة الامبريالية لدول الشمال على دول الجنوب و إنهاء الاحتلال الاسرائلي لفلسطين ولسوريا ولبنان، وفيما بين بلدان الشمال أو بلدان الجنوب .... أي على قاعدة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟ إن الاتحاد من اجل المتوسط لايهدف إلا إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال الاسرائلي لفلسطين وإغلاق باب الاتحاد الأوربي في وجه تركيا... ولان " الاتحاد الجديد" مجرد أداة في خدمة الأقوياء ومصالحهم ، فإننا ندعو إلى بناء اتحاد متوسطي للشعوب وكأداة للنضال من اجل: 1- احترام حقوق الإنسان وتطوير الحريات الأساسية، الخاصة بالحقوق النقابية وحرية الصحافة والتعبير والتنظيم. 2- إطلاق سراح كل معتقلي الرأي ووضع حد للتعذيب وإنهاء حالة الاستثناء والرعب وإقرار حق كل واحد في الدفاع عن نفسه قانونيا. 3- وقف سياسة خوصصة الخدمات العمومية والهجوم على الحقوق الاجتماعية للشغيلة 4- اقرارحرية تنقل الأشخاص وإغلاق كل أماكن الاحتجاز و إلغاء كل الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الهجرة. 5- نزع كل مظاهر الاستعمار ، السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية... 6- حق عودة اللاجئين. 7- احترام كل الثقافات.
من اجل متوسط للشعوب و للنضال من اجل السلم والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب في تقرير مصيرها ضد الاستعمار والامبريالية. التوقيعات الأولية : جمعية المغاربة بفرنسا-جمعية الفلسطينيين بفرنسا-جمعية التونسيين بفرنسا-جمعية العمال المغاربيين بفرنسا- اطاك فرنسا-الحملة المدنية الدولية لحماية الشعب الفلسطيني-الكونفدرالية الوطنية للشغل-فيدرالية التونسيين مواطني الضفتين- جيل فلسطين-العدالة الاجتماعية في الأحياء-الاتحاد العام لطلبة فلسطين- حركة سكان الجمهورية الاصليين-تجمع الجمعيات المواطنة التركية- اتحاد اليهود الفرنسيين من اجل السلام- اتحاد العمال المهاجرين التونسيين- النهج الديمقراطي بفرنسا- مجموعة التضامن من اجل بديل اشتراكي بالمغرب......
ترجمة : التضامن من اجل بديل اشتراكي : [email protected]
#التضامن_من_اجل_بديل_اشتراكي_بالمغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|