أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟














المزيد.....

هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 07:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


القوات الامريكية أعلنت امس 28 / 6 / 2008 مَقتل " قائد " تنظيم القاعدة في الموصل المدعو ( ابو خلف ) مع مُساعدهِ السوري الجنسية المدعو " ابو خلود " ! هذا ما ورد في الاخبار . فأيُ ضحكٍ على الذقون وأيُ إستهتار ؟ وما سِرّ هذا " البُعبُع " المُخيف الذي يُسمى القاعدة ؟ وكم قائد وكم أمير لهذا التنظيم في الموصل ؟ لأكثر من اربع سنين ، لا يكادُ يمر اسبوع ، من غير ( إلقاء القبض ) على " قائد كبير " او " امير خطير " او " وزير شهير " للقاعدة او ل " دولة العراق الاسلامية " ، في الموصل ، هل هناك [ ينبوعٌ ] لا ينضب لتفريخ القادة ؟ اين هؤلاء المئات من قادة الارهاب المقبوض عليهم ؟ من هم ؟ وما هي الجرائم التي إقترفوها ؟ مَنْ حاكمهم ؟ ما هي عقوبتهم ؟ هل ما زالوا في السجن أم اُطلِق سراحهم ؟ كم عدد الاجانب ، وهل ينتظرون دَورَهمْ ليسلمهم " موفق الربيعي " الى دولهم مُعزَزين ؟ اُجزم بأن لا أحد يدري وخصوصاً الجانب العراقي !
الغموض يلف الموضوع برمتهِ . عارٌ ان يصل الإستخفاف بعقول ومشاعر العراقيين في الموصل وكافة أنحاء العراق ، الى درجة ان يُعلن الامريكان ان ( ابو خلف ) قائد تنظيم القاعدة في الموصل قد قُتل ! اليس لأبو خلف هذا أسم ؟ هل عجزت ماكنة الاستخبارات الامريكية العملاقة لأكثر من خمس سنين ان تتوصل الى اسماء قادة الارهاب ؟ إذا كانت هنالك " أسباب أمنية " تمنع الاعلان عن التفاصيل حول العملية الطازجة و " القائد " ابو خلف ومساعدهِ السوري " ابو خلود " ، فلماذا السكوت والتعتيم على مئات بل حتى الآلاف من المقبوض عليهم من قادة وعناصر الارهابيين ، خلال الفترات الماضية ، والمتلبسين بمختلف انواع الجرائم ؟
اليس من حق أهالي الضحايا ، معرفة مقترفي الفظائع ، والإطمئنان حول إقتصاص العدالة منهم ؟
طالما أشرنا الى خطورة الوضع في الموصل ، وتغلغل الارهابيين والمجرمين الى أجهزة الامن الجديدة ، من خلال الثغرات الكبيرة في قانوني إجتثاث البعث والعدالة والمُساءلة ، وتحت يافطة المُصالحة ، سيطر البعثيون على مفاصل عديدة في محلات وشوارع الموصل .
ان زمجرة " زئير الاسد " العالية النبرة ، فسحت المجال واسعاً " لِمَن يريد " من قادة الارهابيين في الموصل ان يغادر على مهل الى اماكن اخرى مؤفتا ، او الإختباء في اوكار أمينة الى حين . حتى كانت عملية " ام الربيعين " ، و ( إحتفالات ) كبار ضباط الجيش والشرطة القادمين من المركز مع القادة المحليين بالنجاح الساحق للعملية " من دون مواجهات جدية " ، وإلقاء القبض على عدد من ضباط المنشآت المُشتبه في تورطهم وتواطئهم مع الارهابيين ، وعدد من العاملين في الادارة . واُعلن ان 90% من أهداف عملية ام الربيعين قد تحققت ! وكأن جميع مآسي الموصل لأكثر من خمس سنين قد إنتهت الى غير رَجعة !
ولكن هيهات ، فما ان " تراخت " قبضة " الاسد " ، حتى عادت الاغتيالات والتفجيرات الى سابق عهدها . وخَفتَتْ أصوات الناطقين بأسم عملية فرض القانون ، وتعالى نهيق محطة الرافدين الفضائية ومواقع الارهابيين الألكترونية ، حول " بطولات المجاهدين وصولات المُقاومين في الموصل " ! وتواصلت " العمليات الترقيعية " لفرض القانون في العمارة تحت اسم " بشائر السلام " ، والتي صرح احد المسؤولين القائمين عليها بأن : قواتنا الامنية " تَعْلم وتَعرف " بأن الكثير من المطلوبين للعدالة والخارجين على القانون ، قد فَرّوا خلال الايام الماضية الى خارج المدينة ! أبهذه الطريقة تَمّت الإستفادة من تجربة البصرة ومدينة الثورة والموصل ؟ وهل من الصحيح " الإعلان " مُسبقاً عن عمليةٍ ستقوم بها الحكومة في ديالى في الايام القادمة ؟ الا ترى الحكومة ان " السماح " للخارجين على القانون بالهروب الى خارج المناطق المُسْتهدَفة ليس بالحل الأمثل ، وان التهرب من المواجهة الحاسمة ليس الا تأجيلاً ، يُضْعف الحكومة ويُقّوي الارهابيين ، ويخدع الشعب الذي ينتظر بفارغ الصبر إستتباب الامن .
ان الموصل بحاجة ماسة الى " علاجات " أكثر جذرية وجدية ، فمن المستحيل " إرضاء " الجميع ، ومن غير الممكن مساواة الضحية والجلاد ، ولا يجوز للجرح ان يتصالح مع الخنجر !
ان قبول شرطة الامن البعثفاشي ، في صفوف قوى الامن الحالية ، من الاسباب المهمة في تردي الوضع والخروقات الامنية ، كما ان إنضمام العديد من سيئي السُمعة الى الاحزاب العاملة في الساحة الموصلية ، بسبب المنافسات الحزبية الضيقة ، ساهم هو الآخر في إستمرار تأزيم الامور وتفشي الفساد الاداري والمالي . وقبل كل ذلك ضرورة إيجاد مَخرج ل " ورطة " وجود القوات الامريكية ودورها " المشبوه " في عدم معالجة موضوع الارهاب بصورة جدية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
- عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !
- زئير الأسد في صولة الحَقْ !
- يومٌ عراقي عادي !
- ما الذي جرى في مركز ( الرمانة ) الحدودي قبل أيام ؟
- وعود !
- نساءٌ مفخخات !
- لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !
- متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟
- ( دعاياتكو ) للأنباء في مؤتمر الكويت !
- حسن السنيد : ممنوعٌ السفور ..ممنوعٌ الخمور !
- كفى ترويجاً للعشائرية !
- عاقبوا أحزاب الاسلام السياسي !
- في المواجهات الاخيرة .. الكُل منتَصرون !


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟