|
طقوس لعشق ٍ غريب
عبد الأحد قومي
الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 06:01
المحور:
الادب والفن
حينما يمتدُّ الألقُ الكوني مولعاً بالنشيج الحار زمن الخوف. لابدَّ وأن يأتي الربيع. كما تشتهي معبأً بالخضرة والعشقِ. *** موتٌ هذا، صمتكِ يقيمُ في اللغةِ، يقتحمُ اللغة. يفجرُّ ما…فيَّ يلونُ المدى بكِ. يجعلني أصرخُ أكتشفُ القبرة العائدة من رحلتها المتعبة. أنهضُ بي. أُعلنُ متوحداً مع الفرح أَني أُحُّبكِ أفتح وجهي جسراً لعبور المجنونْ. ليديكِ تزرعان صدري كروماً …وسنابلاً وتُطلقان الأرانب كل العصافير تلجأُ لصدري. وأنتِ تعرفين الباقي من الاحتراق. *** البراعم المغطاة بالأتربة لابدَّ وأن تزهر رائعة كالدم عابقة بالعطر. سامية دوماً لعينيكِ مقصلتي قبلتي. *** خرجتُ وحيداً أصنعُ قرنفلة لكلِّ الابتسامات لكلِّ الأطفال. أهديها إليكِ عليَّ أجدُّ مخرجاً من هذا الحزن القابع مثل الفتى المجنون بصدري (دمشق) أرصفةٌ وتنهدات عاشقٍ وزورق على الحلم أزاوجُ المدى بعينيكِ أفتحُ الذاكرة للرحيل المرّ للقبلة المبتورة كما عصفور ضرب بجناحيه الصغيرين كلّ وساخات العالم كما عصفور أصرَّ أن ينفذ إلى العمق الأعلى للفضاءْ للنقاوة والصفاءْ *** حين تأتي القصيدة لا ضرورة إلاَّ لعينيكِ. كي تشهد سقوط الإله بي. طعنةٌ تلو أخرى كي تشهدني القرنفلات. تخرج بي إلى الشارع …نرقصُ(السامبا) التي لا نجيدها ونفاخر بموتنا المؤجل. *** بمناسبة الانتهاء. الابتداءْ أُعلنُ أنَّ لا حياة مفيدة دون ألم لا حياة مفيدة دون ألم. *** الحياة جميلةٌ لكنَّ الأجمل هو أن نعرف كيف نحياها. *** (مذكرات رجل ما أمامي) أقرأُ فيها: (اللحظة هذه هي لحظة الموت المؤكد، يقترب الخنجر من صدرك. يزهو برّاقاً، بعذوبةٍ أحاول التقاط كلِّ أشكال زهوي،). باعَدتُ بين حروف الكلمات، زاوجتُ بين الحروف المتشابهة المتقاربة تفجرت في الحروف رائحة دمٍ أو لنقل ملح أسود وجه غريبٍ مجنون محاطاً بصراخ رجلٍ فَقَدَ عضو… من يعتقد ذلك عليه أن يُدرك ماهية القصيدة. يتباعدُ عن ذاتهِ يسارعُ برايةِ الروح يقترب الخنجر الزاهي يتفقد لحمه الطري لحمه الممزق تواً يصاب بالارتجاف. *** ماذا تبقىَّ للعاشق كي يُغني شعراً أو حمامة، أو وساماً ما تبقى من حرقةٍ وبُعادٍ وانتفاخٌ للرئة المعبأة بالموت. *** الجهات التي لا تأتينا نلمُّ شملها ونعلقها على الناصية المهملة من شارع القلب اللانهائي شارعٌ ما عبدتهُ أيدي العمال. الزفت المعلق في جفون أطفالٍ يحلمون بوطن. *** هلْ للطريقِ نهاية..؟! هذا نوعٌ من الخوف والارتجاع ما عرفت أنَّ ارتكاسٌ ما يتوج المدينة باندهاشاتنا المتتالية مثل طفلٍ تُخجلهُ القبلة… يرفعُ يديهِ يُغطي للحظةٍ وجههُ ويندفعُ راكضاً يُطوق الفرحة كي لا تهرب. من بين أصابعهُ المتباعدة. التي طالما هرّبتْ دهشتهُ بالفرح واللاجسور *** الجسرُ الذي يسور قلب النهر هل يعرفُ سرَّ سفينةٍ ورقيةْ أضاعها طفلٌ في خطوته الأخيرة صوب القمر؟! *** زحمةٌ والأبوابُ لا تفتح درفتيها للقصيدة. القصيدةُ معلقة من عرقوبها. ثدييها. تتحدى مقصلتها لا تساوم بالنزول للسهل المعبأ بالخنازير تعشقُ سهلاً يموج بالخصوبة والخناجر والرماح. *** سيد القرنفلات. كلُّ الطرقاتِ تشتاقُكَ كلُّ الوجوه التي عطرتها الريحُ بكَ تقرأُ الصلاة لكَ تصرخُكَ آهٍ أيُّها المغامرُ العابقُ بالحضور الجميلْ أيُّها المسافرُ في رحلاتٍ تغامرُ بكَ وتكون دائماً أنتَ كما وَلَدَتْكَ سيدة المداراتْ. أيُّها النقي الذي يملأُ الرئة بالياسمين حاملاً أرضنا. على ظهره يمشي بها إله خصب فلا تبور رغم قحط الأشياءْ والأسماء واللغة. *** (فيروز) إمرأة خرجت، عصبتْ جبينها بالشمس. تدثرت بنورسٍ شهقت باسم (تدمر) انطلقت صوب البحر. الذي ناداهُ التاريخ فكتبها على جدار عشقهِ فكانت …وكان أقفلت أصابعها…ودوّى عويلها امرأةٌ أطعمت قلبها للبجعِ الجائع وأبقت على حطام الروح مثل قديسة من شرقنا وأباحت لوجهها كلَّ المدائن. *** الرجل الذي حمل صخرته وأعلن وجه( سيزيف) قد يصلْ. *** أبحثُ عن ماء في بئرٍ لا يغرقُ الرؤية أبحثُ عن سماوات بلا ذبابٍ تعال نفهم الأشياء المتناقضة ونُدرك جوهر امرأة *** هل تستطيعُ مزارعُ اللوز جميعُها أن تجعل حفنةَ ثلجٍ بسمرة جبينكِ؟! *** هل تكفي بياراتُ الليمونِ التي زُرِعَتْ بأصابعكَ كي تفّكَ حصاراً وتذيبَ قيداً علينا؟! *** متى نلتصقُ نتوحدُ… تتدحرجُ الأرضُ لنا ويبدأُ صهيلُ الاشتعال.؟! *** كيفَ تتسعُ مساحاتكِ لآلافِ الحمائمِ والعصافيرِ وبعضُ القصيدة.؟! *** أفتحُ دفاتر الحلمِ في الصفحة الأولى تقودين رؤيا البداوة للقلبِ. توزعين القلب حلوى على أطفال البلادِ. إلاَّ طفلاً واحداً هو أنا… *** مَنْ قالَ: إنَّ حقولَ الكرز تكفي لتُعطي رائحة شفتيكِ!! حين التهمَتْكِ حبّةُ الكرزِ نصفها تدّور. صار الآخر مطراً وباقات عيون عاشقةٍ. *** تقررين الابتسامة تسقط قلوب الفلاحين ثمَّ يعلنوا أنكِ الأميرة التي تخفقُ بقلبي. *** كَمْ قمراً يكفي لأطرزَ شعركِ المجنون بالقبلات…؟!! *** هل يكفي الجندي اضمومةً من تلويحات يديكِ كي ينتصر؟! *** متى نقرتُ عينيكِ بادرتني الشواطىءُ كيفَ لكَ أن تُفَكِرَ بالرحيل ؟! *** كُنتِ كما الطالعةُ من شجر السنديان. كما الحلم يصيرُ واقعاً. كما الشعاع يصيرُ ضوءاً الضوء الذي لا ينتهي. كما الوسامُ لقبلة بكرٍ منفردة، لصراخنا الأبدي. حضورٌ يتسعُ الأرض يتسعُ الوقت يعلو هتافنا تعزفهُ صحراءُ التجلي صيرّنا الهتاف نشيداً كما (الأغريق). وصيرّنا الصمت فرحاً للصيرورة المقبلة. كيفَ لي أفرقُ بيدي الهواء؟ أحملُ جعبةَ الأيام فارغةً إلاَّ من صهيلك المبتدىءُ اللامنتهي كيف حملتكِ الأرض، أنجبتكِ يانعةً كماها والزمنُ أجهض رؤانا مباعٌ هذا المدى… أغفو… *** كيفَ نخنقُ البحر بقارورةٍ يابسةٍ؟! غارقةٌ في حلمةِ صيفٍ وبردْ. انتفضي، كوني إلهَ صدفةٍ…ورحيلْ. لنحبَّ من رتقوا لنا جوارباً أو حذاءْ. *** حينَ أيقنَ الشاعرُ موتهُ كتب مرثيتهُ صارَ عاشقاً *** انفجار يغيرُ الأزمنة يغلي المواعيدَ بين ثلاثة عاشقين أنتِ وأنتِ والقصيدة. *** يتوهجُ الليلُ بكِ يضيءُ المسافةَ بينَ أصابعكِ ولهاثي. وأنتِ تشنقين النفس الذي يلي الأخيرْ. *** وحيداً أضعُ لحظةَ دفءٍ يلزمني سنةً ضوئيةً كي أعرف اللاغربة. *** بماذا يفكرُ العاشقُ حين لا تأتي الحافلةُ؟! ولما تجيء هل تفكرُ العاشقةُ بقبلةٍ أمْ بقصيدة طويلةٍ من القبلاتْ؟! تسقطُ صفةُ العاشق حين تقوده معشوقتهُ إلى اليباس ترغمهُ على الموت لكنهُ لا يُغادرْ. ***
زهرة يانعةٌ وعصافير مواويلٌ ونسمةٌ. ألفُ عنوانٍ لا أحدْ للدهشة صُراخُ عاشقينْ للأصابع امتداد نهرين وللنواعير المشتهاة طعم وجه ويدين آهِ …متى يغمرني رضابٌ كي أولد قصيدة الغثيان آهٍ …من أوف مارستها الحنجرة. أعلنت ارتحال لغة وتوبة جنون اللغة هي أنْ يهديكِ للنباح الاسم المرسل لهُ: طعنةُ زمنٍ واشتهاء حرف وغبار وطن… الشارع: طريقٌ لا يوصلكِ إلاَّ للمدارات المفتوحة وقبلة. رقم المنزل: إشعاع العيون التي تغمر القمر بالغزل المدينة: لا تنامُ هادئة تفتح ذراعيها ولا تأتي. دوماً يتأخر عن وجبات القبلة والخناجر. رقم الهاتف: ألف ذكرى لعاشق وأول الذي يتذكرهُ في البدءْ. *** حين تعترفُ المحكمة بالقصيدة تُصبحُ مثل بطيخةٍ. حين يعترف القانون بالحبِّ يصبح مثل مسألةِ حساب جافة. ومتى اعترفت الشفاه بالقبلة صارت قيداً وخنجراً. امرأة ليست لها عفوية القصيدة ليست أهلاً لتقاسمك اللغةَ والفراش. بسهولةٍ تقطفُ الياسمين بصعوبةٍ تقيمُ ودٍّ بين أنفاسكَ وعبيرَ ياسمينةٍ. *** أيقن الشاعرُ وحدتهُ بكى أحرق المدى أشعلَ لفافتي خاصمَ النهرَ غادرَ محبوبتهُ وأعلن: ألاَّ ينثني. *** للرحلة التي تطول، أفتحُ مياسمَ القلبِ، أجهشُ بالشهقةِ تتلوكِ على مسامعِ الروحِ ونمضي منفردين كلٌّ باتجاه الآخر *** سنلتقي عندَ منعطف اللغةِ بعيداً أضعُ تلالاً من الدهشة والبكاءِ. أحصي رمال الصحراءْ تجيءُ مكتظةً بألفٍ من واحات أحلامنا هضبةُ الوقتِ تكبرُ…تصيرُ جبلاً من معاني الموت. أفق لجنونٍ يشتهي لغتنا وبعضُ من بلاهةِ الوقتِ. *** كَمْ منْ البلاد يكفي أشتعالُكِ ؟ كَمْ منكِ كي أشتعلْ.؟ مشبعةٌ بالرؤى يكفي الجبالَ أنْ تراكِ …تُدركُ وطن الشمس. وتُدركُ العاشق …أنا. *** هل تعرفُ المسافات الغبية احتراقات العاشق إلهُ البعيدِ يقترب، يحمل زهرةَ(لوتس) وينثني يقبلُ العاشقُ…أنا. *** للشاعر الراحل عبد الأحد قومي أُرسلت عن طريق أخيه اسحق قومي ألمانيا 28/6/2008م
#عبد_الأحد_قومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|