أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باقر الفضلي - فريدمان: -صديق- العراقين..!!؟














المزيد.....

فريدمان: -صديق- العراقين..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:35
المحور: كتابات ساخرة
    


توماس فريدمان، الإسم اللامع والمحبب لدى بعض الصحف العربية والمواقع الألكترونية، والذي تحتكر بعضها مقالاتِه التي ينشرها في (نيويورك تايمز الأمريكية) بشغف ملحوظ، لتعيد نشرها على صفحاتها من جديد، لأن فيها الدواء الشاف لعللنا المزمنة، ومشاكلنا المستعصية، والبلسم الأبدي لتحريرنا، مِنْ ما علق في أدمغتنا من خرافات وأساطير وأحلام طوباوية وغيرها من الترهات..!؟


في آخر إرهاصة للسيد فريدمان؛ إكتشافه وهو في طريقه من القاهرة الى بغداد، كيف أن العراقيين، قد إهتدوا الآن الى أنهم المالكون الحقيقون للعراق، وهم محرروه من نير الدكتاتورية وجبروتها الغاشم، مقارنة لهم بالمصريين في تحريرهم سيناء عام/1973..!؟


السبب بسيط، وإهتداء العراقيين للحقيقة التي أدركها السيد فريدمان أبسط، فالعراقيون لم يكونوا متفاعلين مع الغزو الأمريكي لبلادهم، لأنهم لم يحققوا بأيديهم، ما قد حققه الغزو الأمريكي نفسه في "تحريرهم" من الدكتاتورية، وهذا هو سر عدم إستقبالهم للجنود الأمريكيين بالزهور والرياحين، كما يقول السيد فريدمان، ولكن السيد فريدمان، الذي يدرك حقيقة ما يعنيه "التحرير" الذي لم يستسغه العراقيون في عام/2003، ولم "يشعروا" في حينه بأنهم "يملكون الوطن"، كما يريد أن يقول، أدركوا وبعد نصائح السيد بوش وتنفيذهم لها، كيف يقنعون أنفسَهم الآن؛ بأنهم هم من يمتلك العراق حقاً، بعد تنفيذهم تلك النصائح "التحريرية"؛ بدحرهم "للقاعدة" وبتشكيلهم لفصائل الصحوة في المناطق السنية، وتحرير الشيعة بقيادة رئيس الوزراء المالكي لمدن البصرة والعمارة وبغداد ومدينة الصدر من عناصر جيش المهدي وفرق الموت التي تدعمها إيران، على حد قول السيد فريدمان، طال بقاه..!؟(*)


وإن ما أنجزه العراقيون هذا؛ هو "الحرب الحقيقية لتحرير العراق"، وإن الحرب التي جرت قبل خمس سنوات لم تعط الثمار المرجوة، وإن العراقيين يشعرون الآن بأنهم قد حرروا أنفسهم، على حد زعمه..!؟؟


أي حذاقة وفذلكة في قلبه للحقائق، يستخدمها السيد فريدمان، وأي تلاعب بالمشاعر الإنسانية، بشكل يوحي للآخرين بأنه يتعاطف في موقفه مع مشاعر العراقيين ليبدو كالصديق القريب، ليظهرهم، بأنهم غير آبهين بوجود ما يزيد على مائة وخمسين الفاً من الجنود الأمريكان، يجثمون على صدورهم، في وقت تملؤهم السعادة والنشوة ل"تحرير" مدنهم العراقية من إحتلال آخر، فأي تضليل أخرق، تغلفه "براءة ساذجة" وما هي ببراءة، أكبر من هذا..!؟


السيد فريدمان والذي يبدو "متخصصاً" بسيكولوجية الشعوب الشرقية، كصحفي مرموق، يحاول أن يقرأ التأريخ على طريقته الخاصة، ويوحي للعراقيين من خلال إِطرائِهم، أو كما نقول بالشعبي: (شيمه وأخذ عباته)، بأنهم يعيشون في ظل بلد متحرر وهم مَنْ قد حرروه، ليسدل ستاراً من التعمية على وجود قوات الإحتلال، ويضفي مسحة من الشكر والإمتنان للسيد بوش "لنصائحه" الرائعة، مع قليل من العتب لعدم إشاركه العراقيين في معركة "التحرير" قبل خمس سنوات، لغرض إشعارهم بقسطهم في عملية "تحرير" العراق التي يتفضل بها السيد فريدمان شاكراً سيده الرئيس بوش على ذلك، وليغمز ويلمز من طرف آخر، العارقيين بتقصيرهم بهذا الدور الذي تكفله نيابة عنهم سيده بوش، عندما يقارنهم بالمصريين الذين حرروا أرض سيناء عام/1973؛ فأي حسن نيةٍ يضمرها السيد فريدمان صديق العراقيين للعراقيين..؟؟؟!!!


كما وينفخ في همم العراقيين محذراً؛ بأن ينتبهوا "لنصرهم" الذي حققوه خلال "التحرير"، وعليهم المحافظة عليه، لأن القادم من المخاطر ربما يتطلب منهم خوض معارك وحروب أكثر قسوة وأشد بلاء..!!؟ ولا ندري ما يقصد السيد فريدمان بتلك الحروب، وإن كان قد عبر عنها بالحروب الأهلية تجوزا..!!؟


فيا لذكاء السيد فريدمان، الذي تصور العراقيين أو يحاول تصويرهم؛ بأنهم مجرد قبائل من قبل التأريخ والحضارة، ممن تخدعهم الأحجار الملونة، التي خدعت يوماً سكان أمريكا الأصليين، قبل "تحريرهم" من قبل السيد اليانكي، ولا أدري إن كان السيد فريدمان يمت بصلة للأجداد..!؟؟


كم يبدو الغباء أحياناً في ذهن صاحبه، قمة الذكاء، وغباء الببغاء مهما بدا فطنة مدهشة، فإنه يظل تلقيناً وترديداً أجوفاً لا معنى له، ولو أعادته ملايين المرات..!؟
_____________________________________________________
(*) http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=476573&issueno=10804



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتفاقية الأمريكية – العراقية..!* -بين التنويم الإيحائي وال ...
- الإتفاقية الأمريكية – العراقية: بين الرفض والقبول..!2-2
- الإتفاقية الأمريكية - العراقية في الميزان..!؟
- شهداء أحياء..!(*)
- العراق: الإنتخابات والحرية الدينية..!؟
- -الدولة ذات الرأسين-..!!؟(*)
- لبنان ينتخب السلام..!
- -الهدية المرتقبة-..!
- فلسطين في الذكرى الستين للنكبة..!*
- لبنان
- لبنان: منطق العقل أم منطق القتل..؟!
- يا بصرة الطيب...!*
- خمس عجاف وأمل زعاف..!!؟
- العراق: -صولة الفرسان- وقراءة الفنجان..!(*)
- للذاكرة والذكرى..!
- العراق: بين الإحتلال والتحرير..!
- العملية السياسية و-العراق الجديد-..!؟
- رمزية يوم المرأة العالمي..!
- لماذا غزة أيضا..؟!
- أحمدي نجاد على مشارف بغداد..!!؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باقر الفضلي - فريدمان: -صديق- العراقين..!!؟