أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كليبي - خيرجليس عن اليمن التعيس في الجمع بين الولاء للوطن والولاء للرئيس ...














المزيد.....

خيرجليس عن اليمن التعيس في الجمع بين الولاء للوطن والولاء للرئيس ...


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:38
المحور: كتابات ساخرة
    


( 1 ) اليمن التعيس
أعترف بأنني لم أصدق ولم أقتنع في يوم من الأيام بما يقصه لنا التاريخ اليمني والعربي عن " اليمن السعيد " أو " العربية السعيدة " . وذلك لعدم توفر الدليل أو الأدلة التي تثبت ذلك . ولعدم امكانية حصول ذلك في اليمن لافتقاره الى العوامل االتي يمكنها احداث حالة السعادة للمجتمع اليمني . فلا الجغرافيا ولا البشر ولا النظم السياسية المتتالية - حسب قراءاتي التاريخية - تؤهل اليمن للوصول الى " النيرفانا " في أي يوم من التاريخ السابق أو حتى القادم . فالجغرافيا اليمنية تتكون من ظلمات ثلاث بعضها فوق بعض - بحسب تعبير الكتاب المقدس - . منطقة جبلية وعرة جرداء في الوسط , تحيط بها من جميع الجهات صحراء قاحلة مقفرة , يحيط بالصحراء بحران وجاران تعيسان . ثم شعب غارق في الجهل والتجهيل والتخلف الحضاري والنساني منذ الأزل وحتى اليوم وفي المستقبل . ونظم سياسية متعاقبة لا تعرف من الحياة الا شيئين هما : تجهيل الشعب , ونهب الثروات , منذ الملكة بلقيس - الحقيقة أو الاسطورة - الى علي عبدالله صالح

( 2 ) استنفار
حالة استنفار قصوى يشهدها اليمن في الوقت الحاضر , نتيجة للأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يتخبط فيها . من المعارضة الحقوقية السلمية في الجنوب والتي وصلت الى مرحلة المطالبة والدعوة الى الانفصال عن الشمال . الى المعارضة الطائفية المسلحة في الشمال والتي وصلت شرارتها الى أبواب العاصمة صنعاء . مرورا باللأزمة الاقتصادية الخانقة والشاملة التي تنتج الفقر والجهل والمرض للمجتمع اليمني . هذه الحالة وهذا الوضع دفع التنظيم الحاكم الى اعلان حالة الاستنفار في جميع أجهزة الدولة والحزب الحاكم ( وان لم يعد هنالك فرقا بين الاثنين ) والأحزاب الموالية ( في اليمن أربعة أشكال للأحزاب : الحزب الحاكم , أحزاب " اللقاء المشترك " وهي أحزاب المعارضة الرسمية ؟ , أحزاب المجلس الوطني " للمعارضة!؟ " وهي أحزاب موالية للحزب الحاكم , وأخيرا الأحزاب المستقلة ؟ وهي في أغلبها موالية للحزب الحاكم باعتبارها تفريخات لأحزاب أخرى ) ؟؟؟

( 3 ) خبراء
وصل الأمر بالتنظيم الحاكم في اليمن الى حد الاستعانة بخبراء أجانب متخصصين في " الولاء الوطني " . فأصبحت وسائل الاعلام الرسمية والحزبية تزخر بأولئك الخبراء في فن الخطابة والدعاية والاعلام من الدول العريقة والمتميزة والمعروفة في هذا المجال كالمملكة العربية السعودية والمملكة العربية المصرية , من أصحاب المؤهلات في الشريعة الاسلامية وفقه السياسة والحرابة واللغة العربية والبلاغة والنحو والصرف ... ومن الطبيعي أن الاستعانة بخبراء أجانب في مجال الدعاية والاعلام عامة والولاء الوطني خاصة تصرف مبرر للسلطة لكون اليمن يفتقر الى الخبرات والكفاءات في جميع مجالات الحياة ومنها بالتأكيد هذا المجال , خاصة وأن التنظيم الحاكم يسعى هذه الأيام الى غرس ثقافة الولاء الوطني في صفوف الشعب بأكمله - نتيجة للأزمات السابق ذكرها - بعد أن كان هذا الأمر / الاستهداف مقتصرا على القوات المسلحة والأمن في السابق . وبالتالي فالحاجة الى خبراء أجانب وبأعداد كبيرة أصبحت حاجة وطنية ملحة من وجهة نظر التنظيم الحاكم طبعا .

( 4 ) الولاء للوطن والولاء للرئيس
من الغريب ( طبعا في البلدان المتحضرة وليس في اليمن والعالم الثالث ) أن التنظيم الحاكم في اليمن , بأجهزته الاعلامية الرسمسة والحزبية - مرة أخرى لا فرق بينهما - والنقابية الرسمية وحتى منظمات المجتمع المدني الرسمية , يخلطون بين الولاء للوطن والولاء للرئيس علي عبدالله صالح . ففي خطابهم الاعلامي دوما ربط غريب وعجيب بين الولاء الوطني , الولاء لليمن , والولاء للرئيس القائد . وبالمقابل ربط بين الاختلاف مع التنظيم الحاكم والسلطة الحاكمة وبين الاختلاف مع الوطن والعداء للوطن والتآمر على الوطن ... الى آخر تلك المصطلحات العالمثالثية المعروفة . هنالك اتهام جاهز دوما لدى السلطة وأجهزتها الاعلامية والأمنية على السواء لكل من يختلف ويعارض السلطة وسياسات السلطة بأنه " خائن وعدو ومتآمر ولا يمتلك الحس الوطني والولاء الوطني " . من المؤسف حقا القول أنه لدى السلطة اليمنية يتساوى الوطن والرئيس ؟؟؟؟؟؟؟



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة الروحية اللبنانية : فاقد الشيء لا يعطيه...
- ردا على الرئيس صالح : اليمن انتقل من نظام امامي الى نظام اما ...
- نعم للدولة الفلسطينية ولكن ....
- الحرب الطائفية في اليمن
- زينة فياض ترتدي الحجاب - لزوم الشغل - !؟
- 3 - صفر لصالح القادة الأوروبيين
- السلام ... ومستقبل البعث السوري
- على ضوء التحقيق مع أولمرت ... متى يحاسب الحكام العرب ؟
- لماذا لا يحاكم الزنداني في اليمن ؟
- الحجاب ... النقاب ...
- المرأة ... بين الأسرة و العمل
- المرأة والعنف المنزلي
- الهيئة العليا لمكافحة النكاح..


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كليبي - خيرجليس عن اليمن التعيس في الجمع بين الولاء للوطن والولاء للرئيس ...