أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عزوز - أياكم وخضراء الدمن














المزيد.....

أياكم وخضراء الدمن


أحمد عزوز

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقال ان هذا القول حديث نبوي ويذهب آخرون الى الطعن فيه بأعتباره ضعيفا لايرقى الى الاحاديث النبوية الاصيلة، وليس هذا قصدنا على اية حال فسواء كان حديثا ملفقا او غيره لكن معناه كبي روفيه الكثير من البلاغة . والدمن عند العرب هي الزبل أو الازبال ، واذا عرفنا ان ايام العرب الاولى كانت خالية من الزبالة المألوفة اليوم كالاكياس البلاستكيكية والورق والسكراب وما الى ذلك ، كما لم يكن لديهم من الطعام المنوع لكي يرموا فائضه في الازبال . أزبالهم كانت فضلات الانسان وروث الحيوانات . هذا عن الدمن أما الخضراء فهي النبتة اليانعة الزاهية ذات اللون الجذاب او الرائحة التي قد ينجذب نحوها الانسان دون حساب لما سيحدث . هذا ما تقوله كلمات الحديث ولكن المعنى غير ذلك فهو قول مجازي والمقصود به الحذر من الناس ذوي اللسان الذ ي يقطر عسلا ولكن ارجلهم في الخراء اي اصولهم قذرة ومنبتهم حقير .

حسنا ، لو جئنا الان واردنا ان نرى من هم خضراوات الدمن في عراقنا الحديث ، لابد ان يتفق الكثيرون معي على انهم اولئك المعممون الذي يخدعون الناس بالاقوال ونفوسهم ملئى بالحقد وعقولهم يعشش فيها الدجل والنفاق وحب الانتقام . اذا اردت ان استثني قلة قليلة من هؤلاء فأن الباقين هم من يصح عليهم هذا الحديث بكل تأكيد . يقف في مقدمتهم وبكل جدارة واقتدار عبدالعزيز الحكيم . فهذا الرجل الذي رفض ان يترك الحسينيات بعيدا عن حملاته الانتخابية ما هو الا افعى تتلوى ، وقد اجاد من قال في امثاله :

ان الافاعي وان لانت ملامسها .... عند التقلب في انيابها العطب

من اين تأتي الوطنية لهذا الرجل ويداه تقطران بدماء العراقيين سواء عندما كان يرضع من حليب الغدر الايراني او بعد رضاعته من حليب المكر الامريكي . هذا الحبزبوز يريد ان يستخدم الرموز الدينية في حملته الانتخابية وهو اول من يكره اولئك الرموز ويود لو تطير رقابهم اليوم قبل الغد ولكنها الخديعة، خداع العراقيين كما فعلها سابقا فمن لاينتخبهم تحرم عليه زوجته ولن ير للجنة أثرا لانه بفعلته هذه يكره اهل البيت وكافر لان قائمتهم جاء ذكرها في القرآن ، ومن لاينتخبهم لا يحب الامام علي ، اليس هذا الرجل هو اجمل خضراء نبتت على الدمن . أما ابنه فهمّه وامنيته ان يضيّع الشباب العراقي بتشجيعه لهم بالتمتع بدل ان يدفعهم للعمل وبناء الاسر الصالحة . هذا المتدلل نشأ منذ نعومة اضفاره في ايران وتشبع بالثقافة الايرانية الدينية المبنية على كره العرب والعراقيين خاصة ، وقد حشي عقله بالخرافات والدجل فمن اين تأتيه الوطنية ايضا . يدور في مدن الشيعة ويقول لهم وافقوا على فيدراليتنا وسوف نغنيكم من نفطكم ، والكل يعرف ان هذا الاغنج كاذب يشتري العمارات ويبني الاستثمارات الضخمة في بلدان اوربا من سرقة النفط ليس الا ، اليس هذا من خضراوات الدمن . القائمة طويلة يعرفها الجميع وما هؤلاء الا قادة الدمنيين .

قد يقول قائل لماذا تتحدث عن سادة الشيعة وتتهمهم بالنجاسة وتترك معممي السنة ، وردي على هؤلاء ان السنة لا مرجعية عندهم يقلدونها تسحق رقابهم ولا احد يهددهم بالنار والجحيم في الآخرة
اذا هم لم يستمعوا ويطيعوا ترهات المعممين فتأثير معمميهم محدود جدا ، واتحدث هنا عن العراق والعراقيين كشعب ولا غرض لي بغيرهم . أما سنة القاعدة فهم قلة ومنحرفون وليس لديهم تأثير فكري في المجتمع ومعروفون بهمجيتهم للقاصي والداني وهم اولا واخيرا من خضراوات الدمن ايضا لكنهم يعلنون عن انفسهم جهارا بذلك وليس لديهم تقية يتسترون بها . المصيبة في معممي الشيعة الذين ينفثون السموم في الحسينيات والناس تصدقهم .

الانتخابات قادمة في القريب واذا عاد هؤلاء مرة اخرى الى الحكم فلنقرأ على العراق الفاتحة . ولكن ايها العراقيون وانتم تذهبون الى صناديق الاقتراع تذكروا هذا القول الاثير : أياكم وخضراء الدمن.



#أحمد_عزوز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عزوز - أياكم وخضراء الدمن