انتصار صبري
الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 06:24
المحور:
الادب والفن
لمـّا رأوني همهموا : يا ليلةٌ من ألف ليلة
قد تشبهين الشهرزاد و روح ليلى العامرية
أو ربما أنتِ الحكايةُ في رُبا الزمن الجميل أتت لعالمنا
فقلتُ .. أنا الحكايةُ
شهرزاد ...
شهريار
قد يقتل امرأةً بهيةً كل ليلة
لكنني من عشتُ في كنف الحكاية ليلة بعد اْلف ليلة
ولأنني من روحي الأنقى ستبعث شهرزاد
كم بتُّ آملُ ليتكم مثلي تعيشون الحكاية كل ليلة
كانت نجوم الحب ساهرة ً
وكان البحر يعكسها بأرواح السكارى الذائبين
وكان مبتسم بثغري صادحا ُ يشكو العناق
وخُمرة كالأقحوان تضوع بين قداسة الحب
الذي لا ينحني للريح أو للبرد
أو يشكو من الزغب الطفولي المدلل
بين أحضان الربيع .. وبين ناصية الشتاء
وبين من يرمي الصبابة هانئا
والكأس لا يعدو سوى قنينةٍ جوفاء
تسكنها الحمائم حين عودتها من الريف البعيد
وكان يرمق حزني المكدود
قيسٌ من تفاصيل الخرافة
قد يموت لكي يرى لغة تهاجر في عيوني بين
غابات الضياء
أو يرى كفي تسقيه اللقاء دعابة ً
ووجدتُ نفسي دون أدنى العلم ليلى
دون أدنى العلم أيضا
صرت في أصل الحكاية
ألف ليلة
ثم ليلة.
أي شهريار الحب
يا وتر الحكايات الشبيهة بالفناء
أجيئ أسكب في يديك قصائدي
هلا ارتويت ؟؟
إني وقفتُ بباب قصرك سيدي
حورية بلهاء
كانت كل أمنيتي انتشال الحزن
بل كانت أماني الوحيدة
أن أرى لقياك يمطرني بوابل شوقه العسلي
يرفعني لآماق النجوم الشُّم
أو يثني هوايَ صِبا ً
ويمطرني على كفيكَ ألحانا ً
ونسرينا ..
أي شهريار الحب
سر بين القوافي ثم كوِّن حبك الأبديّ
حبا خالدا ً حرا ً ودوداً ضاحكاً خـَجِلا
ومـُدّ يديك كي أرنو إليك
لعلني أسمو وتزدهر السنابل في مخيلتي
وتهجرني الدموع
أي شهريار
ارفق بقلبٍ بين آلاف القواريرِ
الآن صوت الديكِ يعلن
أن ليل الحزن مات
ليس يحييه السكون
قبل نفخٍ للمعاد
فلتذق طعم الرقاد
إنني
أنا شهرزاد
أنا شهرزاد
::
::
::
الشاعرة انتصار صبري
#انتصار_صبري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟