|
أَيور وشهر أيار... وباسل.
محمد بوزكَو
الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 06:18
المحور:
الادب والفن
يَصْمَذُ /يبرد لك العجب في اليد.. وأنت تسخن من حر الفقصة.. في وطن له ألف تحفة وتحفة... تحفة وزير أول خارج الريزو.. في حكومة متيمة بالزِيرو.. . تحفة أجمل (من الجمل لأن خريطة المغرب تشبه ظهر الجمل) بلد في العالم ب 10 مليون سائح يسوحون فيها... تحفة بلد يأكل في الأول لغته ليكتب في المؤخرة لغة أخرى.. تحفة وطن يقيم موازين في عاصمة فيها معطلون يقلبون موازين... فترى تحفة الغناء و الرقص هنا وهناك ترى تحفة الركض و الرفس توازيها.. وتحف... فتحف... والتحفة الما قبل أخيرة (لأنه يقينا لا زالت في الطريق تحفا) هي حكاية الأسماء الممنوعة من المرور.. أسماء محاصرة لكثرة الفهامة وقلة الحكامة... لا أريد هنا الدخول في سجال حول أسباب هذه العقلية وتداعياتها... لكن فقط أرغب في نزع ورقة التوت حتى تظهر عورة فهم شاذ... وأركز هنا على اسم " أَيور" أي الهلال بالعربية.. أي ذلك النجم الذي يتفقده أغلب المسلمون فقط في رمضان في حين هو دائم الوجود في السماء.. نعم اَيور كلمة أمازيغية فقدت قيمتها الاسمية.. فقط لكونها ان رُفِع ألفها أصبح لها معنى مخل عربيا من الناحية الأخلاقية... الله أكبر كبيرا.. ولطفك كثيرا... أُيورٌ تمحي أَيور من الوجود الاسمي... بمعنى أكثر وضوحا.. المعنى العربي يلغي الاسم الأمازيغي... وبشرح الواضحات بالمفضحات.. محور التفكير والوجود عندنا في المغرب هي العربية... والأمازيغية اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخر الجار.. هذا ان افترضنا جدلا أن أيور سيكتب بالحرف العربي أما اذا كتب بالحرف اللاتيني أو تيفناغ فلن أحتاج لكتابة هذا المقال.. لأن أصل المشكل نابع من اللغة ونحوها وصرفها... وفهمها.. نعم، الفهامة المغربية بالصيغة العربية نقزت من تحت الرماد... بالانتصاب طرفا والقيام بالدفع الشكلي ابتداء من أول الاسم وانتهاء بمؤخرته وذلك باستعمال الأدوات الحساسة لجس الأماكن المثيرة فيه، وبعد تحليل مدى سرعة التهيج لدى مستعمليه اٍما بالفم عند النطق أو باليد عند الكتابة، وخطورة الافرازات المنوية الغير مبررة عند التلفظ به مرفوعا في أولِه، ونظرا لتأثيره السلبي على حرية المرأة بفعل ولوجه الى عالم خيالها دون قيد أو شرط مما قيد يؤثرعلى عفتها الفكرية ويلوث نظرتها للأشياء، ولاعتبار اٍسم أيور يفقد النفس اتزانها مما قد يؤدي الى زعزعتها، ولكونه يحمل بوادر ذكورة فاتنة.. نظرا لكل ما سبق، وبعد المداولة والاستغناء عن سماع الشهود والاقرار بلا فائدة الدفاع، تقرر الحكم على أَيور ألمنصوب بالفتحة الظاهرة في أوله وذلك بظم أوله وجمعه جمعا مذكرا غير سالم من الأمراض التناسلية مع جعله من نواقض الوضوء ومن موجبات الغسل.. ومن المفطرات في رمضان. ليس هناك أبسط واخلص تفسير لما أقدمت عليه الداخلية حين أدخلت أسماء باللغة الأمازيغية في عالم المحظور لكونها تمس الأخلاق والأذواق باللغة العربية مما تم تفسيره أعلاه... الداخلية تتوهم أن المغاربة فطاحلة في اللغة العربية... وأنهم أثناء سماعهم لاٍسم أيور سيحمرون خجلا، وينعلون الناطق به وحامله ومسميه... بل ومنهم من يهرع الى أقرب بورديل أو الاستمناء خفية.. ولا ندري أين يوجد هؤلاء المغاربة الضالعون في اللغة العربية الفصحى.. ! كم من مغربي يعرف معنى أيور؟ بعد ظمه طبعا... لكم أن تتصوروا.. أو تتبعوا معي... عن الصحاح في اللغة "جمع الأَيْرِ آيُرٌ على أَفْعُلٍ،وأُيورٌ وآيارٌ. والأُياريُّ: العظيم الذَّكَرِ.وآرَها يَئِرُها: جامَعَها.(..) قيل .. وما الـنـاسُ إلاَّ آيِرٌ ومَـئِيْرٌ ولا غَرْوَ أَنْ كان الأُعَيْرَجُ آرَها " وعن لسان العرب : " .. وروي عن عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه، أَنه قال يوماً متمثلاً: مَنْ يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به؛ معناه أَن من كثرت ذكور ولد أَبيه شدّ بعضهم بعضاً؛ ومن هذا المعنى قول الشاعر: فلو شاء ربي كان أَيْرُ أَبِيكُمُ طويلاً، كَأَيْرِ الحَرِث بن سَدوسِ قيل: كان له أَحد وعشرون ذكراً." وللمزيد من التوضيح الرجاء الاطلاع على كتاب الشيخ محمد النفزاوي " الروض العاطر في نزهة الخاطر".. وانطلاقا من مفهوم المخالفة، والمعاملة بالمثل سأورد لكم بعض الأسماء العربية وما يمكن أن تعنيه بالأمازيغية، حسب شكلها طبعا .. فهل يمكن أن يشملها الرفض والاقصاء لمجرد أن معناها يخالف الأخلاق والآداب..؟ أحوري اسم علم مذكر يعني بالعربية أبيض ناعم ومعناه عندنا الخروف باسل اسم علم مذكر يعني شجاع ومعناه بالدارجة لا طعم له باش اسم علم مذكر يعني بشوش، جميل وباشة مؤنثه ومعناه عندنا فعل أمر يبول. تقوا اسم علم مؤنث يعني خشية وخوف تقزى الله.. فعل أمر ... لا داعي لذكره، الواضحات من المفضحات.. وأسماء أخرى لا مجال لذكرها... وليس للداخلية الآن سوى تقديم ملتمس اعادة صياغة تعريف الصيام في المقررات الدراسية ليصبح على هذا النحو: الصوم هو الامساك عن شهوتي البطن والفرج والنطق باسم أيور...الخ.
آه، تذكرت.. على المغرب أن يعْلَم المشرق بشأن شهر أيار/ماي.. لأنه هو الآخر فيه اٍن.. ناصحا اياهم بحذفه.. أليس كل هذا باسل... ليس الاسم بالعربي بل المعنى بالدارجي..
#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكوام عظم في الأرض.. واِثْري* في السماء
-
ختان المرأة بالمركب الثقافي بمناسبة عيد المرأة
-
أني كتبتُكِ وقرأتُكِ غدا...
-
الرابطة المنحلة... فكريا
-
تلفزتنا... قد نشاهدك لكننا لا نراك
-
ماذا لو ذبح ابراهيم اسماعيل...
-
التعريب...التغريب
-
المغرب وطن لنا أم موطن لنا؟
-
متاهة
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|