أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد جمعة - مرآة على الحائط المقابل














المزيد.....

مرآة على الحائط المقابل


خالد جمعة
شاعر ـ كاتب للأطفال

(Khaled Juma)


الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 08:33
المحور: الادب والفن
    



تخرج عيناك إلى دمي سكينا يرتجل ضحية لا تصلح للقتل، ضحية تأخذ طعم المساءلة. عمق التساؤل وشكل السؤال. انفعالاً يجرح العود حين يمتطي مقاماً حزيناً في القلب مثل قط أعمى حاصرته الأصوات من الجهات الست.

في الصدر تثار أغنية لم تكتمل، المواسم كلها لم تعد تكتمل،!!
أبحث عن خطيئة في زجاج القلب، ولأن حضورك يشبه برودة الفضة فإنني أقتني النار في خشب الجسد، أقشر وجهك عالماً يقوم على صدفة مهيئاً ما لديه من شجر من نعاسه القديم.
آن لي أن أشطب لهفتي من طقوس الورق، أخبئ عينيك موسمين كاملين بين أغصان اللغة، وتهذي قامتك في مساء حامض فيما يلثمك النهر موجة وحدها كاقتراح جميل ينفذه الغيم في وداعه الطويل..!

أي حضور يشاركني الجسد؟!
تركت ورائي جثة لم أعرف بعد ماذا تخربش، كنت الشرق الذي شد بكارة حزنك من أشجارها وانسحب شارباً طمأنينة الهزيمة.. أما صمتك فما زال يستفز القنفذ الذي في القلب.
وجه الماء ودي يشبه المغفرة.
الولادات تشتعل على باب الجحيم فصولاً لا يؤرخها سوى الله، والله ذو ذاكرة جيدة، ونحن انخفاض وتيرة الموت حين يصلح الموت ما تفسده الشهوة، فيما الطيب يراجع مهنته في رأسي.

يضحك الرمل يداس ولا يعبأ، أما الرجل الواقف فوق الماء فلا يبرز هوية مثل الجميع في زمن لم يعد الرزق في محراب مريم يقنع زكريا.
أشياء سيئة تحدث كأنها قطعة من المزمور الكبير..
البلل الشآمي في نتوءة الوجه الوحيدة يعرقل مسعاي غير النظيف تماماً فيما أنسب إلى غزة التي نسيت كتابة تاريخها.
ما جديدك- قالت وهي تغرز إبرة في مطرزتها الصغيرة. إرتعاشات لا تفصلها الكتابة قلت. يدلك الحلم عضلات الفكرة.

أرفع تنورة من على فخذي الصبية التي لا تقاوم، يداي تهمسان بعمق في فضاء العري وتسكتان دون أن يسكت وجع في خاصرة الشهوة.

لا يهم إن خانتني واحدة منهن.
لا يهم إن خنتهن جميعاً.
إحتميت بما لديك من ليل منك، جرحت هوائي القاسي.

يفط القلب من مخدعه لاهثاً كقط في يوم حرارته أكثر مما يحتمل.. تدورين على شفتي الزنبق محتجة على عشق لم يكن سافراً كما وعدت، أنهار وتلقطين جسدي حرفاً حرفاً مرتبكة أمام سكوني وسكوتي الذي لم يفضح ضفاف الجنون.
ما زلت أنا الذي يخفق في قراءة الرسائل الكثيرة التي لم تكتب، كان علي أن أفسد نظاماً كونياً كي أهيء تلة لعنادنا.

أزيح ستائر الفولاذ التي أربكتني عندما قبلتك دون أن أعطيك شفتي الناشفتين، اللغة صارت كلباً ينبح في فضاء روحي فيما يعض كلب آخر كل قدرة أعرفها، الكلاب تملأ النصوص التي تغير وجه اللغة، ينتهي وجه الرجولة والأنوثة معاً في رمز عار من ردود الأفعال التي تفر كها الأجناس المتبقية من الشعراء.

كلب ثالث ينظر
لا ينبح
لا يعض.
مرآة فوق الجدار المقابل.



#خالد_جمعة (هاشتاغ)       Khaled_Juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اللغة
- الحواجز
- عن موت الإله الصغير
- فيلم قبل المونتاج
- الأعمى
- الكابوس
- إلا قليلا
- كما تتغير الخيول
- عن سيجارة في منفضة
- فراغ في الخارطة.. فراغ على الخارطة
- الدول والشعوب والطوائف والديانات والمذاهب في التاريخ الفلسطي ...
- الدول والشعوب والمذاهب والديانات والطوائف في التاريخ الفلسطي ...
- يؤلِّفُ أُفُقاً ويُضِيْؤُهُ
- كأي شاهد قبر


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد جمعة - مرآة على الحائط المقابل