أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن حمدونه - الحوار المتجدد (صور قلمية) - مختار ... فكة !!!














المزيد.....

الحوار المتجدد (صور قلمية) - مختار ... فكة !!!


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:38
المحور: مقابلات و حوارات
    



في أوج الصراع في ذاك الوقت ... كان الزمن زمن الزوبعة المتأججة في ذروة الصراع ما بين أهل الشر وبقايا شعب مشرد في مخيمات اللجوء .. بين البحث عن الهوية وبين أهل الأمر بالظلم والنهي عن الكرامة كاستحقاق ادمي ... صراع أخلاقي بين الكرامة والهوية .. والعدوان المتجسد بنوايا وبقايا 1967 .
في المجتمع الذي تبددت أركانه وسادت الفهلوة القيمية برزت شريحة من المغامرين البؤساء من تحت تراب التاريخ القديم ، من حملة ارث أباطرة النرجسية وتجار الموت القابضين على زناد الظلم .. من شعابذة ومشعوذي وزنادقة الكلام والألسن ..في سطوة واغتيال القيم والأخلاق .
هؤلاء الذين توارثتهم الأجيال كبضاعة فاسدة من أذناب الاحتلال وطابوره الخامس .. تسطروا من جديد وزادت شوكتهم وفتحوا كواليسهم ، وصعاليكهم يعتلون سدة الظلم والعربدة الاجتماعية .. يغتالون ما فشل الاحتلال عن اغتياله، صنعوا القلاقل ونحروا رقاب الأخلاق على مذبح العشائرية في حلة همجية .. بالقطع ليس كل هؤلاء كانوا نفعيين فقلة منهم كانت تبحث عن رضي الله في أعمالها .. ولكنها كانت محاصرة ايضا
يتهندمون بعباءات بهية ، وحلل جمعوها من أيد العباد. تأخذهم الخيلاء والإطراء .. مفتونون باستعراض القوة .. منهارون أمام العدل والأخلاق!!
دعوني اقبل تراب الوطن .. اودع عفته .. فالوطن مستباح من تجار الموت وعاشقي الظلم .
العجوز العاقل منهم في رحلة نهاية عمره لربما اغتال البسمة، والفرحة ، من قلوب المظلومين مئات المرات !! فهم لا يضعون للعدل مكانة .. يسردون المفردات الجميلة ويتمنطقون بسرد الحكايات بلا حصر .. وتشق عليك عذوبة خاطرهم .. طيب لسانهم .. وفي معترك الأيام تتعرى أمامك صفحاتهم فهم يخلعون الأخلاق كالأحذية على أبواب منازلهم .
يتحول العزيز منهم في لحظات إلى ذليل وبائس .. والشهم إلى سفاح .. وتسمع زئيرهم في توزيع غنائم استباحة دم وحقوق المظلومين ..ماذا تفعل مع كل هؤلاء الذين هم في خلاعة وخلع من القيم ؟؟!
في الانتفاضة الاولى .. ضعف جسم العدل .. وأهل القضاء في سكرة .. وأهل المحاكم أصبحوا اشد بؤسا في إنصاف الحق .. فأصبحوا شركاء الجهلاء وتبادلوا منافعهم .. وتحول المجتمع إلى محاكم من شياطين الأرض تتجاذبها سطوة أهل العرف ومحامي الخسة والخلع ..
أشدهم عدلاً أشدهم فقرا .. فلا بضاعة له في وسط وحوش الدنيا ومغتالي الحق والحقيقة !!
مختار فكه ..!
حضر رجل الى واحد من مجالس الفصل بين الناس بعد غياب محاكم القضاء .. قدم نفسه مختارا وكان اسمه غريبا لا اعلم كيف رضي ومازال يرضى على نفسه ذاك الاسم اللعين فكان أحد مشتقات العار ..
كانت ملامحه تشير إلى وضاعة وخسة .. ويحمل من الخسة والوضاعة إرثا ثقيلا.. يجد ضالته ويشبع طمعه بتطفله على البائسين .. ظهر بصحبته رجل مازالت الدنيا تلعنه ، وأهل الأرض تركله .. رجل اخرق بصحبته يغدق عليه من ثروته في إشباع طبيعة نفسه .. له من وزن العقل ما للثعالب.. ومن الدين ما لأبي لهب .. ومن الأخلاق ما تنازل عنها منذ نعومة أظافره !!
كان قصيرا، يرتدى حلة لا تراها إلا على الأغنام .. يتاجر بالأخلاق والعدل في حالة فقدانهما وفي أوج سيطرة قانون الأطفال على المجتمع .. كان ذاك الرجل يرتدى حلة غريبة مكونة من جاعد خراف كانت رائحته مازالت تفوح .. فبدا كحظيرة أغنام متحركة كلما جاب المكان .. تهندم بجيفة خروف .. يبدو انه كان سطا عليه من حظائر احد الجيران ..
خبرت لاحقا انه خبيرا في قضايا الفصل بين الأزواج .. يقتات على موائد المطلقات ..
بدا مظهره رثا كأخلاقه البائسة .. وما ان نطق باسمه أدركت ان الله منحه مكانة أصيلة جمعت الاسم على الشكل في أقوى بناء .. فكان اسمه لا يقل وضاعة عن ملبسه !!
شق صدر الجيفة وجعل منها معطفا .. وحين بدأ بالكلام .. شعرت انه يؤمئم .. ويهمهم كالانعام الجائعة ، الباحثة عن طعام!!
تكشفت أسرار خبرته وتجاربه اللعينة .. بفصل الحق عن أهله ..ويمكر بالمغدورين فيغتال الحق في جبن منه .. يفاصل الأشرار في دفع فاتورة المداهنة والغش .. ويجمع من حوله عصابات من الموتورين فكانوا من حوله كالجرذان ينتظرون غنائمهم في اغتيال حقوق الناس .. شهدت كيف يقلبون الحق إلى باطل وعكسه .. ومن بعدها قررت ان اصف وضاعتهم .. ان امنحهم مكانتهم بين المجتمع .. شخصت كرامته التي تدوسها النعال وكيف يتحول إلى رهينة ككرة صغيرة تركلها أرجل الأطفال ..
[email protected]



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأمل والألم نفق... مختلف جداً!!
- كارم الكريم .. القدر يلوعه .. ومازال شامخاً
- شياطين في حضرة ... القاضي
- العتاب الأخير... قبل انهيار الجدار
- في ربوع الادب السياسي - حوار البحر
- حوار التناظر مع الأديب محمود الريماوي
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب فضل الريمادوي
- حوار التناظر مع القاص محمود سيف الدين الإيراني
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الشاعر عمر شبا ...
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الكبير عمر حمّ ...
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الكبير عمر حمّ ...
- مدرسة الحوار المتجدد-في ربوع الأدب السياسي- حوار التناظر مع ...
- في ربوع الأدب السياسي- حوار التناظر مع الأديب الكبير جبرا إب ...
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الشاعر معين بسيسو
- في ربوع الأدب السياسي - مشهد عزف منفرد على قماش الخيمة !!
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب القاص زكي الع ...
- حوار التناظر مع الأديب الشاعر توفيق زياد
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب القاص صالح أب ...
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب الشاعر سميح ا ...
- في ربوع الادب السياسي -حوار التناظر مع الأديب الشاعر محمود د ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن حمدونه - الحوار المتجدد (صور قلمية) - مختار ... فكة !!!