بين الأمل والألم نفق... مختلف جداً!!

مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 00:21
المحور: مقابلات و حوارات
    

الحوار المتجدد
بين إطلالة الأمل والألم نفق قد يؤدى طول مشقته إلى نور وهاج افتقده أهل الرجاء .. وقد يكون نهاية بلا مشهد من بعده ..!!..
لا يخجلنى كل أولئك المتبخترين من خلف دوماغية فحيحة ومترصعين بجلود الأفاعي !
لا أحزن على كل أولئك الذين سقطوا من وعاء التاريخ وداستهم ، وستدوس غيرهم نعال الأشراف رغم تملقهم بالتقية والتورية والمغالطات !
ماذا لو أن شوارع غزة بلا متسولين ؟!
ماذا لو ان الفقير شارك الغنى في لقمة غداء طرية ؟!
ماذا لوان التلميذ احترم مدرسه .. والمدرس احترم كرامة التلميذ ؟!
ماذا لو أن الحفيد سمع نصيحة الجد المسن صاحب خزائن العبر النفيسة ؟!
ماذا لو أن الشرطي احترم كرامة المواطن، ونسى انه يحمل بندقية ؟!
ماذا لو أن المسئولين توقفوا عن الكذب والمداهنة ، واقروا أنهم كانوا أكذوبة لعينة على جبين الحقيقة والعدل ؟!
ماذا لو خرج الناس في ثورة غضب وداست حفاوة أهل الثرثرة وغيروا الواقع دون أعيرة نارية؟!
ماذا لو ان الجار ابتسم في وجه جاره كل صباح؟!
ماذا لو أن أطفالنا داسوا بالنعال نعراتهم العشائرية ؟!
ماذا لو أن الطبيب قدم للمريض الرعاية بلا ابتزاز ؟!
ماذا لو ان المتربعين على آهات المرضى تركوا مساحة ، حتى لا ينحروا المرضى والعاطلين عن العمل والفقراء والبؤساء وطلاب الجامعات على أبواب تشبثهم بالمناصب ؟!
ماذا لو ان الشباب وجدوا مكانا يعملون فيه وشيدوا مستقبلهم ؟!
ماذا لو فكرتم جيدا ببقاء حال الناس هكذا بلا أمل وهم مازالوا في وسط النفق ؟!!
الم يعد يكفيكم يا زعابرة الفضائيات ويا من حولتم البلاد إلى سجون وشجون ومازلتم تشيدون المعتقلات لتغتالوا حرية الفكر والتعبير ؟
لم أر مصنعا شيدتموه ولا مدرسة ولكنى شهدت ألوان الحزبية والمحسوبية وبلطجة الفتوة ومصادرة الحريات .
شهدت محسوبيات ، وقتل وقمع وابتزاز السياسيين ، واعتقال وتشويه وتلفيق التهم .. وشوهتم المشهد الجميل المرتقب !
أيا أهل الكروش العشائرية .. فهل استوعبتم عبرة البلطجة ، وجدوى النعرات ؟
انظروا كيف داستكم النعال وانتم حقا مجلبة خزي وعار.
أدعو كل الذين شاركوا الشياطين في أعمالهم أن يتأملوا نهايتهم التعيسة فدوما لن تجلب لهم أكثر من شقاء !

[email protected]

#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات