أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد البوزيدي - حوار مع القاص المغربي محمد البوزيدي: التلوث الأدبي سمة النقد في العالم العربي














المزيد.....

حوار مع القاص المغربي محمد البوزيدي: التلوث الأدبي سمة النقد في العالم العربي


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:48
المحور: مقابلات و حوارات
    


النقد في عالمنا العربي دائما مدان ومتهم، ولا تثبت براءته أبدا.. فإن كتب الناقد اتهم بالتحيز حينا أو المعاداة حينا آخر، وإن لاذ بالصمت صار متعاليا وإقصائيا.. والضحية دائما هو النص، لأن النقد والإبداع وجهان لعملة واحدة. ضيفنا في هذا الحوار هو القاص المغربي محمد البوزيدي.
حاوره: هشام بن الشاوي

- يتهم النقاد دوما بإهمال النصوص الحقيقية والتركيز على أسماء معينة حتى تكاد تتخيل أن النقاد يتنافسون في ما بينهم في تناولهم للنص المحتفى به لكاتب لا تنقصه الشهرة ولا جوقة مطبلين كلما نشر كتابا جديدا، في حين نجد كتابات وأسماء لا يكتب عنها سطر واحد... لماذا؟

- طبيعي جدا أن الناقد إنسان له أحاسيس ومشاعر ومواقف مختلفة وتتحكم فيه علاقات خاصة قد تحدد طبيعة العمل الإبداعي الذي يتناوله بالدراسة، وبديهي جدا أن المقال النقدي قد يتناول النص، وقد يتناول صاحبه لكن في نظري يجب التركيز على تناول الإبداع مهما كانت بغض النظر عن شخصية الكاتب. كما أن بعض النقاد مثلما المبدعين أنفسهم يحاولون التقرب من أسماء معينة لخلفيات لا علاقة لها بالإبداع، وقد ندرج هذا الأمر ضمن ما قد يمكن أن نطلق عليه بالتلوث الأدبي الذي يعد سمة النقد في العالم العربي، فالكثير من الأسماء صنعها الإعلام ولو كانت نصوصها تافهة، والعديد من المبدعين أعدمهم النقد بتجاهلهم أو بمهاجمتهم ولو كانت نصوصهم في مستوى عميق،ولا أزال أذكر تصريحا للكاتبة ليلى الشافعي في برامج مشارف أكدت فيه أنها توقفت عن أي إصدار جديد لأن النقد تجاهل مجموعتها القصصية الوحيدة ولم يكتب عنها سوى في جريدتين أو ثلاث. إن هذا الحكم رغم كونه نسبي جدا قد لا ينطبق على أغلب النقاد لأن الأمر يطرح على النقد ضرورة التصدي للإبداع وتناوله من جميع الجوانب، وفي هذا الإطار يحق لنا أن نفتخر ببعض النقاد المغاربة الذين يشجعون الإبداع دوما.

- قال الدكتور جابر عصفور ما معناه أنه تخلى عن كتابة الرواية لأنه أدرك أنه لن يكون الروائي الأول. هل الناقد مبدع فاشل؟

-لا أعتبر ذلك بل إن الناقد لا يمكنه أن يصل لمرتبة تذوق النصوص والكتابة حولها إذا لم يتعاطى للكتابة من قبل، فالنقد درجة ثانية من الإبداع .

- يلجأ بعض النقاد لا سيما في المغرب إلى استعراض ثقافتهم النقدية واستظهار الأفكار المعلبة الجاهزة سلفا. ألا تساهم هذه القراءات في (تنفير) القارئ العادي من النقد ويجني بالتالي على تلك الرواية أو الديوان الشعري،حين يحس هذا القارئ أنه مثل تلميذ يُستبلد إزاء مقررات مدرسية متجهمة ؟

- من المؤسف أن النصوص قد تخضع قسريا لقوالب نظرية جاهزة لتحليلها ،ويستدعي الأمر الذهاب بعيدا في التنظير وإسقاطه على الإبداع مما قد يؤدي إلى الإطناب وأحيانا يفقد القارئ متعة تذوق العمل الإبداعي، لكن في نفس الوقت فالنقد يجب أن ينضبط لقواعد خاصة ولا يبقى مرتعا لكل من هب ودب، فالأمر لا يعدو في نظري استبلادا للقارئ بل إتباعا لتقنيات خاصة في التحليل يجب عدم تكثيفها.

- هل الناقد خصم المبدع؟

- لا أعتبر الناقد خصما للمبدع، فالإثنان يتكاملان فيما بينهما، فلا نقد بدون إبداع ولا قيمة لإبداع بدون نقد، وإذا كان تناول النص قد يصل أحيانا لدرجة التهجم أو التجاهل، ففي نظري هذا يؤكد على قيمة الإبداع لأنه هذا الأخير ليس منزها أو مقدسا، لهذا يجب على المبدع أن يتقبل جميع وجهات النظر، فالنص بعد إنتاجه يستقل عن صاحبه كما يؤكد رولان بارث ويصبح ذاتا مستقلة يتواصل معه الجميع بغض النظر عن صاحبه.






#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة سيرست
- أرضي
- الدموع المتجمدة
- ممنوع من الكتابة
- تراجيديا الواقع في *ورثة الانتظار * لعبد النور إدريس
- العنف ضد المرأة أشكال وأنواع
- عتبات الطريق 4+كشف الدجال المسمى الحاج دحال
- قراءة في ديوان حتى يهدأ الغبار للشاعر المغربي يونس بن ماجن
- 3+الأزبال
- إصدار جديد للناقد المغربي حسن المودن
- قراءة في ديوان أطياف مائية للشاعر أحمد زنيبر
- رحلة منتصف الليل
- عتبات الطريق
- فرار للمجهول
- حوار صحفي مع رئيس وكالة البحر الأبيض المتوسط للتعاون الدولي ...
- هروب
- الفريق
- رسالة مفتوحة إلي السيد :النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطن ...
- دعاء
- حفريات الذاكرة من خلال رواية *رجال وكلاب *للروائي مصطفى الغت ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد البوزيدي - حوار مع القاص المغربي محمد البوزيدي: التلوث الأدبي سمة النقد في العالم العربي