ردا على مقال : لا فرق بين الإسلام وغيره من الأديان

محمد الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 01:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أرى أن أدخل فى صلب الموضوع مباشرة فالمقال بالاساس يتحدث عن أن الإسلام لم يأتى بجديد ، أو أنه لا يوجد شيىء مميز بالإسلام وهذا م بدأ بة الكاتب وإنتهى إلية أيضا فى نهاية المقال ربما الجدير بى أولا أن أرد على مجمل المقال ثم أذيد تفصيلا لبعض ما ورد بالمقال ، فالكاتب دار فى المقال حول فكرة أن الإسلام لم ياتى بجديد لم يكن فى الاديان السابقة أى أن المسيحية واليهودية بها صوم وصلاة وزكاة و حج وخ أشياء آخرى تماما كما يوجد بالإسلام ثم بدأ فى سرد التفاصيل الخاصة بالرسالات التى قبل الإسلام.
والحقيقة أن المنطلق الذى يتحدث منه الكاتب هو منطق غريب جدا ، أولا فكلامة خطأ ومغلوط وإن كان لا يخلوة من نسبة صحة قليلة جدا جدا ، أولا لا يمكنه أن يقول أن الإسلام لم يأتى بجديد لان أقل شيىء ممكن أن يقال فى هذا السياق أن الدين الإسلامى أتى بشريعة ومنهج كامل للدولة يمكن تطبيقها فى كل زمن بقليل من التفكر والتجديد والإستنارة فى قراءة النصوص ، وهو مالم يأتى فى المسيحية مثلا وأتى منه قشور فى اليهودية ، ليس هذا فحسب فالإسلام قدم منظومة أخلاقية وقيمية لم تات فى أى دين ، وأشياء آخرى كثيرة ذكرها الكاتب على أن الإسلام لم ياتى فيها بجديد والحقيقة أن الإسشلام جاء فيها بالجديد وبالصحيح أيضا ، وقبل أن أبدأ فى ردى بالتفاصيل التى ذكرها الكاتب أود أن أشير إلى أن الكاتب عندما يتحدث عن أن الصيام والزكاة والحج والصلاة مشتركين مع اليهودية والمسيحية فى الفكرة بمعنى أن هناك صلاة فى الأديان الثلاثة وهناك حج فى الصلاصة أيضا وهكذا ، وهذا لا يعنى أنه لا يوجد هناك جديد بل هذا لعدة أسباب أولها أن منشأ الديانات الصلاثة واحد وحدث تحريف للمسيحية واليهودية - كما يؤمن المسلمين - ومعنى هذا أنه بإمكانك أن ترى مثلا أن الإسلام واليهودية يمنعون شرب الخمر أو أكل لحم الخنزير فهل معنى هذا أن الإسلام لم ياتى بجديد؟؟ ولكى تقول أنه أتى بجديد هل مثلا يمنع أكل لحم الجاموس وشرب عصير الليمون الطازج؟؟ أم أن التمييز الذى حظى بة الإسلام هو المنهج والمنظومة المجتمعية الأخلاقية والقيمية؟؟
بدأ الكاتب مقالة بأنة ياخذ على كل مسلم إعتقادة بأن دينة فقط هو الحق وأن الله لن يقبل بغير الإسلام دينا ، وأعجب من الكاتب أن يأخذ هذا على المسلمين فالحقيقة يا صديقى أن على الجميع أن يؤمن بأن دينة هو الدين الحق وإلا لما هو متبع له ؟؟ هل تقنعنى مثلا بأن اليهودى أو المسيحى أو البوذى يرى أن الله يمكن أن يقبل دينا غير دينة؟؟ الإجابة قاطعة لا وإلا ما الذى جعلة يكون يهوديا أو بوذيا أو مسيحيا؟؟ بالطبع كل إنسان مؤمنا أن دينة هو الوحيد الصحيح وإلا لما إتبعه وإتبع غيرة ، منطقك هنا غريب !!
ثم بدأ يعرف الإسلام قائلا "الاستسلام لله والانقياد له، وليس السلام كما يزعمون." ولا أعرف من هم الذين يزعمون الإسلام أتى من كلمة السلام ، فالقرآن حجة على المسلمين يا عزيزى الكاتب وليس العكس ، الغريب أن الكاتب بعد ذلك ذكر أمثلة من القرآن تدل على أن جميع الأنبياء السابقيين كانوا مسلمين وممعه كل الحق فى ذلك فالقرآن صريح فى هذا ، لكن العجيب أنه فى النهاية ينتهى إلى أنه بما أن جميع الرسل مسلمون ودينهم ورسالتهم واحده وهى الإسلام فما حاجتنا إلى الإسلام إذن ؟؟ والإجابة لا تتعدى سطر واحد من الكلمات ، أن رسالة الإسلام هى الرسالة الجامعة الشاملة التى أتت لتبين الدين الحق - الإسلام - من الدين الباطل أو المحرف -اليهودية والمسيحية - ثم تخرج لنا منظومة القيم والأخلاق من منطلق دينى ربانى ، ومنهج للحياة ومرجعية فكرية تستوعب كل شيىء ، لهذا جاء الإسلام وهذا مالم ياتى بغيرة ، فقط دقق قليلا بحسن نية لتعرف ما أقولة.
فى نهاية مقال قال الكاتب أن على المسلمين أن ينزلوا لأرض الواقع وأن يكفوا عن تحطيم الكنائس ومنعوهم من دخول مساجدهم ، وعجيب حقا هذا الكلام ربما لا يعرف الكاتب أن القاعده تقول أن الإسلام حجة على أتباعة وليس العكس ، يا عزيزى الكاتب الإسلام برىء من هؤلاء ، الإسلام لم يأمر بهدم الكنائس ، هل رأيت الأية التى تقول "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا" هل وجدت دينا يقول هذا فى حق دور عبادة أديانا آخرى ؟؟ حسنا أنه الدين الإسلامى فقط الذى قال هذا ، وأنصح الكاتب أن يقرأ كتابا إسمة mr islam is not ixst "السيد إسلام غير موجود" وهو كتاب يتحدث عن أنه لا يوجد شخص أو مؤسسة أو جماعة تمثل الإسلام ،الإسلام يمثل نفسة .
فى نهاية المقال يقول الكاتب أن مالزيا منعت غير المسلمين إستخدام كلمة "الله" ، ثم يبين الكاتب أن كلمة الله مأخوذة من السريانية أو العبريةوتعنى الإلة وأنها إستعملت قبل ظهور الإسلام ، ولن أكرر مرة آخرى أن فعلت المالزيين لا تعبر عن الإسلام لكن سأقول أن هذا لا يعيب الإسلام فى شيىء فالإسلام إستخدم كلمة "اللة " وكلمة و"رب "العالمين ولا أجد غضاضة فى إستخدام الإثنين ما المشكلة فى ذلك؟

#محمد_الطاهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات