أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - الهدف من اللعبة الدموية














المزيد.....

الهدف من اللعبة الدموية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 10:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ينفضح هدف اللعبة الدموية يوماً بعد آخر ما بين صلة التفجيرات والعبوات الناسفة وبقية الجرائم الموجه للمواطنين دون استثناءات دينية وعرقية وقومية وطائفية وهي ذات هدف محدد يريد دفع البلاد إلى الحرب الأهلية الطائفية ويبدو أن الجهات التي مارست وتمارس هذه اللعبة الدموية بحجة الاحتلال والحكومة الصنيعة متفقة تماماً مع المخطط الآنف الذكر على الرغم من الخلافات الظاهرية التي يتمشدق كل فريق بها وعلى الرغم من الكشف المستمر عن خلفيتها السياسية ولم يكن التفجير الأخير في مدينة الحرية وأسبابه السياسية بمعزل عن تفجيرات قامت في مدن ومحافظات ومناطق أخرى مختلفة الانتماءات والتكوينات فكل ما في الأمر أن الأيدي التي تلعب على الزناد وفنون الإرهاب المتنوع الوجوه والأشكال تريد أن تغرق البلاد بالدماء والقتل والاضطراب وبهدف تحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات وهي تعرف جيداً أن تصفية الحسابات هذه لن يطول الزمان عليها حتى تنتقل إلى البلدان المجاورة وبخاصة المشجعة للإرهاب والفتنة وهذه البلدان أو بعضها لا يعي هذه القضية الخطرة عليه وعلى كيانه، الانفجار الأخير كم أسلفنا هو سلسلة من سلاسل تفجيرات ازدادت في الأسبوعيين الأخيرين في بغداد وهذا يدل على أن القوى التي وجهت لها ضربات عسكرية وبخاصة الإرهاب التكفيري حل بدلاً عنها أو بالتعاون معها المجاميع المسلحة التي كانت تأخذ من اسم المهدي ستاراً لأعمالها الإجرامية وتقوم بالدورين الطائفيين بعدما فشلت المساعي الأولى لتأجيج الطائفية وبخاصة قصف مناطق تقطنها أكثرية شيعية وبعدها مناطق تقطنها أكثرية سنية من قبل جهة واحدة قد تكون تكفيرية ساعية لتأجيج العداء الطائفي أو من المجاميع المسلحة والمليشيات التي تسعى للغرض نفسه، لقد برهن الشعب العراقي على تمسكه الواعي بالمواطنة العراقية فرفض الطائفية بكل أشكالها وحول هذا المفهوم إلى نوع من الالتحام والدفاع عن قدسية الوطن ولم يسمح للقوى الإرهابية والمليشيات من استغلال الثغرات والنواقص من قبل بعض القوى الدينية السياسية على الرغم من أن هذه القوى ومنذ البداية كرست المفهوم الطائفي عند أعضائها ومؤيديها وحاولت استغلال الدعاية الأمريكية وأهدافها بخلق توازن طائفي من اجل استمرار هيمنتها ونفوذها فراحت تثقف بالمشروع الطائفي المعروف باسم الفيدرالية الطائفية التي نادى بها القسم منهم وَجَعل الجنوب وبعض المناطق في الوسط تابعة لها ولسياستها الطائفية وبعد أن حوصر هذا المشروع الطائفي وظهرت علائم رفض المعاهدة الأمريكية المذلة تحركت تلك الفلول بعدما انكشفت مخططاتها للعودة إلى التفجيرات في المناطق المختلفة كي يتسنى لها التحرك بواسطة هذه التفجيرات وتنويع مواقعها ولهذا يعتبر الانفجار الذي وقع في مدينة الحرية الذي استهدف الناس الأبرياء حوالي ( 63 ) قتيل وعشرات الجرحى والمصابين هو من الأعمال الإجرامية القذرة التي تريد النيل من الوحدة الوطنية وأضعاف التضامن الرادع والرافض للطائفية هذه الوحدة التي تجلت في عشرات اللقاءات مع أهل الضحايا ومواطنين يقطنون الحرية الذين تمسكوا جميعهم بروح المواطنة العراقية والرفض الكلي للطائفية وبالضد من القوى الإرهابية والمجاميع المسلحة التي كانت وراء هذا التفجير حسبما نقلته البعض من المصادر وأكدوا أن هذا التفجير وغيره من التفجيرات التي تقع في مناطق معينة تهدف بالأساس لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وصولاً إلى حرب أهلية طائفية مما يعني بقاء الجيوش الأجنبية أطول فترة ممكنة بحجة عدم الاستقرار الأمني وهو ما هدفت إليه أكثرية التفجيرات التي وقعت في المناطق الشعبية من أسواق ومحلات ومواقع عمل أو سكنية وأوقعت مئات الضحايا والمصابين ودمرت الكثير من البنى التحتية.
لقد فوت الشعب العراقي الكثير من الفرص المتربصة بالوحدة الوطنية والتي حاولت القوى الإرهابية والمليشيات المسلحة من خلالها إلى توسيع الانشقاقات وتعميق الخلافات لكي يتسنى لها تحقيق هدفها بإشاعة الفوضى وتقسيم البلاد إلى مناطق وأماكن طائفية خاصة بكل طائفة وملّة من الملل مما يسهل عملها اللاحق نحو إقامة سلطة تسلطية ذات نهج ديكتاتوري ولكن على أساس ديني واستغلال مشاعر المؤمنين في تحريف الوقائع وتشويه ما يمكن من تشويهه للتأثير عليهم وعلى وعيهم، ولكن سيبقى الشعب العراقي بجميع مكوناته يقضاً لهذه المخططات وسوف يقف حتماً بالضد منها لصيانة الوحدة الوطنية العراقية على أساس الوطن فوق الجميع ...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الطويلة الأمد حلم أمريكي قديم
- مسودة قانون العمل الجديد وطموحات الطبقة العاملة العراقية
- متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟
- حتى تولد بغداد كعشتار الحبّ
- الانتخابات الأمريكية القادمة ما بين التكتيك والاستراتيجي
- الرئيس الإيراني على طريقة - لا تفكر لها مدبر - بالظهور**
- الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية
- الانتخابات العمالية النقابية وتغيب عمال القطاع الحكومي
- من الضروري رفض استغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة في ...
- الحل الدستوري القانوني هو الأنسب لقضية كركوك وليس الحل السيا ...
- مواقع الانترنيت الالكترونية وتشويه وعي المتلقين
- الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز
- من الضرورة إنهاء مرحلة التحالفات الطائفية المستوردة
- مشكلة حل المليشيات المسلحة السرطانية
- أولا الكلبة تُبَع
- البطالة والفقر والآفات الاجتماعية قديماً وحديثاً أساس البلاء
- أول أيار عيداً أممياً لشغيلة اليد والفكر
- الحديث عن أي وحدة لليسار العراقي ووفق أي عينات؟؟
- الهاجس الأمني وراء السعي للحصول على السلاح النووي
- خرق حقوق الإنسان لطالبي اللجوء في السويد والنرويج


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - الهدف من اللعبة الدموية