أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 04:05
المحور:
الادب والفن
تقولُ لي الألف: ما الذي تفعله بنفسكَ أيها المسكين؟
وتقولُ الواو: حذار النار!
تقولُ الراء: أنا سرّ النار!
وتقولُ النون: أنا الغموض والهرب!
وتقولُ الكاف: النون لكَ ولكنْ بعد حين!
*
فمتى يأتي هذا الحين؟
أهو بعد أربعين يوماً
أو بعد سنة أو سبع شداد
أو بعد أن أقع في اللاجدوى
وتقعين يا حبيبتي في المأساة؟
وعدُ الكافِ حقّ ولو تحقق بعد الموت!
*
من أجلكِ سأطلب في احتفالٍ عام
إضافة ألف حرف جديد إلى الأبجدية
لكي أستطيع أن أصفكِ فقط.
*
(أحبّكِ)
كلمة تجلسني فوق التل
لكن حين أذكر حرفكِ بعدها
أجد على الدوام
مَن يدفعني لأهبط من وادٍ إلى واد.
*
أنا فرح
لأنّ جنوني تمّ بين يديك!
*
الموت ينتظرنا
فلا بأس أن نقضي العمر بحكاية حبّ
أو قصيدة حبّ
أو موعد حبّ
حتّى يجيء موعد الموت.
*
في حبّكِ أحببتُ النون
وتشبيهاته: الهلال والنقطة
في حبّكِ أحبّبتُ النهايةَ التي تنتظرنا
والتي لا يكفّ لسانكِ العذب عن التلويح بها
في حبّكِ أحبّبتُ الصعلوكَ والإمبراطورة
فبكيتُ على الأول الذي هو أنا
ومدحتُ الثاني الذي هو أنت
في حبّكِ صرتُ عبداً بعد أن كنتُ سيّداً
وطفلاً بعد أن كنتُ شيخاً
ونقطةً بعد أن كنتُ حرفاً
ومع ذلك
فقد بقيتُ أحبّكِ
وأحبّكِ
وأحبّكِ
حتّى تحوّل قلبي إلى شمسٍ من الحروف.
**********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟