أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - الحرب الطائفية في اليمن














المزيد.....

الحرب الطائفية في اليمن


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لعل أحد أوجه الحرب الدائرة هذه الأيام في منطقة صعدة اليمنية هو الوجه الديني الطائفي , اضافة الى الوجه السياسي بالتأكيد . انها حرب دينية طائفية , محلية واقليمية .

1- محلية بين المذهب الزيدي المتمركز في تلك المنطقة من اليمن , وهو المذهب الذي أوشك على الزوال من اليمن ولعديد العوامل الداخلية والخارجية , والمذهب السني السلفي الذي يتقوى على حساب المذهبين الزيدي والشافعي ( مذهبي اليمن الكبيران ) .

هذه الحقيقة التي يحاول طرفي الحرب اخفاءها أو القفز عليها , مظهرين الصراع على أنه صراع سياسي فقط , صراع مصالح ومطامع ومطامح .

2- اقليمية , من خلال تدخل قوى اقليمية ممثلة في ايران والسعودية . فالتدخل الايراني يحاول ايجاد ثغرة ومنفذ له في اليمن والمنطقة الجنوبية للجزيرة عن طريق نشر المذهب الشيعي الاثنى عشري في المناطق الشيعية الزيدية في اليمن , وقد وجد له أرضا خصبة في المناطق الشمالية لشمال اليمن وهي المناطق الأشد قبلية ورجعية وتخلفا على جميع الأصعدة والأكثر اهمالا من الحكومات المتعاقبة . أما التدخل السعودي فمن خلال دعم السلطة السياسية / العسكرية في هذه الحرب ممثلة بقيادة الحملة العسكرية في صعدة . ففمن المعروف أن قائد المنطقة العسكرية الشمالية , وهو الأخ غير الشقيق للرئيس صالح - هل تتذكرون صدام حسين بهذه العبارة - يعد أحد أقطاب أو القطب الأكبر للسلفية اليمنية وأحد أكبر الداعمين لها والممولين أو المسهلين لانتشارها وتوسعها في اليمن . ومن هنا فلا يستبعد الدعم السعودي لهذه الحملة وللدولة اليمنية عموما في هذه الحرب باعتبارها حربا ضد التوسع الشيعي الايراني في المنطقة .

فهذه العوامل مجتمعة تجعل من السهل علينا الوصول الى الحكم على هذه الأحداث في صعدة اليمن بأنها حربا طائفية ذات بعدين , محلي (حربا زيدية -سلفية ) واقليمي ( حربا شيعية ايرانية - وهابية سعودية ) , وأنها حربا تخاض لمصلحة قوى خارجية هي ايران والسعودية على الأرض اليمنية .

وحتى الوساطة القطرية لحل هذا الصراع , مع احترامنا لهذا الجهد , فهي لا تخرج عن دائرة الصراع القطري السعودي في المنطقة , ولصالح ايران خوفا من أن تؤدي هذه الحرب الى انهاء الوجود الشيعي الاثنى عشري في اليمن , وهو الوجود الذي بدأ منذ فتة ليست بالبعيدة .

ومن سخرية القدر , أو على الأصح من سخرية السياسة , أن مستشار النمسا - الدولة الأوروبية الديمقراطية المتحضرة ... - رئيس الحكومة , رئيبس المنتدى الدولي لحوار الحضارات , يمنح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح " جائزة حوار الحضارات " قبل أيام . واصفا الرئيس اليمني في فحوى الرسالة الموجهة اليه لحضور القمة الأولى للمنتدى الدولي لحوار الحضارات في فينا في 20 سبتمبر القادم بالعبارة التالية : " وقد تميزتم كقائد في هذا المجال , وأسهمتم في الجهود العالمية من أجل اقامة علاقات متناغمة بين الحضارات والثقافات على أساس الاحترام والتفاهم والتعاون " . اذا فالرئيس اليمني يمنح جائزة حوار الحضارات !؟ الرئيس اليمني دون سواه يمنح هذه الجائزة العالمية !؟

انه نفس الرئيس الذي يثبت لنا - كيمنيين على الأقل - فشله المستمر في (( الحوار )) - نعم الحوار - مع المعارضة / المعارضات في الداخل اليمني . المعارضة الحقوقية السلمية في الجنوب , والمعارضة المذهبية المسلحة في الشمال . انه ذات الرئيس المؤبد ! الذي استبدل لغة الحوار مع المعارضة السلمية في الجنوب الى لغة الاعتقالات والمحاكمات والسجن , ومع المعارضة المسلحة في الشمال الى لغة الدبابة والمدفع مصرا على " الحسم العسكري " لخلافاته معها . فهل جمهورية النمسا ومستشارها رئيس حكومتها غافلون عن الوضع اليمني المنهار على رؤوس أبنائه ؟ مجرد سؤال . ثم لماذا هذا التجاهل , من المجتمع الدولي , للوضع المتردي في اليمن ؟ لماذا يتجاهل المجتمع الدولي الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2004 ؟ تلك الحرب التي يسفك فيها الدم اليمني يوميا . اليست اليمن , والشعب اليمني , جزءا من المجتمع الدولي ؟ مجرد سؤال .....




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زينة فياض ترتدي الحجاب - لزوم الشغل - !؟
- 3 - صفر لصالح القادة الأوروبيين
- السلام ... ومستقبل البعث السوري
- على ضوء التحقيق مع أولمرت ... متى يحاسب الحكام العرب ؟
- لماذا لا يحاكم الزنداني في اليمن ؟
- الحجاب ... النقاب ...
- المرأة ... بين الأسرة و العمل
- المرأة والعنف المنزلي
- الهيئة العليا لمكافحة النكاح..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - الحرب الطائفية في اليمن