حنين الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 03:58
المحور:
الادب والفن
عند كل فرصة, عند كل تصرف اعتيادي, عند افتعال أي جدال, بين كل ملفاتي أجدك, على سريري, في صحن الحساء اليومي, داخل كل كأس ماء أجدك, ادعوك إلى داخلي لتلازم دمائي, أستحضرك لقضاء وقتك جانب ضريحي.
ملازم لا بد منك, أصبحت أقلامي تكتبك دون علم مني ومنك...
كفاك...
سرقت مني أحلام طفلة وأحلام شابة, أحلام منام يقظ, سرقت يقظتي ونومي, إن غفوت سهوة منك, أيقظتني, لاستفيق ككل مرة,عليك.
وضعت جواربي جانبي وحذائي جانبك, فسرقت مني جرابي وفردة حذائي وأبقيتني هنا.
أنا أنت, وأنت كل شخص منا.
استميح اسمي عذرا ان لا أضعه على ورقة امتحاني واستميحك ألف عذر إن وضعتك أنت.
أنت ذاتي التي لا املك فيها سوى أنت.
أضعتني وأضعت معي اللا اكتب اللا أنت.
أقدارنا تلتقي,,, التقيت بك فتاة تبحث عن دميتها, لتجدك . كان همي دمية صغيرة أمشط شعرها البني, هل أمشط شعرك البني سيدي, واحفر أنا أيضا في ارض بوار.
رأيت مرة حشودًا يتظاهرون لك وعليك, لأجل تحريرك...
لا, لم أكن معهم هذه المرة, لم أكن لك بل كنتُ لي, كنت لجزءٍ من نفسي هي ليست أنت . نبتت نرجسة بين أوردتي, سُقيت بدماء هي أنت.
لن أطالب بتحريرك, ذرفت دموعي ينابيع قهر, واستسلم جسدي أمامك ألف مرة, في كل مرة حسبتها نزوة عاشق وإحدى حركات مراهق, زرعت داخلي كل مشاعر ثورة وفوضوية, انا التي لم ابحث عنك, لأجدك تعتلي كل صهوة تتربع على كل قمة.
انهارت قممي, ذاتي وأناي, فمعك أنا أنا ومن دونك, نصف أنا, نصف تائه يبحث عنك.
وطن,,, وطني,,, لي الياء ولك حروفك أنت, فأنت كما أنت, وأنا ياء منسوبة إليك.
حاولت قتلك مرارا وتكرارا, قتلتك بقصائدي ودفاتري, وضعت غبارا على كتب هي أنت, قتلتك في كل محاولة لكتابة اسمك على حائط غرفتي,فاستحضرتك بعدها ألف مرة.
أنت لي, لن أحررك مني, لن أطالب بتحريرك, فاخر مرة حاولت بها إبعادك عني, زرعتك زيتونة قرب منزلي, ليكن لي ذاتي, ولك أنت, فلم انم اللا حين حفرت اسمي عليك.
#حنين_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟