أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم تكتمل بعد !!














المزيد.....

{{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم تكتمل بعد !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


الاتفاقية العراقية الامريكية ما زالت مشروعاً مطروحاً على طاولة التفاوض ، وكألعادة لم تكتمل نصوصها بعد ، وعليه ليس بأمكان احد الجزم بأنه يعلم يقيناً بما تنطوي عليه ، ويتبين بكل وضوح ان النقد والاعتراضات التي تتوالى حول عملية التفاوض ، بل وعلى حتى مبدأ الاتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية في حالة تفتقر لبوصلة سياسية تمتلك بعد نظر منيعاً من الجنوح ، مع كل الاحترام للآراء الناقدة وبخاصة تلك التي كان منطلقها الحرص على مصالح الشعب العراقي والحفاظ على سيادة وطنه ، ولكن من فحص لبعض ما يقال نقداً او هجاءاً للإتفاقية نجده يمتطي صهوة وسيلة لايبررها الهدف ، لانها شاء ام ابى معتمدها ستؤدي الى تكسير اجنحة المفاوض الوطني العراقي ، وتالياً وحينما يحاول الجانب العراقي التحليق عالياً بمطاليبه الوطنية المشروعة ، لايقوى على الارفاع فوق قامت العملاق الامريكي ، المستند الى ترسانته العسكرية والاقتصادية والسياسية واذرعه الممتدة عبر القارات ، أليس ذلك محض معارضة للجانب العراقي مع سبق الاصرار والترصد ، واكثر من كونه معارضة للاحتلال الامريكي ؟ .
لايجوز غض الطرف عن خطورة مطالب الادارة الامريكية ، فهي بدون ادنى شك مصابة بداء الاستحوذ وبسط النفوذ ، الا انها من الدهاء بمكان لا تظهرها الا بصورة منافع متبادلة ،وثمة مثل يردد على لسان الفلاحين :- ان جودة سلة الثمار تعكس شطارة الحاوي-، وان المفاوض العراقي في هذه المسألة هو الحاوي ، حيث ينتظر منه ان يعود الى شعبة بسلة ثمار ذات جودة عالية عبر مفاوضاته مع الجانب الامريكي ، واذا ما كان في نصوص النسخة الامريكية من الاتفاقية فقرات توعد الجانب العراقي بالمساعدات بمختلف المناحي الحياتية ، فكيف نساعد على تزويد المفاوض العراقي بالادوات اللازمة التي تمكنه من انتزاع ما هو مترتب على الجانب الامريكي لاعادة اعمار البلد الذي دمرالاحتلال ما تبقى منه بعدما طحنته حروب النظام البائد وحصار الادارة الامريكية ذاتها ، وبعبارة اكثر وضوحاً ، ان الفوز بلعبة المفاوضات هذه لاتتوقف على كفاءة المفاوض العراقي فحسب لان مثله مثل قلب الهجوم في لعبة كرة القدم ، فبدون مشاركة فريقه كاملاً سوف لن يتمكن من صنع الهدف بمفرده ، والجانب الاهم هو الجمهور الداعم والذي لابد ان يتابع اللاعب مباشرة ويشد من ازره . ولكن ليس على شاكلة مشجعي مصارع الثيران الذين لايقدمون له سوى الصراخ خوفا من شراسة الثور، فلا يزيد المصارع الا رعباً .
ان الحكومة العراقية ملزمة بتسوية وجود القوات المتعددة الجنسيات في نهاية هذا العام ،فما العمل ؟ ، وعليها ان تعمل بجد لخروج العراق من البند السابع وبذلك ستتمكن من ازالة بعبع مخيف يخشاه المستثمرون ، فكيف السبيل ؟ ، وهي مسؤولة عن حماية اموال الشعب العراقي من الضياع والنهب الذي يشرعه قرار التعويضات المقيتة ، فما هي الوسيلة ؟ ، هذه اسئلة امتحان لابد ان تخوضه الحكومة العراقية ، ان طاولة الاختبار هي ذاتها طاولة التفاوض وليس غيرها ، ولكن ومع الاسف الشديد بعض المعارضين للاتفاقية يطلقون الاتهامات والتخوين والتخويف للمفاوض العراقي ، وغالباً ما تصدر هذه الاعتراضات بدافع سياسي تطفح منه الكيدية ، وكما يبدو اراد اصحاب هذه الاراء تعجيز المفاوض العراقي قبل اي امر اخر ، وبعلمهم ام من دونه سيضرون بالمصلحة الوطنية العراقية ، لكون مواقفهم هذه ستجعل الجانب العراقي يشعر بان ظهر غير مسنود كفاية في مهمته الوطنية هذه ، وبالتالي سيترك المفاوض العراقي مكشوفاً في مهب الريح الامريكي .
ان كل تلك العقبات توضع على الطريق والاتفاقية ما زالت مشروعاً مطروحاً للتفاوض ، ولم تكتمل نصوصها ، الامر الذي لا يوفر المعطيات الكفيلة بتقيمها سواء كان سلباً ام ايجاباً ، إن التفاوض مبدأ سياسي ينطوي على فن الحوار وقوة البينة ويقتضي صلابة مبدأية ومرونة التعاطي ، وقد اتبعته كافة بلدان حركة التحرر الوطني لاسترداد حقوقها المهضومة ، وحتى تلك التي خاضت الكفاح المسلح ، ولكن في نهاية المطاف جلس رجال الكفاح الوطني على طاولة المفاوضات من دون سلاح ، غير انهم وبقدرتهم على انتزاع الحقوق والسيادة كسبوا جولات التفاوض وانتزعوا السيادة الوطنية لبلدانهم ، وعليه ينبغي ان يعطى المفاوض العراقي الفرصة الكاملة مصحوبة بدعم الكامل كواجب يترتب على عاتق كافة القوى الوطنية العراقية ، فضلاً عن ضرورة اعادة ترتيل ( قراءة بعناية ) لنصوص الاتفاقية حينما تطرح بمضمونها النهائي، وبذلك يصبح من غير المفهوم ان اصواتاً وطنية تنادي بأزاحة الاحتلال وآثاره وترفض التفاوض من اجل ذلك في ذات الوقت ، واذا كان هذا هو موقف القوى الوطنية العراقية ، فكيف سيكون موقف الدوائر المعادية للشعب العراقي والتي لا تضمر له خيراً ، وتأمل ان تراه لايبقى حجراً على حجر.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} وداعاً للسلاح
- {{ الراصد }} سياسة مفاوضات ام مقايضات سياسية ؟
- {{ الراصد }} العراق ... قيظ وقضية قضيض اهلها مفقودا
- {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!
- {{ الراصد }} من اين تبدأ طريق الزعامة
- {{ الراصد }} هيئة نزاهة ام هيئة نزقة ..؟
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي العراقي .. شد الاحزمة للانتخا ...
- {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا
- {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم تكتمل بعد !!