قد تكون ُ... من دونِ حبيبةٍ
قد تكون ُ... من دونِ صندوقِ بريدْ
لكنكَ لن تكونَ من دونِ وطن ْ .
***
قد تحملُ علبةَ كبريتِ من دونِ سجائر
قد تحملُ جوازَ سفرٍ ، لا يصلحْ للسفرِ
قد تحملُ للذكرى زراً من قميصِ الحبيبَة
قد تحملُ ورقةً ، كتبتَ فيها ما تأملهُ حين تعود ...
أولا ً: طلاء الدار
ثانيا ً: إلتقاط صورةٍ عائليَة
ثالثاً : توسيع حديقتكَ المنزليَة
رابعا : ...
خامسا ً: ...
وأخرى ...
وأخرى ...
لكنك لن تحملَ من هذا المنفى
إلا قصيدةً ولحنكَ الحزين ْ .
***
قد تملكُ شهادةً جامعية ، وتعملُ عاملاً أجيرْ
قد تملكُ وسادةً وغطاءً ، وليس لديكَ سريرْ
قد تملكُ حقيبةً ليس فيها غيرَ أسئلةٍ وظرفٍ صغيرْ
لكنكَ لن تمتلكَ العذاباتُ وحدَكَ
الحشدُ هنا كبيرْ .
***
قد تقولُ عندي معانات ، ولي شجراتْ
وبيتٍ فيهِ عمري ، مرَ لحظاتْ
لكنكَ لن تقولَ... قد كفرتُ بالحياةْ .
***
قد تكرهُ لِبْسَ النظارَة وحديثَ الهمسْ
قد تكرهُ الخروجَ يوم النحسْ
قد تكرهُ غير الأبيضَ لوناً لثوبِ العرسْ
لكنكَ لن تكرهَ النخلةَ تحت الشمس ْ .
دمشق1986