انتصار الميالي
الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 07:03
المحور:
الادب والفن
ألتقيا صدفـة..
في ذلك المقهى الذي سجل لهما الكثير من الذكريات....
جمعهما من جديد....فنجان القهوة...
سألها: أين أنتِ؟
أدهشها سؤاله....!
ونظرت في فنجانها قليلاً ثم أجابته:
أنت تعلم أين أنـا....أنت تعلم أين تجدني...
تعرف أماكني، وحتى موضع خطايّ....
هو...كان ينظر أليها...مستغرباً هدوءها...
هو...يعلم أنه أذنب بحقها، لكنه لا يعترف...!
بقيّ صامتاً...
هي...كان هناك شيء يغلي في أعماقها،
لكنه لا يبدو على ملامحها....
وفجــأة
قالت له: أنا هنا ...حيث تركتني في آخر مرة...
لم أرجع خطوة الى الوراء،
ولم أتقدم سوى بضع خطوات، لكي لا أكون أمرأة تقليديـة
كان هناك الكثير من الاسئلة في عينيها...
وفجـــأة
نهضت من مكانها قائلة: شكراً لفنجان القهوة.
وصافحته لتودعه، بأبتســامتها الهادئة
وغادرت المكان،دون أن تلتفت وراءها،
وبقي يتبعها بنظره...
وهي تختفي بين الزحام....
#انتصار_الميالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟