حسين علي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 02:16
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من الواضح جدا ان قضية منظمة مجاهدي خلق الايرانية ستأخذ ابعادا واسعة خاصة في ظل التجاذبات السياسية سواء بين الكتل النيابية العراقية التي تستعد لدخول انتخابات مجالس المحافظات وبين الحكومة العراقية والامريكية من جهة اخرى , والحكومة العراقية ومنذ اكثر من سنة عازمة على تنظيف العراق من المنظمات الارهابية وبلا شك فان مجاهدي خلق منظمة ارهابية بشهادة دولية وان تراجع البعض عن اطلاق هذه التسمية لظروف سياسية بعيدة عن الواقع والعراقي يعرف جيدا الدور الكبير لهذه المنظمة في قمع انتفاضة ربيع1991 خاصة في المناطق التي تتواجد فيها معسكراتها ودورها الكبير في تنفيذ مخططات نظام صدام حسين المقبور والذي يتابع سيرة هذه المنظمة في عام 1991 كانت قد وضعت في حالة استنفار قصوى من اجل ضرب من ينتفض على البعث ونظامة وفي عام 2003 التزمت الصمت وربما عقدت معها أمريكا صفقة تقوم بموجبها هذه المنظمة بعمليات ارهابية ضد الشعب العراقي وخاصة في محافظة ديالى ويؤكد العديد من شهود العيان ان معسكر اشرفي هو احد ابرز قواعد دعم الارهاب والارهابين في ديالى .
المهم ان العراق من حقه الطبيعي تنظيف اراضية من كل منظمة مسلحة تسعى للتخريب فكما هو معروف للقاصي والداني ان المقبور صدام حسين قد ادخل العراق في دوامة من العداء مع دول عديدة حتى ترسخ في اذهان الكثير من العراقيين ان العالم باجمعه يعادينا وبالتالي علينا ان نعادي كل العالم ولكن مع زوال هذا النظام علي الحكومة العراقية والساسة العراقيين ان يفكروا بمصلحة بلدهم وشعبهم اولا واجد ان من مصلحة الشعب العراقي ازالة كل مخلفات صدام حسين من الارض العراقية وبامكان الذين يتباكون على مجاهدي خلق ان يستضيفوهم في اراضيهم بعيدا عن العراق. لاننا لايمكن ان نحارب الارهاب ونحتضن في نفس الوقت منظمات ارهابية مارست في وقت ما عمليات ارهابية واضحة ضد شعبنا.
#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟