محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 08:39
المحور:
الادب والفن
(الى هنا وصلت)
في اللحظة التي ايقن بها انها بدأت مرحلة اخرى في علاقتها به،اخذ يلتهم الكتاب بين يديه وكأنه يبحث عنها في السطور القليلة لكنه غادرها حين اغلق الكتاب واشر الصفحة بكلمة الى هنا وصلت.
× × ×
(صحيفة)
تناول قدح الشاي واشعل سيكارته تراءت له كالاشباح وهي تحمل الاوراق بين يديها كي توصلها الى مدير التحرير تخيل انامله تلامس الاوراق وتعبث بالمفردات المسطرة لكنه خشي ان يترك اثراً سيئاً فهو يشعر بأن بقايا قدح الشاي تلتصق بانامله، اطفأ سيكارته واخذته سنة من النوم هبطت عليه من السماء وهي تحمل وروداً بيضاء تطير واسرع الى مبنى الصحيفة ليشاهد قطعة سوداء مكتوب فيها تنعى صحيفة ........نفسها فقد اغتالتها ايدٍ آثمة كانت تحمل اوراقاً صفراء.
× × ×
(هروب)
يهرب من هاجسه الى النوم يحاول جاهداً ان يغمض عينيه يستعين اخيراً بقرص(الفاليوم) بلا جدوى هنالك مفردات تتزاحم في ذهنه طالبة منه ان يرسمها على ورقته التي بجوار الوسادة ،يخرج القلم تهرب المفردات يمزق الورقة ويجلس حائراً،ها هو الفجر قد آذن بالنهوض وهو يعالج سكرات الشعر ،اخيراً ترك القلم وضعه قريباً منه شاهده يكتب على الجدار(هيهات خلاصك مني فأنت فريستي وانا جزارك الاخير). ضحك في سره وادمعت عيناه,وكتب قصيدته الاخيرة واسماها هروب.
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟