أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالص عزمي - من مقدمات كتبي 6














المزيد.....


من مقدمات كتبي 6


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


حكاية الادب العربي المعاصر

لاشك من ان في المكتبة العربية العديد من المؤلفات والبحوث في الادب العربي المعاصر والحديث ما تمكن الدارس او المتتبع من الافادة منها والتهل من منابعها ؛ الا انني وجدت في طريقة المسح الجغرافي لهذا الادب ما يسهل على الكثيرين تقصيه وربط اجزائه في حلقات تقرب من فكرة وحدة الادب في جملة مراميه واهدافه . والمتعارف عليه ان الادب العالمي ما زال يقيم ويدرس على اساليب مختلفة التفرعات تلتقي ؛ اما عند اللون الفني للعمل الادبي ؛ او الموازنة الشخصية للنتاج او احيانا عند الترابط التاريخي لمجمل التكوين الادبي عند امة من الامم .الا ان اختيار اسلوب المسح الجغرافي هذا يوصل حتما ما بين تلك الاساليب مجتمعة ؛ الى جانب المزج المتكامل بين قطبي النظرية والتطبيق العملي للادب في آن .
لعل من اهم الاسباب التي دفعتني الى وضع كتابي هذا ؛ ما لاحظته من ندرة المصادر التي تبحث في ادب المغرب العربي بشكل خاص ؛ وما لاحظته ايضا من بعد صلة ادباء المشرق العربي بالنتاج الادبي الرائع الذي وضعه ادباء المغرب في القصة والمسرحية والرواية والشعر والنقد وما الى ذلك من فنون الادب المختلفة .
ومن هذا المنطلق السببي لاح لي اشعاع بعيد المدى هز في خاطري تطلعات المزيد من المعرفة المقترنة بالبحث عن ذلك المجهول الذي نبحث في استقصاء حقيقته في اعمال ادباء العربية البارزين على امتداد الوطن العربي . والذي لابد من ايضاحه هنا : هو ان التركيز قد شمل مجرد المعنى التعريفي لا البحث المقارن ضمن اطار حكاية الادب العربي المعاصر ؛ وهو معنى عاش الجو السياسي والثقافي والاقتصادي والفكري الذي كان له اثره الواضح على الادب العربي ؛ ومن ثم على المسالك التي طرقها ادباء العربية في الوانهم الادبية ذات الوجوه المتعددة ؛ وهي الوان اخترت منها أجود النماذج لبعض النتاج غير المعروف الا في حدود ضيقة ؛ تلك الحدود التي منعت المكتبة العربية من العناية بها .
وفي هذا الجزء من الكتاب سأتناول حكاية الادب العربي المعاصر في كل من ( المهجر ؛ والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان ) اما الجزء الثاني فهو مخصص للادب العربي في لبنان وسوريا والاردن وفلسطين والعراق والكويت والامارات العربية والسعودية وقطر والبحرين وعمان واليمن ) اضافة الى فصل خاص عن الادب العربي بعد نكسة حزيران 1967.
وسنحاول التوصل عند دراسة الادب العربي في هذه المناطق ؛ الى ان هناك ترابطا عميقا ما بين النظم السياسية والعطاء الادبي جمع ما بين اطرافها ؛ فمهد بعضها الى احياء تراث الادب اولا ثم دفع به الى مجالات معاصرة اوسع واعم بحيث فتح له المجال لكي يأخذ طريقه الى ساحة الادب العالمي .
ان الصراع الحاد المتحدي الذي مارسه عن وعي وايمان ابناء الشعب العربي عبر قرن من الزمن لارساء قواعد حرياتهم الشخصية وتطوير حياتهم الى الافضل ؛ وان النضال الدائب العنيد الصبور الذي خاضه هذا الشعب على مختلف المستويات والاتجاهات من اجل الاستقلال ونسف الحدود المصطنعة وتكوين الرأي الموحد القادر على ايجاد قوة تثبت مواقعها وتنطلق الى عالم اوسع واعم في ساحةالتحرر ؛ انما عطى كله تأكيدا واقعيا على مدى التلازم السياسي والادبي في صراع ابناء الامة الواحدة ضد العدو المشترك . والى جانب هذا ؛ هناك الترابط الفني الذي يأخذمظهره الجلي في الاعمال الادبية التي طلع بها ادباء العربية في مختلف اقطارهم ؛ او كما يقول توفيق الحكيم ( ان ادبنا العربي ليس أدب مراحل ؛ بل ادب موجات متداخلة ).
اذن ؛ فالتدرج في الصياغة الفنية والاعتماد على التراث ؛ ومحاكاة الجيد منه ؛ والاعتماد ايضا على الترجمة في نقل اوجه التيارات الجديدة في الادب العالمي ؛ وبالتالي الافادة من الافكار الحديثة واللغة العصرية المعتمدة على الاحساس بالكلمة لا بأنشائها ؛ كل هذه فتحت المجال امام الادب العربي الحديث ليطعم الوانه المختلفة بأساليب وانماط لم يألفها من قبل ؛ وعلى هذا فقد سلك سلوكا موحدا وابان بوضوح تام عن الترابط الذي شد هذا اللون من الادب الى ذاك ؛ فأفاد بعضه بعضا ؛ ودفع به الى سبيل التطور الذي نلمسه اليوم .



#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة الغرفة رقم 6
- انشاد حائر
- تجربتي في النقد المسرحي
- ربيعيتان
- هل سقطت بغداد ؟ أم أسقط العباد في الفوضى
- تراث المسرح العربي ( لمناسبة يوم المسرح العالمي )
- نماذج من اعترافات لاتحتاج الى تعليق
- أربعة أسئلة وثلاث أجابات
- المرأة ومسايرة روح العصر
- نزيهة سليم كما عرفتها
- فضاء وانطلاق
- يوم أعتقلنا في النادي الاولمبي
- محو الامية في التربية الديمقراطية
- أدب القضاة ( 22 ) حازم سعيد
- التربية المسرحية في العراق
- لكي لاتضيع ثروة الالحان
- أدب القضاة ( 21 )
- موجز لما نشرت عام 2007( 4 ) الخاتمة
- اليوبيل الذهبي لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين
- موجز لما نشرت عام 2007(3)


المزيد.....




- حماس تدعو لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تنهي الاحتلال وت ...
- محكمة برازيلية تتهم المغنية البريطانية أديل بسرقة أغنية
- نور الدين هواري: مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي باللغة العربية ...
- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالص عزمي - من مقدمات كتبي 6