علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 03:58
المحور:
الادب والفن
يا عازفة لَحْنَ الْبَقَاءِ
عَلى أَوْتَارِ شَقَائي
هَلْ دَاعَبَتْ أَنَامِلُكِ ..
أمْواجَاً هَادِرَةً ، وَصَمْتَ الصَّفَاءِ ؟!
رَقْرَاقَةٌ أَحْزَاني ...
كَوَجْهِ الْبَحْرِ ، والثَّوْرَةُ فِي الأعْمَاقِ !!
هَلْ هَمَسَ لَكِ الْمَحَّارُ ..
وَبَاحَ سِرّاً دَفِيْنَاً مِنْ دَفْتَرِ الذِّكْرَيَاتِ ؟!
هَذِهِ الأمْواجُ تَهُبُّ عَاتِيةً ..
تُغَازِلُ صُخُورَ الشُّطْآن ..
تُقَبِّلُ الِّرِمَالَ رَاعِفَةً ..
بِرِقَّةٍ وِحَنَان ..
تَعُودُ أدْرَاجِهَا ..
بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ ، صَدٍّ وإقبَالِ !!
***
قَدْ كَانَ حُبُّكِ أَرْوَعَ الأَشْعَارِ
قِصَتُنَا مَلْحَمَةٌ ..
لَمْ يَخُطْهَا التَّارِيخُ يَوْمَاً ..
وَلا سَطْرَها شَاعِرٌ مُلْهَمٌ ..
مُعَلَّقَاتٍ في الْهِيَامِ ..
وَلا شَدَا بِهَا طَيْرٌ مُغْرَمٌ ..
وَلا غَرَّدَهَا بُلْبُلٌ مُتَرَنّمٌ شَادِي
هَكَذا نَحْنُ أطْلالٌ ..
فَهَلْ يَبْكِي حَيٌّ عَلى الأَطْلالِ ؟!
***
أَثِيرُكِ وَجْدٌ يُثِيرُني ..
إذا مَا هَفَا ...
أَوْ فَاحَ عِطْرُ ذِكْرَاكِ
في الرُّوحِ أَنتِ بَاقِيةٌ خَالِدَةٌ ..
وَمِيضٌ يَتَرَاقَصُ ..
في مَنَارةِ الذَّاتِ ..
يُقْبِلُ حِيْنَاً ..
وحِيْنَاً يَغِيْبُ ..
في مِعْرَاجِ الذِّكْرَيَاتِ ..
وَيَثُورُ حِيْنَ لا يَجْدِي التَّرَاضِي !!
أُنَاجِيْكِ ...
وِكَمْ أُنَاجِيْكِ ..في أَحْلامِي
أَضُمُكِ سَرَابَاً ..
أُعَانِقُكِ وَهْمَاً ..
أُرَدِدُّكِ عَبَثَاً ..
أُخَادِعُ فيكِ نَفْسي ..
فَهَلْ رَجْعُ الصَّدَى يُحْيِيني ؟!
وَيُعِيدُ وَهْجَاً ..
حِيْنَ تَنْطَفِئ جَذْوَةُ الْجَمَرَاتِ !!
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟