أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الكلمة في ( الإنجيل ) أضواء على العهد الجديد ..؟ - 1















المزيد.....


الكلمة في ( الإنجيل ) أضواء على العهد الجديد ..؟ - 1


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في البدء كان الكلمة ...

" ........ لا تكن سامعاً ناسياً , بل عاملاً بالكلمة " .
أحببت هذه الاّية كثيراً عندما قرأتها لأول مرَة , توقفت عندها وتمعنت بها جيداً .... وهي التي قادتني ودفعتني أن أستمر في الغوص وإلقاء الضوء على كل ما يلفت النظر ويقود إلى المعرفة والتطور , وعدم الإكتفاء بالقراءة فقط في أي موضوع أوكتاب , أو المرور مرور الكرام على النص أو الاّية أو الكلمة ,
علينا تفعيل ما نقرأ.. ونقل ما نراه مفيدًا وجديدًا للاّخر , أي بمعنى نقل المعرفة وتوصيلها للاّخرين , نقل مشاعر الفرح أو الألم بالكلمة والفكرة الجميلة المفيدة , أو الملاحظة , لنشارك الجميع في كنوز العلم والمعرفة , لأن الكلمة لو جمَدت أو حنطت مكانها تموت , أو تنسى بين أكداس الكتب والملفات والمخطوطات , أو تصبح بلا قيمة في الزوايا المهملة , .. أو مخبأة بأنانية وبلا معنى ضمن " صندوقنا " الذاتي , الذاكرة ..
كأي فكر أو أي أيديولوجية .. لاتخرج لنور الواقع والحوار... والعمل على ترسيخ منهج الحوار ( الديالوغ ) تصبح عديم المنفعة والتطور . فعندما نحرك الكلمة أو الفكرة لنطبقها على أرض الواقع و الممارسة العملية ضمن الجماعات البشرية التي تعنيها , فإنها تكبر وتتجذر وتتطور وتغتني , لعمري إنها قوة وعبقرية الكلمة التي تحيي .. ولا تميت .. إنها الرباط الأخوي الجماعي للبشر لكي تتقدم وتتطور وتتجدد يوماً بعد يوم .. لأن التجدد سمة الحياة ..


الكلمة سر الحياة , معنى الحياة , وكنهها ..
معنى الحياة وسرها وكنهها , يمثلها لنا السيد المسيح كما في العهد الجديد , من خلال البشارة أولاً, بالولادة ثانياً , بالكرازة ثالثا , بواسطة التعليم والوعظ , بالكلمة والحوار والإقناع , والأمثلة والقصص القريبة إلى مفاهيم العامة وبسطاء الناس , عن طريق الزيارات الخاصة مع تلاميذه إلى منازل الأصدقاء , والمعابد , أو الإجتماعات الجماهيرية في الساحات العامة , و الفضاءات المفتوحة , أو مع تلاميذه في قوارب الصيد وشواطئ البحيرات والبحار , أو أثناء خدمة المرضى وشفائهم , أو المحتاجين إلى الثقة بالنفس والشفاء نفسيا وعقليا وروحياً .... إلى الفقراء والبسطاء والمهملين والمنبوذين والمهمشين والمضطهدين ... أو المختلفين في العقائد والإنتماء والممنوعين من الإختلاط بهم كالسامريين وغيرهم من قبل زعماء و شيوخ الدين اليهودي المتعصبين العنصريين , أو من قبل الولاة الرومان ..


عاش يسوع .. حياة المنفى ( في مصر ) ثم العودة إلى فلسطين , مرحلة بداية التعليم في الناصرة , والثورة في إنتقاد ممارسة رجال الدين في المجامع و معابد ( القدس ) التي حولوها إلى مراكز للتجارة , فثار علي شيوخ وزعماء الهيكل وألقى بضاعتهم عل الأرض وطردهم خارج الهيكل وشن هجوماً كلامياً على شيوخ ورؤساء التعاليم الدينية الخاطئة التي حوّلت الدين إلى صنم , وقوالب جامدة , و بضاعة تباع وتشرى وطقوس بالية حيث قال في إنجيل متى 6 : 24 : " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين , لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الاّخر , وإما أن يتبع أحدهما ةينبذ الاّخر . فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال " .. , - و .... بيتي بيت صلاة جعلتموه مغارة للصوص .. " وبهذا حدد طريق المؤمنين بالله , المناقض للذين يعبدون المال ويعيشون لجمعه واستغلاله بشتى الطرق .. ,, وهذه تعتبر الثورة الأولى في التاريخ ضد الإتجار بالدين , لم تأخذ حقها من التحليل والدراسة , ثم أنتقل كفاح السيد المسيح ضد العنصرية اليهودية والإحتلال الروماني إلى ( السرية ) التواري عن الأنظار , والإنتقال من منطقة لأخرى , وتنظيمه التلاميذ والمؤمنين , بعد مقتل النبي يوحنا المعمدان , وابتعاده عن مركز بطش وأعين السلطة اليهودية والرومانية في مدينة ( أورشليم وضواحيها ) – حيث حاولوا قتله أكثر من مرَة .

في نشر تعاليمه وأفكاره .. تجاوز الحدود..
تجاوز الطبقات – الإنتماءات – الوظائف والمهن – وحارب الأغنيا ء من الفرّيسيين والصدوقيين الذين ينهبون الشعب .. وتجاوز الإختلافات العقائدية والدينية واللغوية ( الاّرامية , العبرية , الفينيقية , اليونانية وغيرها .. ) والثقافية – القوميات والعنصرية – والحدود الجغرافية ( فلسطين الأردن سورية لبنان ) . إذهبوا وبشروا وعلموا وعمدوا كل الأمم ... كل الشعوب ....

التبشير والتعليم , ثم إلقاء القبض عليه ومحاكمته , جلده تعذيبه صلبه اّلامه جراحه دمائه موته , قيامته من جديد.. لأن الروح لا تموت ..
روح الأشياء .. والجوهر
روح التعاليم , والمبادئ , والقيم , والمثل
الممارسة .. المعايشة الحية بين التلاميذ والناس والجموع الغفيرة الفقيرة
تجسيده الأفكار التي قالها وبشر بها .. وجدَد الكثير في الشريعة القديمة
دفع ثمن الكلمة ( الثورة ) , والموقف , والرأي الجديد
ولما عذب وتألم .. وصلب .. ومات .. وقام
نهضت الكلمة .. إنتشرت من جديد.. حملها التلاميذ.. و أوصلوها إلى أقاصي الأرض
لأن الكلمة لا تموت .. هي حيَة في القلوب .. والعقول
حوَلت , وعلمت وهذبت الإنسان الذي تلقفها وحفظها وعمل بمضمونها وتجديدها , فلذلك تبقى حية خالدة إلى الأبد لأنه دفع ثمنها غالياً حياته .. ودمه
فالكون مستمر بالولادة .. والألم .. والحياة . والتطور
مجبول بالخير والحب , بالشر والاّلام
الأمل والرجاء.. والإيمان موجود
الحرية ستنتصر والخير سينتصر .. لأنه الأنقى والأجمل لأنه " الطريق والحق والحياة " .
ستبقى البشارة بولادة الكلمة النقية الصادقة كل يوم وسيبقى الفرح والنور في فجر كل صباح ...! / 1999
...........

* *
الكلمة في الإنجيل موضوع وبحث كبير وطويل وغزير لكون الإنجيل هو كتاب ( الكلمة ) , ويسوع نفسه سميَ الكلمة . فالكلمة من جملة أسماء السيد المسيح في الأناجيل الأربعة : إنجيل متى لوقا مرقص يوحنا ( يسوع المسيح , الكلمة , السيد , إبن الإنسان , عمَا نوئيل - الله معنا , المعلم , الملك .. ) والملك لايعني المملكة الأرضية ( إن مملكتي ليست من هذا العالم ) .
فالإنجيل أو العهد الجديد يقوم بجوهره ومضمونه على أهمية ( الكلمة ) في تعليم السيد المسيح وبشارته وتوصيلها للتلاميذ وفهمها ونشرها بين التلاميذ أولاً , ثم بين الناس , وأمام العالم , كله إبتداء من منطقة الناصرة واليهودية وكل مناطق فلسطين ووادي الأردن , ثم انتقاله إلى دول الجوار لبنان وسورية ( مدن قانا وصور وصيدا و قرى ومدن جبل الشيخ حرمون : " إذهبوا وتلمذوا وعلموا كل الأمم وعمدوهم .. ... ) . "


إذا نظرنا , و شرَحنا كتاب العهد الجديد ( الإنجيل ) بتمعن , نرى فيه اّلاف التعابير والحكم والاّيات التي تحترم وتوعظ وتعلم وتهذب الإنسان بالكلمة , وأهميتها في تطوير المفاهيم الدينية و الشعبية القديمة ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت .. .. وهذا ما دفعني لأن أغوص فيه وأضئ في دراسات سابقة , على ما كرَس الإنجيل , وعلم ونشر من مبادئ السلام والإشتراكية البدائية , والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان , وأولها حقوق المرأة ومناصرتها في أروع وأبهى أمثلة وقصص حية عاشها هو بنفسه وجسَدها مواقفاً ومشاهدًا تنقلها الأجيال .. من خلال أو عبر الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل ... والرسائل ..
أجمل ما أبدأ به هذه الحلقة... هو ما جاء في إنجيل يوحنا .. تلميذ السيد المسيح الحبيب والشاهد على صلبه, وله ومعه تكلم السيد المصلوب بوصيته لأمه ( مريم ) وهو على الصليب : فقال لأمه : " أيتها المرأة , هذا ابنك " . ثم قال للتلميذ : " هذه أمك " . لنقرأ بعض من شعره وشهادته في افتتاح إنجيله :

الكلمة
- " في البدء كان الكلمة
والكلمة كان لدى الله
والكلمة هو الله .
.. والحياة نور الناس
والنور يشرق في الظلمات
الكلمة هو النور الحق ....
جاء يشهد للنور
حتى يؤمن الناس بالنور
ما كان هو النور ,
بل شاهداً للنور
الكلمة هو النور الحق
جاء إلى العالم لينير كل إنسان
وكان في العالم ,
وبه كان العالم ,
وما عرفه العالم . إلى بيته جاء ,
فما قبله أهل بيته .
أما الذين قبلوه , المؤمنون
بإسمه , فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أبناء الله , ..
... وأما يسوع المسيح فوهبنا النعمة والحق .
والكلمة صار بشراً وعاش بيننا ,
فرأينا مجده مجداً
يفيض بالنعمة والحق
شهد له يوحنا فنادى : هذا هو الذي قلت فيه :
يجئ بعدي ويكون أعظم مني ,
لأنه كان قبلي ." ........ - يوحنا 1 – المقدمة -



كتاب العهد الجديد .. يعتبر" كنز الكلمة " .. ما علينا إلا أن نلتقط ونضئ للقارئ الكريم بعض هذه الكنوز الفكرية لتحررنا من ضغوط الحاضر المسلح بالديناميت والإقصاء , بكل وسائل القتل القديمة والحديثة من السيف حتى الذرة , لإبعاد الرأي الحر وحذفه من الوجود , أو الكلام .. أو الرأي .. ولكن الحياة ليست هكذا .. إنها للجميع , بالكلمة والحوار والتفاهم , نبني الحياة معاً , نستطيع أن نبني حياة أجمل ومجتمعاً أكثر سلاما وأمنا ًومحبة .. .. أي تقديم العقل والمنطق والكلمة , على الغرائز والقوة واليد التي تتكلم بالضرب والقمع ...
......

القديس بولس الرسول يعتبر مؤسس الصحافة المكتوبة الأولى منذ 2000 عام -
ورسائل بولس تعتبر أول صحافة عابرة المدن .... والقارات
القديس بولس يعتبر أول سجين ومعتقل رأي وضمير , بعد السيد المسيح ..

وتعبر رسائله الإيمانية التي تحث على الأخلاق والعلاقات الأخوية الصادقة , والتربية والعلم والتبشير بأمانة , والمحبة والسلام وتجديد العقل إلى المؤمنين في .. فلسطين وسورية وأسيا الصغرى واليونان ومقدونيا وإيطاليا أهمها رسائله العديدة إلى ( قولوسي , تسالونيكي , روما , تيموثاوس , طيطس , فيلمون .. ) الرابط التنظيمي والعملي والفكري الإيماني المكتوب في المسيحية الكونية التي نشرها ونظمها وقادها بعد السيد المسيح , والتي أ طلقها ووسعها وبشر بها خارج حدود فلسطين والأردن ولبنان وسورية بعد صلب المعلم , كمل مع بقية التلاميذ نشر الرسالة الإنجيلية في كل أنحاء العالم القديم أنذاك قارة ( أفريقيا , أسيا , أوربا ) متحدياً جبروت روما المهيمنة على العالم القديم دون منازع اَنذاك .. .
وقد كانت مدينة ( إنطاكية ) المحطة الأولى , والقاعدة , و العاصمة , ونقطة التلاقي , وهمزة الوصل , والسفر , لنقل البشارة , ولقاء التلاميذ واجتماعاتهم , والتداول في أمور الكنيسة الأولى , وتوزيع المهمات ووجهة السفر للتلاميذ والرسل عبر الإنتشار, لنقل هذه البشارة والتعليم والكرازة ..

وفي هذه المدينة بالذات .. سميَ تلاميذ المسيح لأول مرَة في التاريخ " مسيحيون " ..
ومن أنطاكيا امتدت... جامعات العلم والمعرفة والترجمة والطب والفلسفة وبقية العلوم الدينية وغيرها , على يد تلاميذ السيد المسيح ( بولس , يوحنا , بطرس , توما , مرقص , لوقا , ووووووو ) , وبقية الرسل والمبشرين والرهبان , وخاصة الرهبان السريان الأول ,, و امتد الشريط من أنطاكيا إلى مدن أوديسا , أورفة , والرها , نصيبين حتى تكريت والهند – واّسيا الصغرى واليونان ومقدونيا وروما وقبرس ومصر والقيروان والمغرب وروما , والجزيرة العربية ..

الكلمة في الإنجيل ..

- " أيها الإخوة : لا تكونوا أولاداً في أذهانكم , بل كونوا أولاداً في الشر . أما في الأذهان , فكونوا كاملين " ( رسالة القديس بولس الرسول ) .
- " أيما تضلون ؟ أن أجئ إليكم بالعصا , أم بالمحبة وروح الوداعة ؟ ( رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 4 : 21 ) .

- " إن كان إنساننا الخارج يفنى , فالداخل يتجدَد يوماً بعد يوم " . ( رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ) .
- " إن المعرفة تزهو بصاحبها , والمحبة هي التي تبني " . نفس المصدر السابق .
" هو الذي جعلنا قادرين على خدمة العهد الجديد , عهد الروح لا عهد الحرف , لأن الحرف يميت والروح يحيي " . ( كورنثوس 2 – 3 : 4 ) .

تواضع المسيح وعظمته
" ... فتمموا فرحي بأن تكونوا على رأي واحد وفكر واحد , منزَهين عن التحزَب والتباهي , متواضعين في تفضيل الاّخرين على أنفسكم , ناظرين لا إلى منفعتكم , بل إلى منفعة غيركم . فكونوا على فكر المسيح يسوع ... " – 2 فيلبي –

أضيئوا في العالم :
" ..... ... واعملوا كل شئ من غير تذمر ولا خصام , حتى تكونوا أنقياء لا لوم عليكم وأبناء الله بلا عيب في جيل ضال فاسد , تضيئون فيه كالكواكب في الكون , متمسكين بكلمة الحياة ... فافرحوا أنتم وابتهجوا معي " ( فيلبس 2 : 14 – 18 ) .

توصيات فيلبي 4 :
وهل أجمل من توصيات الرسول بولس إلى كل من اّمن بتوصيل ومتابعة البشارة والتعليم .. كما عرفناه في الدراسات , والإضاءات السابقة - لكاتبة السطور ..؟

يبدأ بالتحدث إلى إخوته بالإيمان : " أيها الإخوة الذين أحبهم وأشتاق إليهم , وهم فرحي وأكليلي , أثبتوا على هذا كله في الرب , يا أحبائي . أناشد أفودية و سنتيخة لأن تكونا على إتفاق في الرب . وأنت أيها الرفيق الأمين أريدك أن تساعدهما لأنهما جاهدتا معي في خدمة البشارة , هما وإكليمنتس وسائر معاونيَ الذين أسماءهم في كتاب الحياة .
إفرحوا دائماَ في الرب , وأقول لكم أيضاً : إفرحوا . ليشتهر صبركم عند جميع الناس ,. .. لا تقلقوا أبداً , ... وبعد , أيها الإخوة , اهتموا بما هو حق وشريف وعادل وطاهر , وبكل ما هو مستحب وحسن السمعة وما كان فضيلة وأهلاً للمديح , واعملوا بما تعلمتموه مني وأخذتموه عني وسمعتموه مني ورأيتموه فيَ , وإله السلام يكون معكم " .

- ... " لتحل في قلوبكم كلمة المسيح بكل غناها لتعلّموا وتنبَهوا بعضكم بعضاً بكل حكمة . " ( كولوسي 3 : 16 ) .

لنرى ما ذا يوصي القديس بولس أهل مدينة تسالونيكي الذين اّمنوا ببشارة يسوع في رسالته – 5 : 11 :

" ...... أما أنتم أيها الإخوة , فلا تعيشون في الظلام .. لأنكم جميعاً أبناء النور وأبناء النهار . فما نحن من الليل ولا من الظلام . فلا أننم كسائر الناس , بل علينا أن نسهر ونصحو . فإنما في الليل ينام النائمون , وفي الليل يسكر السكارى . أما نحن أبناء النهار فلنكن صاحين , لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص ..... فساعدوا وشجعوا بعضكم بعضاَ مثلما تفعلون الاّن " .
- " ويل لي إن كنت لا أبشر " ( 1 كورنثوس 9 : 16 ) .
- " ربنا نفسه ... يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح ... " ( 2 تسالونيكي 2 : 16 و17 ) .

لنعرف متى وأين وكيف نتحدث ونعطي الكلمة المناسبة في الوقت المناسب للإنسان المناسب .. ؟
- " لا تعطوا الكلاب ما هو مقدَس , لا ترموا درركم إلى الخنازير " .

- " ثابروا على الإيمان ثابتين غير متزعزعين ولا متحولين عن الرجاء الموعود , رجاء البشارة التي سمعتم بها وأعلمتم بها كل خليقة تحت السماء , وصرت أنا بولس داعياً لها . ...... , لأني صرت خادماً لها بحكم الوكالة التي عهد الله إليَ فيها بالتبشير بكلام الله , بذلك السرَ ..... أي أن ( الإنسان ) المسيح فيكم وهو رجاء المجد . به نبشر فنعظ كل إنسان ونعلّم كل إنسان كل حكمة لنجعل كل إنسان كاملاً في المسيح " . ( قولوسي 1 : 21 – 23 . 25 – 28 ) .
- " فلا يحكمنَ عليكم أحد في المأكول والمشروب أو في الأعياد والأهلة والسبوت ... , فما هذه إلا كلها ظل الأمور المستقبلة " – 20 : 16 – 17 .
... كما لو كنتم تخضعون لمثل هذه النواحي : " لا تأخذ , لا تذق , لا تمس " وتلك الأشياء كلها تؤول بالإستعمال إلى الزوال ؟ إنها وصايا ومذاهب بشرية معروفة بالحكمة لما فيها من نقل وتواضع وقلة مراعاة الجسد . ولكن لا قيمة لها لأنها غير صالحة إلا لإرضاء الهوى البشري " ( قولوسي 2 : 20 – 23 ) .

- " كل كلمة من فم الرب نقية " .
- " من هو حكيم وعالم بينكم فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة " . ( يعقوب 3 : 13 )
- " ما أقوله لكم أقوله للجميع , اسهروا " . ( مرقص 13 : 37 )
في الدعوة إلى حياة القداسة والمحبة يقول القديس بطرس في رسالته الأولى :

- " .. هيئوا عقولكم وتنبهوا واجعلوا كل رجائكم في النعمة ... والاّن , بعدما طهرتم نفوسكم بإطاعة الحق وصرتم تحبون إخوتكم حباً صادقاً , أحبوا بعضكم بعضا من صميم القلب . فأنتم ولدتم ولادة ثانية , لا من زرع يفنى , بل من زرع لايفنى , وهو كلام الله الحي . " " كلمة الرب تثبت إلى الأبد " 24 . ( 1 بطرس 1 : 25 ) " .. كونوا قديسين في كل ما تعملون لأن الله الذي دعاكم قدوس " ( بطرس – 1 ) . - " .. كلمة الرب لا تقيد " ( 2 تيموثاوس 2 : 9 ) .
- " ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات " .
- " لأنكم لستم أنتم المتكلمين , بل الروح القدس هو المتكلم فيكم " .
- " لاحظ نفسك والتعليم , و داوم , حافظ على ذلك " . ( 1 تيموثاوس 4 – 16 ) .
- " كأطفال مولودين الاّن إشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنمو به " ( 1 بطرس , رسالة 2 ) .


تعلم اّيات العهد الجديد ... التربية , وتقديم الملاحظات , والتعليم بكل هدوء واحترام للشخصية التي أمامنا والتي نريد تعليمها أو إعطاءها الملاحظات سواء للصغار أم الكبار ..
- " وبَخ , انتهر , عظ , بكل أناة وتعليم " . ( 2 تي -2 – 1 ) .
أحيانا على الإنسان أن يعطي موقفا صحيحا أو رأيا شجاعاً , مهما كانت الظروف القاسية حوله , أو تبعات هذه الكلمة أو الرأي , الإنسان الحرَ المؤمن عليه أن يقول كلمة الحق ويعلمها أو , هذا الرأي ولو كلفه غاليا , أو كان سابقا لأوانه ..
- " إكرز بالكلمة , أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب " . ( 2 تيموثاوس 4 : 2 ) .


وطّد يسوع المسيح في العهد الجديد , العلاقة الصحيحة بين الإنسان و الله , وعلاقته مع ذاته وضميره , وعلاقته مع أخيه الإنسان .. , والبشر الاّخرين , مع غير طائفته , مع الغريب , مع المختلف ثقافيا , قوميا , عرقيا , لغويا , جغرافياً , دينياً ... فتح ( المعلم ) الفضاءات الواسعة الخضراء الوردية , بينه وبين البشر أجمعين .. كسَر الحواجز والجدران والممنوعات والتقاليد الرجعية العنصرية الشوفينية المتقوقعة المنزوية في عقد الخوف والتفوق أو النجاسة والكره ..
.......

في طيَات الإنجيل زهر الكلمة
ثمر الكلمة .. عناقيدها
زهر الكلمات .. ثمر الكلمات .. عبق الكلمات
نور الكلمة .. وحكمة المثل
كتاب العهد الجديد " الإنجيل " هو الكلمة .. هو المثل والحكاية والحكمة والبشارة
هو الشريعة الجديدة , دون إلزام
هو جوهر الشرائع وخطى التعاليم والإرشاد والحياة في المحبة والحوار والسلام .... ومزيداً من الكلمة ..

- " تقبلوا بوداعة ما يغرس الله فيكم من الكلام القادر أن يخلص نفوسكم ( رسالة يعقوب ) أو . تقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة " ( يعقوب ) .
- " كونوا عاملين بالكلمة , لا سامعين فقط " . إسمعوا , واعملوا . فهنيئاً لكم فيما تعملون . فمن يسمع الكلام ولا يعمل به يكن كالناظر في المراّة صورة وجهه , فهو ينظر نفسه ويمضي , ثم ينسى في الحال كيف كان " . ( رسالة يعقوب ) .

قمة تعليم مبادئ الديمقراطية والحرية والتهذيب والأخلاق الإنسانية أن تتعلم كيف تصغي للاّخر وتسرع في سماع أكبر قدر ممكن من المعرفة والعلم وسماع الكلمة .. ولكن - .... يعلم كتاب الإنجيل , في الاّية التالية كيف نمتلك فن الإصغاء للاّخر , واحترام رأيه وكلامه ونصغي إلى حديثه ورأيه , ونتكلم بهدوء وروية ودون غضب وتشنج وعصبية إذا سمعنا شيئا لا نقبله أو مخالفا لرأينا ..

- " ... إذن يا إخوتي الأحباء , فليكن كل واحد منكم سريعاً إلى الإستماع , بطيئاً في الكلام , بطيئاً في الغضب , لأن غضب الإنسان لا يعمل للحق عند الله " . ليكن كل إنسان مسرعاً في الإستماع , مبطئاً في التكلم , مبطئاً في الغضب " . ( رسالة يعقوب ) .
- " الكلمة قريبة منك , في فمك وفي قلبك " .
- " من علم وعلّم فهذا يدعى عظيماً في ملكوت السماوات " . ( متى )
- قال يسوع : " مكتوب أن ليس بالخبز يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله . " ( لوقا 4 : 4 ) .
- قال يسوع : " السماء والأرض تزولان , ولكن كلامي لا يزول " ( لوقا 21 : 32 ) .
- قال يسوع : " طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه " ( لوقا 11 : 28 ) .
- إذا كان أحدكم تعوزه حكمة , فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ( يعقوب 1 : 5 ) .
- " أثبتوا إذاً .....وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها " ( 2 تسالونيكي 2 و15 1 ) .
- " أما نحن فلنا فكر المسيح " ( 1 كورنثوس 2 : 16 ب ) .
- " .. ونافع ( الكتاب للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البرَ " ( 2 تيموثاوس 3 : 16 ب ) .
- " ثم أن الرب بعد ما كلمهم , ارتفع إلى السماء " ( مرقص 16 – 19 ) .
- " عمل يسوع كل شئ حسناً . جعل الصم يسمعون , والخرس يتكلمون " ( مرقص 7 . 37 ) .
- " لاحظ نفسك والتعليم , وداوم على ذلك " ........ سنبقى نتعلم كل يوم ونعمل بالكلمة باستمرار .. ومزيدا من الكلمة التي تحيي ولا تقتل ...
تحيتي الأخوية لكل من يقرأ الكلمة وينقلها ويعمل بها لخير الإنسان بصدق وأمانة .. ..



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيقود هذا العصر ؟ هل يمكن للصين الشعبية أن تنقذ العالم .. ...
- من سيقود هذا العصر ؟ هل إنقاذ العالم يمكن أن يكون بيد الصين ...
- خواطر .. على مشارف الفجر - حبذا لو جندوا في تحرير الجولان !؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - إهداء إلى الشعب الفل ...
- نداء .. وصرخة .. لإنقاذ حياة جميع معتقلي الرأي والضمير في سو ...
- ماذا نعرف عن الديمقراطية في هولندا ؟
- نساء في سطور ..؟
- خواطر .. وأوراق على شواطئ البلطيق
- مع شعب الصين العظيم في نكبته الأخيرة ..
- الإنقلاب الهمجي يغتال بيروت , عاصمة الصحافة والإعلام العريق ...
- تعال أخي نعيد بناء العالم , الأرض كرة يصعب كسرها ..!؟
- اّه يا دمشق .. كم اشتقت إليك يا روضة العلم !؟ صفحات من دفتر ...
- خواطر .. وشذرات .. نغني لأرضنا ..؟
- من الرائدات : الأديبة والشاعرة الدمشقية السيدة يسرى الأيوبي ...
- المسلسلات السورية .. ولغة الشتائم ؟
- تحيَة النضال المشترك في يوم الأرض .. تحية خاصَة للأسيرة اّمن ...
- الحرية للمناضل المغربي الكبير محمد بوكرين
- صباح الخير قارتي الاّسيوية .. صباح النوروز والحرية
- تعابير وكلمات صيدناوية , أسماء الأمكنة والمواقع - 5
- أهم الأسماء الشخصية الشائعة من الإناث , والذكور في صيدنايا - ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الكلمة في ( الإنجيل ) أضواء على العهد الجديد ..؟ - 1