محمد الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 05:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لا أعرف من أين أبدأ كنت أريد أن أتحدث عن عدة أشياء تمنعنى من أن أرى ذلك الأمل البعيد الذى كنت أرى أنه مخلص هذا البلد وأهله من ظلم نظام قائم كما الجبل فى الأرض يمتد لأسفل أكثر مما يظهر منه على سطح الأرض ، لم أعد أرى أى بارقة أمل ، ربما لست فقط من يشعر بهذه الحاله ، فالحالة التى وصلت لها القوى الوطنية المعارضه ككل تدل على ذلك ، حالة ما تجتاح الجميع من الركود .
لا أعرف عن ماذا أتحدث هل أتحدث عن المؤسسه الأمنيه والأزهر أم عن القضاه ومجلس الشعب؟
هل أتحدث عن مجلس الشعب؟ سلطة التشريع والحصانة والنفوذ ؟ مجلس الشعب الحزب الوطنى والإخوان والمستقلين والمعارضه ؟ لا أعرف ماذا أقول ؟ هل أتحدث عن القبض على نائبين من الإخوان المسلمين بدون رفع الحصانه ولا حتى أى اذن من أى جهه؟ أم أتحدث عن رفع الحصانه عن النائبين - بعد القبض عليهم بأيام - رغم عدم وجود أى شيىء يدينهم او جريمه توجب رفع الحصانه عنهما ، أم أتحدث عن ردة فعل الجماعه وعن ردة الفعل المعارضه ككل - الضعيفة جدا- إتجاه فعله كهذه ، إنها ليست المره الأولى التى يحدث فيها مثل هذا فقبل ذلك كان أيمن نور وبعده طلعت السادات ولن تكون الأخيره ، لكن الجديد هذه المره أن نور والسادات كانت هناك تهم واضحه محدده - تمثيليه مسفة - خلال رفع الحصانه عنهم فى حالة نائبى الإخوان المسلمين لم نجد تلك التمثيليه المسفه ، ليست الأولى ولا الأخيره فقط تطور الأداء.
لا أعرف ماذا أقول عن الأزهر ، وليس الأزهر فقط إنهم أيضا دعاة إصبر وإحتسب والفقراء يدخلون الجنه ، هل أتحدث عن الأزهر كمؤسسه دينيه تثبت يوما بعد الآخر فشل الجزء الأكبر منها؟ أم أتحدث عن شيخ الأزهر محلل النظام؟ ناهيك عن شيوخ يصعدون للمنابر لا يمتلكون إلا ذلك الصراخ المستفز ، يخطب فى مسلمين وهو غير مقتنع أساسا أنهم مسلمين صراخه يدل انه يقول ” والله لازم تسلموا دلوقتى حالا” يتحدثون عن الجهاد ضد الإسرائليين وضد الأمريكان ونسوا أن حكامنا هم السبب فى هذا البلاء بمعاهداتهم و تعاملهم وتبعيتهم الحقيرة لدول هى عدونا بالأساس ، نسوا أن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، يتحدثوا عن إصبر وإحتسب ولا يتحدثوا عن الظلم الواقع على الشعب يتحدثوا عن أن الفقراء يدخلون الجنه ولا يتحدثوا عن أن عمر بن عبدالعزيز ترك كل ماله بيت المال كغيرة من المسلمين حتى أنه لم يبقى فقيرا فى المدينه و زوج غير المتزوج بما تبقى ، يتحدثوا عن كل شيىء وأى شيىء بعيدا عن واقعنا ….. متى يتحدثوا عن العدل ، التسامح ، التعايش.
ككل المصريين لا أملك إلا أن أنحنى إحتراما لكل القضاه الشرفاء المصريين ، قضاه إحترموا القضاء ليحصلوا على حب وتقدير شعب دائما ما أعلى من شأن القضاء ، قضاه شرفاء يبحثون عن حقهم فى إستقلالهم ، حقهم فى نصرة شعب مغتصب ، حقهم فى عدم تشوية سمعة وإسم القضاء المصرى ، لكن ككل شيىء فى تلك البلد ، بعد الإلتفاف حول مطالب القضاء كمطالب ينتظرها كل املصريين ، بعد إتفاق المصريين كلهم أن يقفوا بجانب القاضء ولو وجدانين منذ العام الماضى ، بعد ظهور أصوات ترمى ثقل كبير من التغيير أنه سيأتى من خلال القضاه ، بعد الوقفه التى وقفها نادى القضاه فقط من أجل الحق ومن أجل مطالب غير مسيسه ولا تخدم جهه معارضه أو تابعه للنظام ، فقط مطالب من أجل إستقلالية القضاء ليؤدى دوره إتجاه العدل ، بعد كل هذا يظهر الآن أن حتى القضاء بدا أنه لن يستطيع أن يساهموا بالشكل الكافى فى قضية مصيريه ضد النظام من حيث إستقلالهم التام وليس هذا ذنبهم أو تقصير منهم إنهم كبقية الشرفاء مغضوب عليهم من الطغيان …… قانون يمدد عمر التقاعد حتى السبعين … لماذا؟ قضاه يخرجون ليدافعوا عن شرعية الإنتخابات البرلمانيه رغم ثبوت تزويرها …لماذا؟ ……. ورغم ما يفعله النظام أو يحاول أن يفعله ليقلل من هيبة وقوة القضاة أو حتى تشوية سمعتهم إلا أن الظاهر أن القضاء المصرى ممثلا فى نادى القضاه مصر عن أن يأخذ حقه كاملا هو أيضا حق الشعب.
هل أتحدث عن وزارة الداخليه ؟ هل لا أريد أن أصف كم الجرائم الإرهابيه التى حدثت فى السنين الأخيره ، ناهيك عن إنتشار المخدرات بصورة غير طبيعه … أم أتحدث عن العبط والإستهبال الذى يصدر من الداخليه عقب كل حادث إرهابى او حوداث لم يتم العثور فيها على الجانى … مؤسسة أمنيه فاشله بكل ما تعنية الكلمه من معانى …… تنتهك شعب راضى عن كل شيىء وأى شيىء صابر على كل شيىء وحتى اللاشيىء ، يبدو أن هناك الكثير كنت لا أعرفه عن أفاعيل وزارة الداخليه كنت أظن أن الفيديوهات التى انتشرت مؤخرا على المدونات هى كل شيىء أو الجزأ الأكبر من كل شيىء ، الآن وبعد ظهور (برنامج وراء الشمس ) أستطيع أن أقول ان ما رأيناه لا شيىء إنه جزء قليل من منظومه إرهابيه تغتصب شعب كاملا ، هذه دخلت القسم شاهده مجرد شاهده فى قضية سرقه بسيطه تتحول بعدها لأحد ضحايا الضباط المرضى بعد محاولة إغتصابها ، ضحية لسادية نظام أمنى فاشل ، وهذا شخص كل تهمته أنه لا يريد أن يكون (مرشدا) ليخرج بعدها من القسم كسيح ، نهيك عن كل ماحدث للمعتقلين السياسيين على إختلاف طةائفهم وأفكارهم لم يرحم أحد منهم ولا حتى من غير السياسيي
-مدون مصرى
#محمد_الطاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟