ريسان هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 11:05
المحور:
الادب والفن
اقسمَ ان يكتبَ لرحلة الانسان الذي سيعبر ظلام درب
العالم غريبا ، واعزل .
منشق
لقد كان دوما يملك يقينا راسخا ولايتزحزح بحذائه الذي
وجده على سطح القمر، والذي كان قديما، ولايناسب مقاس
قدمه .
اسر
انا مثلك يا اسخيلوس اتحسس كل يوم خصيتي ، وانظر
من شرفة صغيرة نحو العالم ، لم يخبرنا احد ان الزواج
بيضُ ضفادع تفقس كل يوم نقيقا لاينتهي
مجدا للغائط اليومي الذي يذكرنا اننا احياء .
متجر قديم
في ناصية شارع whyte Avenue ،متجر قديم لبيع الخردة،
فتاة في السادسة عشر ، ترتدي كنزة وردية تغطي فخذين نافرين
تقطع في صباح باكر بخطى حذرة اوراق اشجار نسيها الخريف ،
وتدخل متجرا قديما ، تتأمل لوحة تصور عيسى بلحية شقراء ،
يرعى قطيع غزلان مقطوعة الرؤوس ، بين وديان تملؤها
الوحشة ، يقطعها خرير نهر يشبه الزمن ،على ضفتيه يزهر
الحلمُ ابيض، ناصعا ،ويغرد طائر، يتيم ، يحلق في السحر
وتعبرها فصول تترك خلفها ذكرياتها ،وتضيؤها شموس
ذهبية تشرق على حضارات آفلة ، وفجرٍ يشتعل للانسان ،
والهٍ طيبٍ يمسح التعب عن مخلوقاته ، واخرَ داعرٍ يهيل
التراب على عين الشمس وقت الضحى .
شيخ تائه يرعى شعب غزلان مذبوحة .
#ريسان_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟