أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه














المزيد.....

الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في بغداد وفي منطقة الدوره بالتحديد ، توقفت سيارة (الكيه ) لتقل سيدة مسنّة ، كان بصحبتها شاب وسيم ، تبدو عليه مظاهر النعمه ، طلب من السائق ان يوصلها الى نهاية الجسر ، كانت تحمل بيدها اليمنى بطانيه لفتها بعناية ، و تحتضنها بحنان كبير ، كأنها ام تحتضن وليدها البكر ، دلفت بصعوبة الى الحافله ،والقت تحيتها على الركاب وهي تشير بيدها اليسرى لتشمل تحيتها الجميع ، اشاعت بدخولها الى الحافلة نوعا من الامان عند الركاب ، اذ كانت هنالك صوت اطلاقات نارية تنبعث عن قرب وتبعث القلق والخوف في نفوسهم المتعبه، تفرست في وجوه الركاب كأنها تريد الاطمئنان عليهم وهي تردد كلمات الحمد والثناء لله على سلامتهم ، احس الركاب بأنها امهم جميعا ،كانت تنبعث منها رائحة حبيبه ، انها رائحة الام العراقيه الحنون . اشاعت ببساطتها وطيبتها نوعا من الالفه بين الركاب وبددت شعور الخوف والقلق الذي كان باديا عليهم، عاتبها احدهم بحنان لأنها جازفت بحياتها حين غادرت دارها في هذا الوقت العصيب ، ردت عليه بهدوء : جئت لزيارة المهجوم والاطمئنان عليه . رد عليها الركاب معترضين : لا ياوالده لا تقولي هذا فلا زالت الدنيا بخير ، ردت مؤكده بلى انه مهجوم ، فارقته منذ الاحتلال وعندما زرته اليوم رايت زجاج النوافذ مهشمة تماما ، ولم اجد شيئا من اثاثي الثمين الا هذه البطانيه ، ورفعت البطانية ليراها جميع الركاب . قال لها احدهم مواسيا :المهم احمدي الله ياأمي على سلامة الاولاد ، ردت معترضه ولكنها لا تزال رابطة الجأش : منين ؟ (وأفردت اربع اصابع) اولادي الاربعة راحوا ضحايا على يد الامريكان والارهاب ، ثم اشارت الى عينها اليمنى ، فقدت البصر في عيني هذه من كثرة البكاء ،ولكن لم ينفعني هذا في شئ ،ولم يعدالي الغياّب على الاطلاق ، ثم نظرت الى الشباب في الحافلة وقالت : لم ينقطع نسلي بالرغم من ذلك ، فالسلامه بروسكم اولادي ، انتم عز العراق و فخره ،ان ما جرى مجرد اختبار من رب العالمين ، يريد ان يختبر عباده الصالحين ، ونحمده على قضائه والعاقبه على خير باذنه تعالى ، عندما نزلت من الحافله تلفتت يمينا وشمالا وهي تتساءل :ترى اهذه هي نهاية الجسر حقا ؟، تبرع احد الشباب وترجل من الحافله ، احتضنها بحنان كبير وهو يقول : سوف لن اتركك يأمي الى ان تصلي الى مكانك بأمان .
هذا هو العراق ،الفارس الذي بدأ يضمد جراحه بكل صبر الدنيا ، وسيعود معافى عن قريب . لابد من ذلك لوطن لا زالت بذور الخير والمحبه تنمو فيه رغم ما زرعه الشيطان من شرور ...
ناديه كاظم عضوة اتحاد الكتاب العراقيين في السويد



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تعد يا عراق عراقي
- اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟
- سلاما ايها الحبر الجليل المثلث الرحمات بولس فرج رحو
- مملكة السويد ! الحرية فيها ترتدي جلبابا واسعا بطانته العبودي ...
- شكرا جزيلا لكل كاتبات وكتّاب الحوار المتمدن
- لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !
- في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟
- عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه