أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بيت في الأثير - الفضاء الرابع














المزيد.....

بيت في الأثير - الفضاء الرابع


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 10:18
المحور: الادب والفن
    



إلى امرأة أرضية

قبل موعد النوة غادر النورس منارة عسقلان، بدأ الرحلة إلى هناك.. وقف على نافذتي، كنت مع الورق أشاكس امرأة أرضية تجدل من نبضي أوتار حكاية.أخذ النورس بعض أوراقي وطار, عندما عاد من الرحلة عاتبني
- لم أجد من حدثتني عنها في الأثير..هل تعيش الوهم يا صديق.؟
- هي تصعد عند منتصف ليل الخميس؟
- لم أكن قد وصلت إلى مدار المدينة بعد.
ورجوته أن يعيد أوراقي,وما كتبت عن معذبتي على الأرض.. راوغني النورس:
- البطاقات وصلت صاحبتها يا صديق.
- كيف ؟
قال انه بينما كان يستحم بأشعة الشمس في الأصيل. يعبر طقس الوجد. وتعبر فيه خيوط الذهب فتضيء على الأرض الكائنات, وقعت عينه على امرأة تجلس في شرفتها تغزل من خيوط الوقت شال.. هبط إلى حضنها..وشوشته:
- إلى أين الرحلة يا طائر الشمس وفي أي اتجاه؟
- عسقلان حيث يفقس البيض عن أفراخي كل عام.
- لي خليل غادر عسقلان في اللفة "ابن عام".
ترك النورس في كفها الأوراق.. قبلها وطار
-ماذا بعد يا طائر البحر العجيب؟
"ضحك الطائر.. قبلني وطار
****

بطاقة ولوج الكتابة

أن تسكن سيدتي معمل الكلمات تختبر الرؤى أمر يأخذ إلى الفرح. والدخول إلى الفرح يستدعي الدهشة لاسيما إذا كانت الكتابة زينة بلا رتوش صنعة.
أنتِ تعلني عنكِ. لا تهربي من ذاتكِ, لا تطرديها خارج المدار،غلفِّيها إن شئت بالأردية الشفافة, واعلمي أن الكتابة طقس عجيب، فادخليه بكل القدرات والأدوات، كل العري إلا من روحك.ِ راقصي الكلمات بشهوة، ينتظم الإيقاع واغمسي القلم في حبر التجربة تعرف الأشياء دروبها, تأتي الأسئلة على ضفاف مخلوق الكلمات العجيب.
جربي إن شئت, لا تلهثي بطاقة أكبر من مرجل قلبك, ولتشهدي كيف تلتقي المخلوقات الجميلة على البياض في الحضور الآخر للفرح..
إني أراك تخرجين من حبر القلب إلى شاشة الحاسوب.
لو تعلمين كيف يضيء الحبر روحي...
***

بطاقة الرقص على نغم مشترك

أجمل ما في رسالتكِ، أنك تناديني يا صاحبي، وأكثر ما أسعدني انك توصلتِ إلى سر العلاقة، فالصحبة هي ما ينشأ بين روحين تعزفان على إيقاع واحد، وترقصان على نغم مشترك, العلاقة يصعب تفسيرها بالمدركات، فهي تتغذى على ما يسكن الروح من أشواق ورغبات, وهو ما يجعل اللغة عاجزة عن تصويرها. فالأمر لإشارات الروح المحمولة على شفرات عجيبة.
ما أرقني طويلا هو الوصول إلى روح العلاقة، لكنكِ عثرت عليها، ما جعلني أتعرف على دقات النبض واللهاث ودبيب الدم الذي يفاجئني عندما يجمعنا المكان أو يفرقنا الزمان، فلا يملك الواحد منا إلا أن يحمل صاحبه ويتوحد فيه.
فهل أدركتِ كم أنت حاضرة فيَّ وكم أنت غائبة عني، وكم نعاني غربة الجسد ولهفة الروح، نجدل أيامنا على أجندة لا يقرأ صفحاتها غيرنا .
فهل في ذلك معضلة ؟
المعضلة أن نحيا تفاصيل روتين الأرض الذي يجعل الدنيا موات، فلا نملك غير الهروب إلى فضاء أبعد من سقف الأرض، لا يقيدنا المدى، يتوهج الواحد في الآخر قنديل يضيء كأس الزنبقة, ويصبح الوقت ميلادا جديدا. فهل أدركتِ يا صاحبتي؟ أم انكِ ما زلتِ واقفة عند حافة اليم، شاخصة تنتظرين بزوغ الشمس من نافذة الفجر، تأخذكِ ضفائرها الذهبية عارية كما الحقيقة..
****
بطاقة عن الرغبة والجموح

كان اختبار
طلعت عليّ امرأة راغبة هاربة, تركت بساط الأرض التحقت بالأثير, لكنها عادت, لم تستطع الإقامة في البيت هناك, فهي من اللواتي يمتلكن القدرة على التعايش مع الممكنات, يتعذبن بأشواق المكان, فهن في الأصل من نسل الجواري يتجملن للأمير.. في مخادعهن يحلمن وعند الصحو يطلقن السعال تعبيرا عن المعضلة.. والمعضلة أن تسكن الواحدة بين الرغبة في التجاوز والخوف من الجموح..
تلك الليلة خلتها أنتِ عندما غادرت, صحوت على صوتكِ يركبه الجنون, أدركتُ انكِ عاشقة.
وأنا فشلتُ في الاختبار.
****
بطاقة عصافير الحنطة

ها هي الرسالة تنتهي قبل أن تبدأ, خطفها النورس وطار, وبقيت مع روحكِ أحضنها وأبوح, أفتش في رسائلك المراوغة, أتوقف عند فواصل الكلمات, أتزود باللهاث, أرتدي عينيكِ, أقرأ ما بعد السطور, فانتظريني عند منتصف الليل, فأنا أطعم عصافيري حنطة شربت ماء المطر حتى الارتواء, وعصافيري غافية تسكن قلبي, في الليل أُطلقها..ترقد في كفيكِ, فأطلقيها من شرفة البيت هناك, قد تطرز العصافير وجه السماء وتضيء عباءة الليل.



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت في الأثير - الفضاء الثالث
- بيت في الأثير الفضاء الثاني
- بيت في الأثير - الفضاء الأول
- رسائل الزاجل الأسير إلى السماح عبد الله
- بحيرة الأميرة البيضاء - 7 - الأخيرة
- بحيرة الأيرة البيضاء - 6 -
- بحيرة الأميرة البيضاء - 5 -
- بحيرة الأميرة البيضاء - 4 -
- بحيرة الأميرة البيضاء - 3 -
- بحيرة الأميرة البيضاء
- بحيرة الأميرة البيضاء - 1 -
- مقامات غزية - 7 -
- مقامات غزية - 6 -
- مقامات غزية - 5 -
- في مقام غزة - 4 -
- مقامات غزية - 4 -
- في مقام غزة - 3 -
- مقامات غزية - 3 -
- كائنات ليل سرمدي - مقاربات نقدية
- غريب عسقلاني - قصص قصيرجداً - 2 -


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بيت في الأثير - الفضاء الرابع