أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمراني - الى( ابي نؤاس ) المحتل














المزيد.....


الى( ابي نؤاس ) المحتل


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


انا والعصافير ونصب الحرية اصحاب
مذ كنا نتهجى وطنا كالشمس
نحلم بالصبح وصوت النورس
احيانا نلتحف بآخر ..
ما يلبس من القى يوسف في الجب
وشربنا صبرا من ايوب
وتقيئنا خارطة نعرفها خلف الباب
وسار بنا المركب هذي المرة ..
عند حدود الوجع الليلي هناك
في نقطة تفتيش بالقرب من (ابي نؤاس) المحتل
كان السياب هناك
مشغول بالبصرة والعشار ..
ونفط الكوفة والاطفال
ونصب الحرية ..
يبحث فيما يبحث ..
عن نصب للحرية في المبغى او منطقة صفراء
وعيون النسوة تكشف بالشبق الزيتي ..
شموع طفولتنا .. وها نحن عراة الا منكْ
نعشق الغبش الاول والصبح الموهن في الليل
اول من جذروجهتنا ..
هذا الوطن المضرّج بالنهار
ومساءات القبيلة والعبوات سيئة الصيت
هذا زمن الدولار المحمول على ..
سيارات فارهة .. للتفخيخ
واعلان مدفوع للقتل على يافطات النفط الخام
لمن اراد الديمقراطية والعدل وموت الجلاد ..
فان السيارات المفخخة تعلن -
كامل خدمتها ما بعد التفجير
ملاْوا نصف جماجمهم بالــ TNT
وجاءوا يبتاعون السلم الاهلي ..
بالعنف الشعبي المقهور
قتلو نصف الماء غباءا ..
احباطا للمشروع الصهيوني
وسمعنا قهقهة في تل ابيب ..!!
اغتالوا كلكامش والخنساء وراس الثور..
وزعموا إن التاريخ فقيه
سمعنا قهقهة اعلى من رام الله ..
وقبر الطاغوت ونهرالبارد ..!!
ولاني لا املك الا قلبي وشّكي ..
وامرأة أبعد من وطني ..
غادرت اللؤلؤة وحيدا
انقل قدمي حيث تريدْ ..
ملك في الغربة و قلبي عاصمتي
دفنتُ شكي على مقربة من ..
جثتي المجهولة في بستان الموت
اتدلى من فوق جوادي ..
وراسي محمول في سيف
رايات بيض كتبت عليها :
كيف سيغتال شموعي فيما بعد الاوغاد
احمل على ظهري فانوسي ..
فالظلمة تجتاح خبايا الصبح..
تبحث عن فرصة لنحر اللـــيل ...
قربانا للنفط الاوسط وملوك الغازات
آخر صيحات التفخيخ المخجل .. والى ....آخره!!
نمت على بحر النسيان طريدا ..
كأول من هُجّر في زمن النشوة بلا اكراه
احلم بالهمزة ..
وبتاء تتجمع فيها كل نساء العالم
فاتنة الصبح :
لم يبق سوى شكّي ..
عاصمتي حين يجد الجدْ
كم تكره هذي العصفورة لون الصحراء
ونصب الحرية في ساحات التحرير المحتل
رايتهم يوماً يبولون على الحرية
ومن يبحث عن الحرية في المبغى او منطقة صفراء
تضيع الاصوات ..
بعنف الساحات المجهولة والاسماء
والجثث المعلومة في التنقيط
والنخل كان بهيا ..
لكن مقطوع الراس ..
ممدودا في الطب العدلي
وبعد قليل يتغير وجهة الوطن الشاحب من غير انين
واراه هناك.... يتسكع بالمنفى والغربة طعما للاغراب
بين الطب العدلي والغربة
رايته يتوسط طابورا حين اشتد الليل
وطني فاتنة تكره ليل الغرباء
وطني :
الا تعرف ان تبقى من دون دماء؟
والجثث المجهولة تحتضن النهر
ورؤوس يانعة تنتظر القطف
هذا الذبح انيق جدا ..
مشارط معلبة لتعقيم الجثة بعد الموت
وفي الشارع طلقات لا تخطىء ابدا
قانون من دون حقوق
وزعيق زعمو انه مصل ..
جربه العالم عند زحام القنبلة النووية
انا لا منتمي ولكني اليك قسرا سانتمي
فانا ابحث فيك عني وعنك في دمي
واعرف كلانا ( مدع كذاب)*
حين تكون الساعة صفرا نطلق صفارات الانذار
ننحني للامعنى وللاتي كيف يكون!!
نذوب .. او نموت..
او نوضع في مشرحة الطب العدلي للتجريب
فالقاتل خلف جدار العشق ملثم ..
يعطي ارقاما مشفرة بعد الموت
Password ) ) لمن يفتح جثتنا
ورقما علنيا لمن ترسو عليه مناقصة الدفن
ورقما ذهبيا لمن يملك حق التنقيب
حسنا ..
فاللعبة ابتدات منذ الان ..
والتاريخ هراء
قد اتفلسف سيدتي احيانا ..
قد اتفلسف ..
فهذا آخر ما املك بعد القلب وصوت النورس
ولكني اكره سفسطة ..
يحزن فيها القاتل من دم المقتول
وعرس يلبس فيه الاثنان سواد
ما عادت ايامك تغريني ..
وانا المثقل بالاخطاء
ولي الف باب مفتوح ..
بالصمت الاحمر اقفله الاغراب
هذا الليل حزين جدا ..
عرس للذبح
تتقاذفه الاموات بصوت السكين
هذي آخرارقام اللعبة
عرس للذبح
وحفل للنبح
وساحة فردوس للتفخيخ
وزعيق لا يسمن ولا يغني من جوع ..
في ساحات التحرير ونصب الحرية
من اجل ماذا سيدتي ؟
من اجله.. من اجل سيادته
هذا النفط الخارج من موت الانسان المسكين

* عبارة للشاعر مظفر النواب



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو اتصادقونه .. لو انكسر الجام
- - اجيبك - للدرب والله اجيبك
- اصبح راتبي .. برميلين نفط
- كذّب عليّ بطرف عينه وحاجبه
- موسم الهجرة الى الانتخابات
- فيدرالية سوق (العوره)
- المحاصصة والتنجيم
- البرلمان يعتكف
- غاندي وزيرا للداخلية
- الشوارب والاحتلال
- العريف شلتاغ
- بشرى(معدلة) للموظفين والمتقاعدين
- البصل والشفافية
- الحب والاحتلال والعملية السياسية
- الاسد مقابل الغذاء
- ستنفجر .. بس مو علينا
- الدكتاتور سازوكي
- علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج
- لعيون العراق اشلع اسنونك
- كوليرا التلوث وطاعون السياسة


المزيد.....




- حقوق المؤلف سقطت في أميركا عن تان تان وباباي وأعمال همنغواي ...
- وفاة الفنان الكويتي عبد العزيز الحداد
- المخرجون السينمائيون الروس الأكثر ربحا في عام 2024
- تردد قناة روتانا سينما 2025 نايل سات وعرب سات لمتابعة أحدث ا ...
- أبرز اتجاهات الأدب الروسي للعام الجديد
- مقاومة الفن والكاريكاتير.. كيف يكون الإبداع سلاحا ضد الاحتلا ...
- فيلم -الهنا اللي أنا فيه-.. محاولة ضعيفة لاقتناص ضحكات الجمه ...
- أفضل الأفلام الروسية لعام 2024
- حصاد 2024.. أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة المبدعين
- مصر.. اعتزال مطرب شعبي شهير الغناء في أول ساعات 2025


المزيد.....

- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمراني - الى( ابي نؤاس ) المحتل