أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !














المزيد.....

من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 07:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الوقت الذي يجب علي المصريين جميعا أن يعضوا بالنواجذ علي مفهوم العلمانية كمخرج وحيد من حرب اهلية ضروس لن تبقي او تذر ، يخرج علينا بعض من صبية المقاهي ومطاريد العواصم الاوربية التي يتصورون انهم قد وجدوا فيها الملجأ والامان بآرائهم العجيبة التي تكشف عن خوائهم الفكري تحت عمامة الالقاب الطنانة : المتحدث باسم اقباط المهجر والمغفر ، سكرتير اقباط نيويورك وامريكا الانتيكا حامية الحمي وملجأ المستضعفين في الارض ، الي آخر تلك الالفاظ الطنانة التي لاتغني ولاتسمن من جوع ، ويقول أحدهم بصوته الاخنف :ولماذا لايعطون الاقباط نسبتهم التمثيلية في البورلمان ؟ كل الدول تفعل ذلك مع الاقليات ، وانظروا الي لبنان !!! لكل طائفة نسبتها التمثيلية ! ....لبنان ياابن خديجة : الحرب والذل والخراب اصبحت نموذجا لبناء البورلمانات ؟
وماخفي كان اعظم : لصوص يهربون عند اول طلقة يريدون ان يقتطعوا من مصر الجمهورية القبطية الديموراطية ،فالارض ارضنا وامجاد ياقبط امجاد ! وهم لايدرون ان مصر كما يقولون (ممسوكة من عرقوبها ) ومنذ ان توحد الشمال والجنوب علي يد مينا أو نارمر لم تفلح محاولات الفصل بينهما بل كانت النتيجة هي الخراب العاجل المستعجل ، وعلي ايه كل ده ؟ منذ ان وطئت اقدام الغازي العربي ارض مصر ، بل وقبل هذا بقرون لم يكن للمصريين شأن بالسياسة ، فقد ظلت السلطة بيد الغازي :الاغريقي والروماني والعربي والفاطمي والايوبي والساساني والمملوكي والعثماني والانجليزي وهلم جرا فمن ذا الذي يملك الذاكرة ليحفظ عشرات من الغزوات المتوالية اعتصم فيها المصري بأرضه ، ولم تشكل كلمتي قبطي وعربي معني الا عندما كان احدهم يذهب الي الجامع والآخر الي الكنيسة ، وكانت السلطة قادرة علي الضرب بيد من حديد في المرات القليلة التي حاول احدهم فيها ان يتصرف تصرف " ابو عرب " .
والكلمتان عربي وقبطي اصبحتا تثيران الضيق والقرف والسخط والنفور لاسيما حين تستخدمان في غير موضعهما ، فرغم خمسة آلاف عام من التواصل الحضاري ، ورغم عشرات الغزوات والهجرات لايستطيع أحد ان يقول ان مصر متميزة عرقيا أو سلاليا ، وفيما عدا بعض الجيوب الصغيرة للنوبيين واهل الواحات لايستطيع احد ان يزعم بوجود سلالتين علي ارض مصر ،فالدين لايصنع السلالة ، واي عرب هؤلاء الذي يفخر المسلم التقي بانه منهم ، واتي من كيعانهم ؟ كان الاجدر به ان يقرأ بعناية كلمات المؤرخ المصري الشهير بالمقريزي في كتابه الموسوم " البيان والاعراب فيمن حل بمصر من الاعراب " وهو كتاب تمت التعمية عليه عن قصد ومع سبق الاصرار والترصد اذ يقول فيه بالحرف الواحد " اعلم ان كل القبائل العربية التي اتت الي مصر قد بادت بائدتها " .
اذن ليس في مصر عربا واقباطا ، في مصر مصريون ومصريون ومصريون ، وبارك الله فيمن قال :كل من شرب من ماء النيل فهو مصري (ماعدا اليهود بالطبع !) اما أن نخلط الحابل بالنابل ونجعل من القبط اهل مغني او سياسة فهي دعوة مغلوطة ،والادهي ان نفسر تلك الاتجاهات النفسية الشاذة التي اصبح الشارع المصري يموج بها بالفتنة الطائفية ؟ لماذا لانبحث في كل مايدور الآن باعتباره صراعا طبقيا تم تشويهه عن عمد ليستمتع اللصوص بما نهبوه من ارض مصر.
ولماذا لايخرج الاقباط من تلك القوقعة الصغيرة الحقيرة التي وضعوا انفسهم فيها ليشاركوا في مجتمعهم الاكبر ويفرضوا فيه مواهبهم وعبقريتهم ، تلك الموهبة والعبقرية التي جعلتهم يبنون الاهرامات ويناطحون السحاب ...اما ان نتباكي علي نسبة تمثيلية في بورلمان الحاجة زكية فتلك والله رزية ...منتهي الرزية !



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !