أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - شهادة للتاريخ ... المحافظة على وحدة الوطن ووأد الشحن الطائفى















المزيد.....

شهادة للتاريخ ... المحافظة على وحدة الوطن ووأد الشحن الطائفى


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه شهادة أقدمها وربما هى المرة الأولى التى أسطر فيها هذه الشهادة وربما تكون الأخيرة أيضا ، فهذه الشهادة مختزنة منذ ما يقرب من 34 سنة مضت . ربما لا أتذكر التاريخ جيدا ولكن أتذكر الفترة والوقائع جيدا .
فى العام الدراسى 1974 - 1875 م ووقتها كنت فى مرحلة البكالوريوس فى إحدى الجامعات المصرية الإقليمية ، ووقتها كان لى نشاط سياسى رسمى فقد كنت عضوا فى منظمة الشباب الإشتراكى وكنت مسئولا عن طلاب الجامعة وفى إحدى الأيام تم إستدعائنا من قبل الأمين العام ليقول لنا نريد مجموعة من الشباب المنتمين للمنظمة أو الملحقين من جامعتى القاهرة وعين شمس لعمل مقابلة مع الأمين العام للإتحاد الإشتراكى فى المحافظة وسوف تكون المقابلة فى القاهرة .
قمت مع بعض الزملاء بالإتصال ببعض الزملاء من الجامعتين ومعهم بعض الجامعيين من جامعات أخرى المهم فى اليوم الموعود توجهنا إلى القاهرة ، وعندما وصلنا إلى القاهرة عرجنا على الحسين وبالتحديد فى منطقة الغورية لتناول وجبة فى مطعم أبو هاشم فى حارة حوش قدم ربما كانت وجبة إفطار فى رمضان وربما كانت وجبة عشاء فالذاكرة لاتسعفنى جيدا فى حسم هذا الأمر المهم كان الوقت مساءا ، ثم ذهبنا لمقابلة الأمين العام لمحافظتنا وفهمنا أن المقابلة مع أمين التنظيم فى الإتحاد الإشتراكى وهو فى هذا الوقت كان السيد / محمد عثمان إسماعيل وبعد القيام بواجب الضيافة تمت المقابلة فى مكتب أمين التنظيم فى الإتحاد الإشتراكى وهو بمثابة أو هو الرجل الثانى فى التنظيم السياسى الأوحد فى مصر ويعتبر الرجل الثالث سياسيا فى الدولة .
- بدأت المقابلة بالتعريف وفى هذا التعريف قام هذا الرجل بتعريفنا بنفسه وعن الدور السياسى الذى قام به والذى مكنه من الجلوس على هذا الكرسى ذاكرا دوره الهمام فى نجاح ثورة مايو الساداتية وكيف أنه أفشل خطة التغيير( الديموقراطى ) الذى كان ينوى القيام بها عن طريق مجلس الشعب مجموعة على صبرى وكيف أنه أحبط ببطولته هذه الخطة بجعل المجلس ينقلب على هذه المجموعة وبالإعتراض بواسطة تزحيف الأرجل على الأرض هذا على قدر ما أتذكر من قوله عن بطولاته والتى إنتهت بفشل السيطرة على مجلس الشعب وقتها ، ثم عرج بنا إلى التصرفات التى قامت بها هذه العناصرالسلطوية فى الحقبة الناصرية ومن قيامزوار الفجر بالقبض على الأخوان المسلمين وكيف كان الأخوان المسلمون يتخفون بالذهاب إلى كباريهات شارع الهرم ويلتقطون لهم صورا مع الفنانات والراقصات ويعلقونها فى صالات الإستقبال فى بيوتهم حتى يوهمون زوار الفجر أنهم ليسوا من الأخوان هذا ما سمعته منه تأكيدا ، بالطبع لم ينقطع رنين التليفون فى معظم الحوار ما بين وفود مسافرة إلى كافة أرجاء المعمورة ووفود مسافرة إلى روسيا بتعليمات من الأمين العام ووقتها كان المهندس سيد مرعى وكيف لم يأخذوا الإذن منه والعديد من الإتصالات وكان أهمها هذا الإتصال الذى جعلنا مندهشين ففى مخاطبته للطرف الثانى بقوله أولادك موجودين هنا يا سيادة الريس وهم فى إنتظارك كلنا نظرنا إلى بعضنا حتى أفاقنا هو من دهشتنا إن سيادة الريس هو رئيس مجلس الشعب وهو إبن محافظتنا وهو قادم الآن ولم تمر إلا فترة وجيزة حتى كان سيادة الريس موجودا .
- إستكمالا لحديثه عن الأخوان وكيف هم إناس وطنيون وأن طلبة الجامعة الآن فى القاهرة وعين شمس مازالوا خاضعين تحت التأثير الناصرى والشيوعى وكيف أن رئيسنا رجل مؤمن وكيف يكون دورنا فى إفاقة هؤلاء الطلبة وتوجيههم إلى الطريق القويم وإبعادهم عن التأثير المتبقى من مراكز القوى بأن يتصدى لهم الطلبة المسلمون المتدينون ويواجهونهم بالجامعات وفى هذه الأحيان لم أستطع التحكم فى مشاعرى وأكبح جماح الثورة الداخلية عندى فإستأذنت فى مداخلة مؤداها إننا أعضاء منظمة الشباب التابعة للإتحاد الإشتراكى وخطنا إلى الآن خط ناصرى فكيف نعمل ضد منهجنا و .. . لم أكمل الحديث حتى أحسست إننى أمام طوفان هادر ومن شدة الهدر لم أسمع تفصيلا ما يقال وأخذ عقلى يفكر بسرعة جنونية فى ما أرتكبت من خطيئة وكيف أرانى أنكمش على مقعدى حتى أتوارى على الأنظار وياترى هل سوف أخرج من هذا المكان أم لا وأفاقنى صوت الريس إبن محافظتنا وهو يلتمس لى العذر ويهدىء من روعة هذا الرجل وكأن مداخلتى هى التى أنهت اللقاء حتى خرجنا وكل من حولى يهنئنى بوجود الريس الذى لولاه لما كنت معهم من شدة خروج هذا الرجل الصعيدى عن طوره وكأننى أنا من أفسدت عليه ه9ذا التكوين الفوقى للجماعة الإسلامية خاصة فى مجموعتى أو محافظتى ولكن ردة الفعل عندى كانت قوية وربما ما أنهاها هو تخرجى ودخولى الخدمة العسكرية حتى تناسى كل منا الأمر .
- المهم بعد هذا اللقاء بفترة ليست بعيدة جاءتنا الأخبار من جامعتى القاهرة وعين شمس عن وجود عناصر إسلامية تهاجم الشباب الناصرى واليسارى بالعصى والسلاح الأبيض وهؤلاء الهاجمون محميون من عناصر الأمن وكان ورود الإخباريات سريعا حتى تم تشكيل الجماعة الإسلامية فى الجامعة وتم محاصرة كل من هو ناصرى أو يسارى وأقول ذلك ناصرى أو يسارى لأن منظمة الشباب الإشتراكى الناصرى كان معظم شبابها وقياداتها تنتمى إلى فكر اليسار العلمى طبعا مع وجود الفكر الناصرى والذى هو الدعامة القانونية للمنظمة .
- هذه هى شهادتى وربما ما حدث معنا حدث مع الكثيرين فى هذا التوقيت والذى على إثره تم تكوين الجماعات الإسلامية من عباءة السلطة وما أتبعها من تنظيم الجهاد وجماعات التكفير والهجرة ووجود البيئة المناسبة لأمثال سالم رحال الأردنى وإستفحال هذه التنظيمات التى ولدت ولادة فوقية فهى بدأت من أعلى محمية فى عباءة السلطة ومحمية من أجهزةالأمن القومى بكل فروعها حتى جاءت صيحة أفغانستان وذهب العديد منهم إلى هناك ولكن البيئة الفوقية التى أفرزت هذا التنظيم مازالت تقوم بوظائفها فى القاعدة العريضة للأمة فمن سمح بإنشاء هذه التنظيمات وتحميلها بفكر إسلامى متطرف بعيدا عن فكر الأزهر وحتى بداية تلون الأزهر بهذا الفكر بعد عودة الأخوان المسلمين من السعودية الحاضنة لهم من بعد نزوح الخمسينات والستينات وصبغة الفكر الأخوانى بالفكر الوهابى السعودى والذى كان هو المحرك للجماعات الإسلامية والذى خرج من تحت سيطرة جماعات الأخوان المسلمين التى كانت متواجدة فى البيئة المصرية ودب الخلافات بين الجماعات والتى كانت النصرة لصالح المال السعودى حتى أصبحت المسحة الوهابية مسيطرة على القواعد السلفية ، والتى بدأت تقاوم من أجهزة السلطة خاصة بعض حركة الإغتيالات والتفجيرات فى مصر بعد مقتل السادات بواسطتهم ومحاولة مقتل مبارك وإذا كانت السلطة إعتقدت أنها قامت بتصفيته فإنها سوف تكون واهمة لوجود الكثير من الخلايا النائمة والتى ينتهجها هذا الفكرذو التحالفات والتدخلات الكثيرة من أجهزة مخابرات عالمية وإسرائيلية .
- وهنا أقول إلى إخواننا المسيحيين لا تنجروا وراء الفتنة المبرمجة أمريكيا فأقباط مصر عاشوا مع مسلميها 1400 سنة دون فتنة وحينما جاء المستعمر الإنجليزى لزرع بذور الفتنة تصدى له المجتمع وظهر تعانق الهلال مع الصليب وإذا قامت الأمة بإفشال المحاولات الإنجليزية فى السابق ألا يعنينا التصدى للفتنة القادمة من المستعمر الجديد الأمريكى وخاصة أن القائمين على الفتنة بعيدين عنها فهى لن تطالهم لوجودهم خارج الوطن ، وحتى لا أنجر معكم فى جدل لا معنى له نحن نقدم النصح لصالح الوطن ولصالح هذا الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه والذين حافظوا على هذا التراث المسيحى لواحد وعشرين قرنا متحملين ويلات الرومان ومطاردتهم حتى حافظوا على كنيستهم الشرقية المرقسية إن الشحن الطائفى الخارج من المنتدى الأمريكى وبنظريته للشرق الأوسط الجديد والتى تلعب على الوتر الطائفى والتى كانت لبنان بوابتها بعد تفعيلها فى العراق والسودان والصومال ودول المغرب العربى حتى موريتانيا نصيحة لكم أيها المسيحيون شركائنا فى الوطن كفوا عن هذا الشحن الطائفى وإذا كان هناك تعديات يجب علينا إحتوائها لا النفخ فيها .
- نصيحتى هذه مبعثها أن مصر مخزن مسيحى الشرق ومركز الكنيسة المرقسية ويجب أن تحافظ على هذا المركز وتحتوى كل من يحاول دق إسفين فيه فكما كانت شهادتنا التى قدمنها وهى شهادة حقيقية كان التكوين فوقى من جهاز الدولة وما يحدث منكم أيضا هو فوقى ربما تجاوز جهاز الدولة وامتد خارجه أنظروا ماذا حدث لمسيحى العراق وها لانذكره والعياذ بالله للتخويف حتى لانقابل بحشد طائفى للنعرات أقول نهاية يجب أن يتعانق الهلال مع الصليب لكسر كل ما هو وهابى ومسيحى مستورد وحتى لا أحمل نفسى أقوال أخرى أقول كفى . ...... .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى
- فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاث ...
- أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك
- جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم ...
- الوعى المفقود
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
- لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على تطورات قضية مؤسس ويكيليكس جول ...
- منها -خنزير باربي-.. علماء يوثقون كائنات مذهلة بالمحيط الهاد ...
- شاهد الطريقة الفريدة التي يتبعها منشق كوري شمالي لإيصال معلو ...
- اتهام زوجين أمريكيين باستعباد أطفالهما بالتبّني
- لافروف: شيء واحد فقط يهمنا وهو أن لا تأتي التهديدات لأمننا م ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدميره مربضا لإطلاق الصواريخ في رفح (ف ...
- -تشكُّل حركة قوية مناهضة للحرب في إسرائيل أمر ممكن-- الغاردي ...
- اللون البرتقالي يغزو برلين: مشجعو هولندا يهيمنون على شوارع ا ...
- الجيش الأمريكي يدعو وسائل الإعلام إلى أول جولة في رصيف غزة ا ...
- المعارضة الكينية تدعو الحكومة لسحب مشروع قانون المالية


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - شهادة للتاريخ ... المحافظة على وحدة الوطن ووأد الشحن الطائفى