أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل الحسن - المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟















المزيد.....

المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:43
المحور: كتابات ساخرة
    


قيل في الأمثال والله اعلم , أن فارا دخل حانة لاحتساء الخمر , وبعد عدة كؤوس عبها سريعا , لعب الشراب برأسه وظن نفسه أسدا في غابة وليس فارا في حانة ! , وبدأ يرعد ويزبد ويصرخ ويتوعد , ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور , متحديا الجميع للمنازلة والصراع كبيرهم قبل صغيرهم .
الفار – هل من بطل مغوار , هل من مبارز ؟ سأدوس على رأس اكبر متحد بقدمي هاتين .
ماهي إلا لحظة وأحس بيد تربت على ظهره من الخلف , التفت , وإذا بقط اسود كبير يتطلع أليه , فامتلأ كيانه رعبا , واهتز وارتجف جسده حتى طارت السكرة , ثم أبدل لهجته الى الخنوع قائلا .
الفار- إلا حبيبي الأسمر . (يقصد الهر ) .
- حالنا في العراق مع السيد المالكي , ومن حوله من الطاقم السياسي الطائفي , المستنسخ مهما تبدلت ألوانه , كحال القط والفار , وماجرى و يجري من أحداث خلال السنوات الخمس العجاف , من حكم ومعارضة وتشكيل وزارة وزعل , والاهم فساد وانحراف هذه المجموعات التي تربت على الانجذاب للحبل السري أو العلني المرتبط بالأم الحنون حينا والقاسية جدا أحيانا إيران, تتلاعب بهم تنمي تكاثرهم , وتشقهم وتغذي احترابهم , وتعتقد وهي محقة اليوم بان لها السيطرة الستراتيجية على الغالبية الساحقة منهم , وباعتبارهم يتحكمون ويحكمون باسم الأغلبية الشيعية في العراق ,فلطهران الحق في ممارسة الهيمنة وادعائها , ورهن القرار السياسي العراقي لمصلحة الأمن القومي الإيراني , وتحويل التواجد الأمريكي العسكري إلى ( أطرش بالزفة) !, مادامت ولاية الفقيه تملك قرار الفاسدين من (ساسة) العراق , وتفرض عليهم الخنوع لها , متناسين أنهم قدموا واحتلوا مناصبهم من فوق ظهور الدبابات الأمريكية , وينتظرون رحيلها بعد العام 2008, ليحولوا العراق إلى اغلى واكبر جوهرة في عمامة الولي الفقيه الإيراني .
- أصل الحكاية كما يقال , وما سبق ذكره هو لمناسبة زيارة السيد المالكي رئيس الوزراء العراقي الحالي إلى إيران , وما تحدث به مسؤولونا الكبار أولا عن أسبابها نستخلص منه وبالتعبير الدار ج (الهجوم ) على كل ماتصدره لنا طهران من متاعب , وإسالة دماء , وهدر ثروات , واحتراب , وتسليح لإطراف متعددة لإدامة ونشر الفوضى , وإشاعة الرعب وعدم الاستقرار , وباختصار افهمنا وطنيوا العراق الغيارى أنهم ذاهبون إلى طهران لوضع النقاط على الحروف , ومن شرح أولي للمتحدث باسم الحكومة السيد علي الدباغ , توقعنا , بان الوفد سيذهب ليقول لهم وفي وجههم (كفى) تدخلا في شؤون العراق !
تم بلع التصريح في اليوم التالي ليتحول إلى بحث قضايا (أهم) كما نورنا السيد الدباغ ونضطر للتساؤل عن تاريخ هذا الشخص النضالي في تحرير العراق من الاستبداد , ونجده مجرد دلال في دولة الإمارات العربية حوله الإيرانيون إلى التجارة وعمليات الاستخبارات , وخلقت منه ظروف العراق الجديد سياسي يلمع رئاسة الوزراء ويختار كلماته بعناية لينقضها لاحقا , متشبها برئيسه المالكي الذي صرح هو الآخر بان العراق لايريد تدخل من دول الجوار في شؤونه الداخلية ,(أي شؤون؟) , ولكن ما الذي أبدل اللهجة والمنطق والموقف حال الوصول وبدء الحوار الأخوي ! لينتقل الحديث للإشادة بالعلاقات الستراتيجية ! بين البلدين وضرورة تنميتها وتطويرها , وانتقال المالكي إلى (الدفاع )!؟ راميا خلف ظهره قضايا تدخلهم , وهو السبب المعلن للزيارة , وإرسال الأسلحة والمتفجرات وتدريب العصابات , وكذلك قضايا ربما يعتبرها اقل حدة , وادنى أهمية من أن يبحثها رئيس وزراء , مثل قطع المياه عن مسار الأنهر المشتركة ومنع تدفقها داخل الحدود العراقية , ويصبح حديث المالكي الجديد بعد اجتماعه الأول مع الرئيس نجاد هو , عدم السماح بضرب إيران من العراق , مبدلا صيغة السبب الأساس للزيارة أو ربما منتقلا إلى الصراحة في المنطق الذي يعني انه قادم لتوضيح بنود الاتفاقية مع أمريكا في حال إبرامها , وتطمين الجانب الإيراني بان العراق لن يكون رأس حربة لضرب إيران !؟ ثم ماذا ؟ ومن يحتاج للتوضيح والتطمين ومن المعتدي ؟ ومن عليه تقديم التفسير والتبرير ؟ العراق أم إيران ؟ وأراضي أي من الدولتين هي القاعدة والمقر والطريق للإفراد والجماعات الإرهابية , للتدريب والتهيئة والمأوى , ومن ثم الدفع بهم مع الكميات الهائلة من احدث الأسلحة والمتفجرات التي تستمر في قتل العراقيين أضعاف أضعاف ماتصيب من قوات الاحتلال. يأتي بعدها دور الخضوع التام لرئيس وزراء دولة يتوجب أن يحترم نفسه ومنصبه , لا أن يجلس كتلميذ خائب في قاعة امتحان السيد الخامنئي !, كاشفا لكل ذي عقل وقليل من الوطنية العراقية , أن الحبل السري لم ينقطع , وكان رزق ومصير والاهم منصب السيد رئيس وزراء العراق هو بيد هذا المعمم الجالس أمامه , يتمثل القدسية والإبهار لمن حوله من الأتباع والتلاميذ سواء كانوا إيرانيين أو عراقيين .
- بعض الخبثاء أشاروا بان السبب الرئيس للزيارة هو شخصي , لاضهار الولاء من جديد ومن ثم لاستبيان موقف الولي , بعد تحركات المنافس الدكتور الجعفري الأخيرة وزيارته للجمهورية الإسلامية قبل فترة طارحا نفسه كبديل دائم للجلوس على كرسي السيد المالكي , وإنشاء تيار (وطني) جديد يستوجب الدعم والإسناد الإيراني , لأنه أكثر خضوعا ومهانه , ويبدو أن بعض المؤشرات قد أرعبت المالكي ومجموعته , وحفزته على الزيارة , لاستعادة الثقة , ولك الله ياعراق ! .
- بعض النقاط واجبة الملاحظة , مثل قول السيد الخامنئي بان (وجود المحتلين العقبة الرئيسية أمام وحدة العراق ) , والتساؤل هنا هو إن كانت استمرارية وحدة العراق هي مايقلق هذا المتدخل المعمم أم العكس هو الصحيح ؟ وان ( خروج المحتلين يعني إزالة العقبة الرئيسية أمامه لتفتيت العراق) , والسيطرة على جنوبه الغني بالنفط من خلال عدة مسالك ليس أولها ولا آخرها التركيز على مسالة فيدرالية الجنوب الطائفية ومساندة الداعين إليها , لنهتف له يومها مبتهجين , خلا لك الجو فبيضي واصفري .
- الجانب الثاني وحتى لاتكون السوداوية واليأس وحدهما ملئ المخيلة , وصورة الأحداث في العراق , نود هنا الإشارة إلى الأجيال الشابة من الماسكين بزمام بعض المواقع , غير الملوثين بنعمة اللجوء السابقة أو الارتباط المذهبي بولاية الفقيه , مثل قائد شرطة كربلاء وغيره ممن يوضحون وبالدلائل المادية الملموسة , حجم الجرائم الإيرانية , وكميات الأسلحة والمتفجرات المرسلة , مع إيواء قتلة الشعب العراقي أمثال أل(5) المبشرة من جيش المهدي , وما أعلن عن اعترافهم بعد عودتهم من إيران بقتل 721 من نساء العراق ورجاله من المذاهب والمعتقدات المختلفة , وهو رقم مهول يكفي وحده لتجريم خامنئي واضرابه , لا عمل العكس ومحاولة نيل رضاهم , للبقاء على كرسي سيغرق يوما بدماء الأبرياء , إذا استمرت هذه الأطقم السياسية في إبداء الذلة لا المواجهة بروح الوطنية والانتماء للعراق لتصحيح المسار , وحفظ حقوق الوطن وأرواح أبناءه , حين يبدأ حديث الجد والمسؤولية مع أصحاب القرار في إيران .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلوب اطفال العراق للمتاجرة.. في طول وعرض الوطن العربي واسرائ ...
- لماذا توجه الرئيس بوش للسعودية بدل من العراق
- افيال برهم صالح النفطية
- مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي
- اوقفوا شغب وعصيان وتضاهرات الرعاع والحواسم
- العام (74) الشيوعي .. نقد الرأس ام اثراء الجسد ؟
- صحوة العراق بين جيش المهدي وايران
- الحزب الشيوعي العراقي, لصاحبه حزب البعث !
- وطنية سعدي يوسف .. وعمالة اتحاد الادباء العراقي
- التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!
- شبكة الرعاية الاجتماعية بين جاسم الحلفي والعاطلين والسيد الو ...
- التيار الصدري وكذبة الانتماء العروبي
- تركيا ليست ايران يابشار الاسد
- مقتدى امير ولاية اليابان..... ج 2
- منظمة بدر المكفخة
- حكايات جدتي
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل الحسن - المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟