|
هذه صوره من صور معاناتنا في العهد الدكتاتوري المنقرض والاسلوب المبطّن للاحتجاج الذي كنّا نتبعه
هادي ناصر سعيد الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:25
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
هذه صوره من صور معاناتنا في العهد الدكتاتوري المنقرض والاسلوب المبطّن للاحتجاج الذي كنّا نتبعه .. ما استخلصته من مذكراتي ارجو ان اعري الصالح منها للتشر للفائد للمظلومين المسؤلين لدينا الآن .. فهم الاحوج ان يتذكروا ويتفقهوا .. ومن الله التوفيق ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السيــد مديـر الامـن العـام المحتـرم…
التحيـة لكـم والسـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه
سيــدي: عطفاً على مقابلتكم لي التي شرفتموني بها في 11/7/2000 وحيث كانت مليئة بجو من العطف الذي غمرتموني به.. والتعاطف الذي سكب على قلبي زلال الاطمئنان الذي فتح عقلي ووجداني على حقائق كنت بعيداً عنها، وضعتني على طريق نير بضياء الخير والحق.. ولابد لي ان استكمل الافاق الذهنية والقلبية لهذا اللقاء بموضوع مستقل. اما هنا فلا بد ان اراجع شكواي المؤرخة 16/5/2000 التي ظهر انها تمحورت حول مقدم الامن السيد علي النقيب، وهو من القصد فيما ورد فيها برئ… بل كان للغدر فيها من البعض تبريد وتلفيق. والقول المأثور… ((الرجوع الى الحق فضيلة)) وعندي اقول … ((البحث عن الحق فضيلة))
فالرجوع تذكر وتذكير واختيار… اما البحث فهو اصرار على احقاق العدل. ان منجاة الانسان والمظلوم ان يجعل نفسه ميزاناً بينه وبين غيره، فيحب لغيره ما يحبه لنفسه، فلا يظلم ما دام لا يجب ان يكون مظلوماً… وان يلتزم الحق ولا يتعداه.. فمن ذاق طعم الظلم لا يعرف ان يكون ظالماً… وان مأثور عقيدتنا البعثية: ان الامة العربية ما دامت قد عانت الظلم فلا يمكن ان تكون ظالمة.. والعربي كذلك.. ولهذا فهي خير امة. وقد جعل الله سبحانه وتعالى: الحق على السنة المظلومين وفي حسراتهم… فظنونهم هي الى الصواب اقرب.. لانها استجابة لنداء معاناتهم فالشوارد المبهمة لدى غيرهم.. هي عندهم واضحة ودليل معاناتهم .. وعندهم رد الحجر من حيث جاء هو الصواب… فالشر لا يدفعه الا الشر… ولكن ليس كل من رمى اصاب.. فربما اخطأ البصير واصاب الاعمى. ومراجعة النفس عدل واسلوب احسان، والله يأمر: بالعدل والاحسان ولا بد ان اوضح ما جاء بشكواي المشار اليها، وهو عندي واضح، ولكن رب معنى اقصده يعطي للقارئ والسامع ما يلتبس عليه.. فكل سلوك وكلام مرهون الى عند صاحبه في نفسه من مفردات واوليات.. عليها.. يستند الفكر في تفكره. فانا انسان عرف الالم والمعاناة.. كمعرفة شخص اسود البشرة وجد نفسه مجرماً مذنباً لسواد بشرته وهو لا يعرف مفره. فلست اطلب العدل لنفسي بالباس الباطل - بالظن – على غيري..، فان ((بعض الظن اثم)).. والبعض الاخر من الظن: يعده الشاعر ((من حسن الفطن)). وبين الحق والباطل اربع اصابع.. فالحق تقول رأيت.. والباطل تقول: سمعت. وان ما ذكرته بشكواي كان نقل عقل ورعاية.. لا نقل: سماع ورواية.. لانه معي حدث. والتعاون على اظهار الحق واقامته هو: من حقوق الله على العباد..
ومـن القواعـد الفقهيـة.. ((ان الوفاء لاهل الغدر غدر عند الله)) (( والغدر باهل الغدر وفاء عند الله))
لذلك سأكون وفياً لاهل الحق والمصلحة العامة ولمديريتكم المجاهدة.
ولابـد ان اقـول: ليس بيني وبين مقدم الامن السيد علي النقيب سابق معرفة او لقاء فيه خصومه او خلاف شخصي.. فهو من بيت يوجب الاحترام واصل يقتدى به ويؤتم… وعمله من انبل الاعمال المقترنة بالجهاد والبحث عن اهل الغدر وحماية المجتمع منهم.. فهي مهنة ((الاوفياء عن الله)) وما كان قد سألني عنه مقدم الامن السيد علي النقيب.. سبق وبينته بيان صدق، وكانت اسألته من ضمن واجبه وكان لديه ما يبرره.. وهي بعيدة عن مبرراتي.. والدكتور جمال ناصر الكربولي هو الذي بين ان سبب استجوابي هو التحري عمن يسمون ((بالتبعية)) وقال ان مديرية الامن العام بينت بعدم جواز عملي بالجمعية وانه لا يجوز لي القاء المحاضرات مبيناً السبب ((بان لي قدرة على التأثير والاقناع)) (علماً بان اربعة سنوات بالجمعية لم يسألني احد عن التبعية) والدكتور الكربولي تحجج صراحة بان ((مديرية الامن العام)) هي التي تطلب ذلك. هذا خلاصة الجو الذي بلور لدى سوء الفهم هذا باحتمالاته المتعددة والاعتقاد الوارد بشكواي. .ولكن ظهر لي بان مقدم الامن السيد علي النقيب كان بعيداً عن هذا القصد وهو برئ مما صوره واوحى به تدبير الدكتور الكربولي الذي استطاع ان يخلق بالجمعية ذهنية عامة بانه يعمل مع ((مديرية الامن العام)). فهو يهيء للصدف والمصادفة ما يجعلها عنده تدبيراً بصورة للغير ويستغلها لمصلحته… فلديه تنظيم جماعة اخبارية له منتفعة به خادمة له ابتداء من عامل البدالة والاتصالات تدرجاً للسكرتارية والاخرين، تزوده باخبار الجمعية من يدخلها ويدخل عند السيد رئيس الجمعية وغيره.. فهو يوقت حضوره داخلاً او خارجاً مع من يريد ان يستغلهم باعطاء انطباع لموقف معين دون ان يفطنوا الى ذلك.. وهذا فعلاً مع حصل بينه وبين مقدم الامن السيد علي النقيب بمواقيت عديدة. فكنت على حق عندا شكوت الاذى الذي لحقني.. والحقيقة ظهرت بان مقدم الامن السيد علي النقيب كان بعيداً عن ايذائي وهو عندي كان ضحية ادعاء وتوقيت مدبر.
فلا شكوى لي ضد مقدم الامن السيد علي النقيب.. بل اجدني مدين له بالاعتذار.. فان النقاط الستة الواردة بشكواي ثبت لي بالمراجعة والمتابعة بانه غير مسؤول عنها ويتحمل مسؤولياتها – امام الله والقانون – الدكتور جمال ناصر الكربولي.. الذي ناصبني العداء لاسباب نفعية انتهازية اذا امتص جهودي وسلبني حقي ولا حقني صراحة بسبب قيامي بواجبي مع رئيس الجمعية السابق.. وكذلك ما صرح به علناً بالاسباب الطائفية.. اما ما ورد في شكواي بان: القضاء هو الاقدر على انصافي.. قصدت به: ان تهمة (0التبعية)) التي اتهمت بها.. لو تم السماح للقضاء العراقي ان ينظر بدعاوي الجنسية.. لانصفني القضاء والمحاكم العراقية المختصة.. والقانون رقم 129 السنة 1970.. وفي مقولات السيد الرئيس القائد الرمز صدام حسين حفظه الله ورعاه الكفاية بان تنصفني. ارجوا ان تتقبلوا شكــري واعتـذاري والسـلام عليكـم
هـادي ناصـر سعيـد سلمـان الباقر الخفاجـي بغـداد / دورة – حي الحضر (الصحـة) محلـة 830 زقـاق 84 دار 5
#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرية الاختيار للمرأه والاجهاض
-
فلسفة الديمقراطيه ____ والحملات الانتخابيه
-
مبادىء اوليه عن الاسعاف الاولي (من كتاب للمؤلف )
-
علماء (الاوفيز) ومنظمات ( الاوفيز )
-
المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي
-
حمى الوادي المتصدع Rift Vally fever
-
Mal aria الملاريا والهواء الفاسد
-
حرمان المرأه من حقها في الاختيار---- ينتج جيلا- مشوها- عنيفا
...
-
{البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه
-
حقوق الانسان --- هل وجدنا الطريق اليها
-
انّا لله واليه ترجع الامور ........... صرخة مهجّ ر
-
البيئه و التنميه
-
بيان عن التوجهات البيئيه والحملات الموصى القيام بها والموزع
...
-
فولتير وعصره----------------والعراق الحالي بتصرف من مطبوعا
...
-
سرطان الثدي
-
الاوزون والتغيير المناخي ________ واستبدال معاهدة كيوتو باخر
...
-
نريد دوله مدنيه حديثه
-
البيئه العراقيه والفساد الاداري والمالي
-
ايكولوجيا مصادر المياه وجغرافية العراق
-
المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ
...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|