|
الإستعمار للمواطن العربي أفضل
جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:43
المحور:
كتابات ساخرة
هنا أقول الإستعمار للمواطن العربي أفضل ولم أقل للدول العربية لأن الدول العربية إذا كانت تعني الحكومات فإن الموضوع مختلف تماما ذلك أن الحكومات العربية ورجالها يعيشون في جزر شبه معزولة عن المواطن العربي وهنا أعني أو كل ما أعنيه هو تحقيق التنمية للمواطن العربي بدل التركيز على القيادات .
فلو سألنا مثلا زنوج أمريكيا هذا السوآل : هل ترغبون في العيش بدول عربيه ؟ فماذا سيكون الجواب ؟ أعتقد أن 70%منهم سيرفضون و 30% سيجيبون بكلمة : لا أدري . وسيقولون لا أدري نظرا لأنهم لم يعرلافوا الحياة العربية أما الذين يعرفون الحياة العربية فإنهم سيرفضون .
أنا لا أتهكم ولكنني أحكي الصراحة: فمن يوم إستقلت الدول العربية نعم , من ذلك اليوم والجهل والظلم قد وقع بحق المواطن العربي. وكأنك يا أبو زيد ما غزيت, وبصراحه أكثر يجب على المثقفين في الدول العربية حين تحتفل حكوماتهم بيوم الإستقلال يجب عليهم فعلا أن يكتبوا قصائد يطالبون بها بعودة الإستعمار إلى أوطانهم .
فنحن حتى اليوم أثبتنا أننا غير قادرين على تحقيق التنمية وكل الدلائل تشير إلى أن الدول العربية بعد الإستقلال لم تستطع حتى اليوم أن تحقق مشاريع تنموية لمواطنيها .
ومن هنا كان الإستعمار بنا رحيم جدا وإن الأبطال الذين كانوا يقاومون الإستعمار أسمينا غالبيتهم أبطالا عن خطأ منا ومن المؤرخين والأصح أن نقول عنهم أنهم كانوا جهال لا يعرفون ما حقيقة الإستعمار .
أنا لا أتهكم وصدقوني أن أولئك الأبطال ما كانوا أبطالا بل كانوا عبارة عن متحمسين ووطنيين ومتدينين ببراءة وكانوا ساذجين في تفكيرهم وكانوا يتلقون دعما مسلحا وماليا من دول مستعمرة أجنبية عن الدولة التي تستعمرهم . وبالمثال على ذلك كان الفرنسيون يدعمون الثوار على الإنكليز وكان الألمان يدعمون الثوار على الإنكليز أ] أن دول المحور كانت تدعم الثوار على دول التحالف وكانت دول التحالف تدعم الثوار على دول المحور وكانت على الغالب عملية التنافس بين الإنكليز والفرنسيين هي التي تتحكم بتوجيه الثوار في كل بلد مستعمر من قبل فرنسا أو الإنكليز .
الإستعمار اليوم أفضل لنا من غير الإستعمار والإستقلال فالإستعمار ليس سرقة ولا ظلما بل هو ثقافة عريقة تنتقل من دولة قوية إلى دول نامية أو نائمة فيا حبذا مثلا بالنظام الأمريكي الحر ويا حبذا بالإيطالي ويا مرحبا بالفرنسي والإنكليزي فكل تلك الدول قد حققت مشاريع التنمية لبلدانها فلو كنا نحن منها فما هو وجه الخلاف .
أنا لا أتهكم ولا أسخر ولكن الإنسان الأمريكي أفضل من العربي على كل الصعد الثقافية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية وكذلك الياباني والفرنسي والإيطالي . وبدل أن نقوم بتمجيد المقاومين للإستعمار يجب أن نأخذ منهم موقفا سلبيا أو أن نقوم بتعديل موقفنا نحن من المقاومين للإستعمار وأن نعتذر لهم عن سوء فهمهم للإستعمار فقد كانوا مخطئين حين قاوموا الإستعمار ولو كنت أنا في زمنهم لقاومة الإستعمار كما قاوموه بسبب إرتفاع حسي الوطني وتعاطفي مع قضيتي ولكنني سأكون مخطئا بعد 100عام على إستشهادي وسأطلب ممن قاومتهم أن يسامحونني على سوء فهمي لالأننا حتى اليوم لم نتقدم شبرا واحدا بل على العكس نحن تخلفنا وتقدم غيرنا . ولماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا ؟ : لأننا مخطؤون في سلوكياتنا وتصرفاتنا وإصلاحاتنا وكل تلك الإصلاحات وكل تلك الحكومات ومع ذلك لم نحقق حتى اليوم التنمية لشعوبنا العربية بل على العكس نزدادا جهلا وتخلفا والطامة الكبرى أن الجامعات العربية تفرض على الطلاب مواد ومعلومات لا يقبل بها أتفه متعلم في أوروبا والقوانين المدنية لات يقبل بها زنوج أمريكيا . وهنالك من المثقفين من يرى جوانب متعددة لفوائد الإستعمار ولمضاره أيضا وهنالك من يراه كله شر ليس به حسنة تذكر أو ليس له خسنة تذكر وهنالك من يراه كله حسنات وليس به سيآت. وحجة المناهضين للإستعمار هي أنه لا يمكن أن تأتي منه نهضة طالما أنه مستعمر ولا يمكن لشعب أن يقلد مستعمره وهو يشعر أن المستعمر يبتزه إقتصاديا وثقافيا وعسكريا . وهنالك من كان يراه حلما عربيا تحقق فالإستعمار هو الذي قدم لنا الأدوات الكهربائية وهو الذي سحب لنا النفط من باطن الأرض والإستعمار هو الذي أمد أقلام الكتاب العرب بالحرية والإستعمار هو الذي علم المرأة العربية كيف تكون حرة والإستعمار هو الذي نشط البخث العلمي في الجامعات والإستعمار هو الذي إكتشف لنا الخطوط واللغات الميتة الفرعونية والبابلية والسنسكريتية والمسمارية وهو الذي إمتشف أصلنا وجذورنا وهو الذي قدم لنا الطب والعلوم وهو الذي أحضر إلينا السيارات والطيارات والقطارات ...إلخ فكيف نقاوم من يخدمنا بحجة أنه مستعمر !!!
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العبقرية ليست للعرب
-
الثقافة التي تطعمنا الخبز أو خبز المسيح
-
بابلوف في المخابرات1
-
هل سيبقى بوش حمارا؟
-
هل سيبقى بوش حمارا ؟
-
دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه
-
العمل الثقافي المقدس
-
الرجل يقف على قدمين والمرأه على قدم واحده
-
المثقفون ملح الأرض
-
عشقي للجمال في الحوار المتمدن
-
القوانين العراقية أرست قواعد الديانات التوحيدية .
-
خذوا حذركم عند كل عربي
-
الخليفة المعتصم المثمن
-
شكرا أمريكيا وإسرائيل
-
الجريمة تدل على نوعية المجرم
-
العقاب
-
تطور الإنسان
-
الشيطان مخلوق جميل
-
الخوارج أول جمهورية إسلامية
-
الإسلام السياسي واليهودية السياسية لا يستنبط منهما مجتمعات م
...
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|