أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم التميمي - المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا بأتفاقية














المزيد.....

المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا بأتفاقية


كريم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 07:00
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان السيد المالكي لم يصدق انه رئيس وزراء العراق ، وربما لن يصدق ابدا ، او يمكن ان نطلق عليه رجل الاتفاقيات والمعاهدات وتوقيع العهود والالتزامات وتطمين اقرب حلفائه بأنه لن يهجمهم !! تصوروا هذه المهزلة الجديدة
عندما اعلن عن زيارة المالكي الى ايران ، ظهر علينا المتحث الرسمي للحكومة علي الدباغ ليقول في مؤتمر صحفي ان المالكي سيطلع المسؤولين الايرانيين على بعض الادلة التي
تثبت تدخلهم في الشأن العراقي ودعمهم لبعض الميليشيات ، واثبتت الوقائع والدلائل ولاكثر من مرة وفي اكثر مناطق العراق وخاصة في مناطق الجنوب هذا التدخل ، وذكر ذلك العديد من هم بموقع المسؤولية الامنية والسياسية سواء كانوا من الجانب العراقي او الامريكي
ولكن السيد المالكي بدل من ان يطلع الجانب الايراني على التدخل السافر والمفضوح ،وبدلا من ان يحصل على اعتذار على الاقل دوبلماسي رسمي من الجانب الايراني ،جائنا باتفاقية جديدة لا يعلم بها حتى وزير الدفاع الذي وقعها وهي اتفاقية الدفاع المشترك (ما رضى بجزة رضى بجزة وخروف) مبروك للمالكي هذه الافاقية الجديدة،ولكن اريد ان اتسائل، هذه اتفاقية سميت اتفاقية الدفاع المشترك!! الدفاع المشترك ضد من ؟ هل هي ضد اقليم دارفور اوضد الهنود الحمر؟ وما الداعي اذن لتوقيع اتفاقية مع الجانب الامريكي ؟
والغريب في الامر ان اعضاء البرلمان ايضا تفاجئوا بهذة الاتفاقية السريعة حيثوا استغربوا منها
لكن يبدو ان ربطة العنق التي خلعها السيد المالكي اثناء مقابلته للمرشد الروحي خامنئي ،وجلوسه امامه وكأن المالكي محافظ لاحدى المدن الايرانية او موظف في احدى الدوائر الايرانية، اثرت على تفكيره وجعلته يفكر بطريقة تفكير الحوزة او المرجعية
لا ادري ماذا يجري في العراق، لا احد يستطيع مهما بلغ من قوة تفكير وبعد نظر وباع طويل في السياسة ،وخبرة عالية في التنظير ، ان يفسر مايدور ويحصل من تخبط وفوضى وعدم استقرار في الرؤى ،فكلما حاولت ان اتفهم هذا الرجل من كونه على الاقل افضل الموجودين لادارة الدولة حاليا ، اصيب بخيبة امل جديدة تعيد لي الشك بأن هذا الرجل تتحكم به امزجته وعواطفه ، فعندما يلتقي مع الامريكان تراه رجل قريب الى العلمانية ويريد ان يسير في هذا الطريق في بناء مؤوسسات الدولة ، ولكن عندما يلتقي مع الايرانيين تجده نسخة مصورة منهم حتى في لبسه وسلوكه وتصرفه ، حيث نجده مشدودا اليهم وكأنه جالس يستمع الى امام جامع
انا اتصور ان العراق سوف يبقى على هذه الشاكلة لفترة ليست بالقصيرة ، لان من يتولى المسؤولية غير جدير بها وهي في الحقيقة اكبر من حجمه وتفكيره وتصوره وخبرته ،والمشكلة الاكبر في هذا السياق ان الذين يحيطون بالمالكي من مستشارين وخباراء سياسيين ومفكرين يصل عددهم الى 75 مستشار معظمهم يشتركون مع المالكي في نفس الصفات ، وفي الحقيقة هذا شيء طبيعي لكونهم جميعا من حزب الدعوة ، الذي اتسمت افكاره بالجمود والانغلاق طيلة تاريخه السياسي مما جعله حزب يتخبط في اتخاذ القرارات وعدم امتلاكه لرؤيا واضحة للمستقبل ، وما انفصال السيد الجعفري من حزب الدعوة اخيرا وتشكيله لتيار جديد اسماه تيار الاصلاح ،الا الدليل الواضح على تشتت افكار هذا الحزب ، بالرغم من ان السيد الجعفري يبحث عن فرصة اخرى لعودته الى الواجهة السياسية من خلال تبني افكار جديدة تتلائم مع مصلحته الشخصية اولا ،وأكتشافه للكثير من السلبيات التي رافقت افكار هذا الحزب الطائفي ومحاولا تصحيحها عن طريق التحالف مع تيارات واحزاب من عدة طوائف اخرى
فالسيد المالكي بتوقيعه هذه الاتفاقية الجديدة مع الجانب الايراني اعطى الشرعية للتدخل الايراني في الشأن العراقي من اوسع ابوابه وهذا التدخل سوف يكون على حساب مصلحة الشعب العراقي في ظل حكومة ضعيفة تتحكم بها افكار اقليمية ودولية ،وسيكون الجانب الاكثر سلبية في هذه التفاقية هو ضياع هوية العراق وتحويله الى مجموعات طائفية ومذهبية مدعومة من هذه الجهة او تلك ...



#كريم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تخلى العراقيين عن وطنيتهم؟
- هل يصلح الاسلام السياسي لبناء الدولة المدنية الحديثة؟


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم التميمي - المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا بأتفاقية