أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - من يعتدي على مَنْ في لبنان؟















المزيد.....

من يعتدي على مَنْ في لبنان؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ومن يكذب على المواطنين ويضلل؟ ومن يفتري على الآخرين ويزور؟ من يشوه الوقائع ويدجل؟ ومن يقول الحقيقة ولا يبالغ؟
من هو الآدمي الصادق ومن هو الأفاك المنافق؟
من يعتدي على المسالمين متبجحا بفعلته النكراء بوقاحة قل نظيرها في عالم التنظير، يتفلسف بانه قام بعملية تنظيف، ولا يخجل، ويريد بالتالي أن يقنع الناس بأن القطة "بتأكل عشاه"؟
من هو الذئبُ الشَّرهُ لمص دماء الأبرياء، ويريد بالتالي أن يظهر أمام العالم بمظهر الحمل الوديع والظبي الظريف والشاه!
من هو الوحش الكاسر دون رادع لكل القيم والشرائع والأخلاق والقوانين، ويريد بالتالي متمظهرا بهالة العمامة والجبة واللحية الكثة وآيات الدين أن نعتبره أصدق الصادقين؟
فعندما يسمع المواطن والإنسان البعيد عن موقع الحدث روايتين متناقضتين لنفس الحدث مع سكوت مريب من القوى الأمنية والجيش الذي شل دوره بعد احداث الشياح متحولا الى شاهد زور لما يحل باللبنانيين من آلام مبرحة وخسائر متكررة في الاجساد والممتلكات، عندها يتساءل الإنسان: من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
وكيف سيكتشف المواطن العادي والإنسان البعيد عن موقع الحدث الحقيقة، عندما يصدر تيار "المستقبل" بيانا يرد عليه حزب ولاية الفقيه ببيان مناقض؟
وهكذا تعقيباً وتوضيحاً للأحداث الأمنية التي جرت في البقاع وبيروت اصدر تيار "المستقبل"بياناً ذكر فيه أن "يوم السبت في 7 حزيران الجاري وصلت بلدة تعلبايا 4 سيارات تحمل 12 مسلحا حاولوا اعتقال أشخاص من آل محي الدين وقمرة، وأطلقوا النار في اتجاه هؤلاء، فأصيب شخص من آل زعرور من أبناء الحي. جرى الاتصال بالدرك وقيادة الجيش في المنطقة. .... ويوم الأحد تجددت الاشكالات بوصول شخص اسمه حسين دندش، وهو من سكان تعلبايا الى ساحة البلدة في سيارته التي أوقفها وراح يطلق النار عشوائياً قبل أن يغادر بعدما أشاع جو استنفار في البلدة". اكتفي بهذا القدر من رواية المستقبل التي ردت عليها ميليشيا "حزب الله" ببيان مناقض حول نفس الأحداث وقالت إنّ "المواطن حسين دندش تعرّض ليل الأحد 8/6/2008 للضرب من قبل عشرة أفراد من ميليشيا تيار المستقبل في منطقة تعلبايا، وعندما قام بالدفاع عن نفسه فر المهاجمون الذين عرف منهم شخص من آل الدنا وآخر من آل الحشيمي. اكتفي ايضا بهذا القدر من الرواية الفقهية.
مصداقية رواية المستقبل تظهر من خلال الإشارة إلى عملية الاعتقال. فالاعتقالات الهمجية وعمليات الدهم والخطف والقتل لنشطاء المستقبل مارستها مليشيا حزب الله في بيروت وفي اكثر من منطقة كسلطة امر واقع فوق السلطة اللبنانية ومنذ اجتياح بيروت.
كذب رواية عصابات الحزب اللاهي تظهر من خلال بيانهم بقولهم " حسين دندش تعرّض للضرب من قبل عشرة أفراد من ميليشيا تيار المستقبل في منطقة تعلبايا، وعندما قام بالدفاع عن نفسه فر المهاجمون"
عجبا ما هذا التلفيق! وعشرة اشخاص يفرون من أمام واحد وهم المهاجمون؟
من هو هذا البطل الأسطوري؟ هل هو عنتر أم هرقل أم شمشون؟
لا، لا! انه أزعر ميليشياوي من ميليشيا حزب ولاية الفقيه .
عجبا! وهل ممكن ان يجرؤ احد على الاعتداء على ميليشيا حزب ولاية الفقيه؟ التي اعتدت على اسرائيل في تموز وخطفت ودمرت ومرمغت اسطورة جيشها الذي تحول إلى أشلاء على حساب اشلاء اللبنانيين ، وحطمت اسطورة ميركافتها العملاقة بتكلفة لبنان أكثر من 15 مليار دولار وخسائر اخرى لا تقدر بمال؟
عجبا! وهل ممكن أن يجرؤ أحد على التعرض بالضرب لزعران عصابة "حزب الله"؟ التي تتحدى امريكا والامم المتحدة ومجلس الأمن وترفض قراراتهم وتهددهم بقطع الرؤوس والارجل ووالأصابع قضم الأظافر ان اقتربوا من سلاحها المدنس بدماء ضحاياها العزل؟
ومن يستطيع ان يعتدي على ميليشيا الحرس الثوري الصفوي التي اعتدت تحت يافطة "معارضة" على بيروت العاصمة واجتاحتها ب 48 ساعة: حارقة بحقد كل مراكز المستقبل الخيرية ومؤسساته الاجتماعية ومحطاته التلفزيونية، شالة قرار الجيش ومعه الدرك الذي انزوى متفرجا يرى بغصة خراب بيوت وانتهاك كرامات اهله ؟
فهؤلاء جماعة ولاية الفقيه لا صدق ولا صداقة ولا مصداقية لهم. حيث حولتهم تجارة المقاومة الكثيرة المكاسب على حساب الطوائف الأخرى إلى قتلة ولصوص، وبدعة التقية الشهية المنافع الى معتدين ورعاع، وبلا قيم واخلاق ودين.
إنها شركة حزب ولاية الفقيه ش.م. إ. "شركة مساهمة إيرانية":
في أسهم الكذب والغش والخداع والنفاق، ونشر الفساد بين الناس بشراء ضمائرهم بالدولار، وشحن النفوس بالحقد والبغضاء، وتأجيج النزاعات بين الأهل والأقارب وأبناء الخال والخالات والأشقاء، وشن الغزوات على المسالمين والأبرياء،
وفي أسهم المحاولات الدؤوبة والمستمرة والمتنقلةُ فتنةً وحتى بعد اتفاق الدوحة: من بيروت إلى سعدنايل، ومن تعلبايا إلى نهر البارد، من عين الحلوة إلى رأس النبع، ومن الشياح إلى الشويفات، من بئر حسن الى "عين حسين"، ومن هذه المنطقة الهادئة إلى تلك الوديعة لتعكير حياة المواطنين الآمنين.
فهؤلاء أشياخ ولاية الفقيه الجاهلة صاروا يستميتون استماتة في جر البلاد الى الصراعات المذهبية القاتلة، والحرب الأهلية المدمرة، والفوضى والضياع، قولا وفعلا:
وكل ذلك:
وعلى عينك يا شعب لبنان المنكوب!
وعلى عينك يا أمير قطر ويا عمرو موسى وجامعة الدول عربية! وعلى عينك يا مجلس أمن مركزي لبناني ويا جيش ودرك وحكومة ورئيس جمهورية!
وعلى عينك يا مجلس أمن دولي وقرارت الشرعية الدولية!
وتكرم عينك يا بطل الممانعة والمفاوضات في جمهورية المخابرات والكلبجات البشارية ومصافحة العدو بحرارة في المناسبات الفاتيكانية. حسب شعار حق الرد في المكان والزمان المناسب!
وتحت أمرك يا مرشد الأمة الولي الفقيه خامنئي على العمياني!
ولهذا فأتباع الولي الفقيه يعيشون حالة غير طبيعية من الارتباك الشديد يعبر عنها من خلال عدوانيتهم على الشعب واستفزازاتهم بتصريحات وأقوال تعبر عن ارتفاع ضغطهم وعدم اتزانهم. يرى المراقب ذلك بوضوح على وجوه أشياخ ونواب وسياسي الحزب اللاهي. حيث تشتعل النار في اطرافهم وتحت عمائمهم يوميا لأن البلد لم يشتعل بنيران الفتنة والحرب الأهلية لم تبدأ، ولأنه لم يتكسر لبنان كليا بعد على رؤوس اللبنانيين كما هدد بشار وأمل تحقيق ذلك على يد نصر الله الذي قام بالواجب في كارثة تموز.
ولهذا فهم يكسرون السيارات ويخربون العلاقات الإنسانية بين أبناء الوطن الواحد. وكأن خطتهم في مواجهة إسرائيل تحولت إلى التنكيل باللبنانيين وممتلكاتهم وبطابع مذهبي سيترك جروحا عميقة جدا على المدى الطويل. وسترتد على مفتعله. ومن يزرع شرا سيحصد شرا عاجلا أم سيرتد شره عليه آجلا...



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟
- شكرا للمرجعيات الروحية وبالأخص بكركي
- صداع نصر الله الرئاسي
- صح النوم أستاذ بري
- الفراغ أفضل للبنان من عون
- أسرار ورقة تفاهم عون – نصر الله


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - من يعتدي على مَنْ في لبنان؟