أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق عيسى طه - هل يصلح العطار ما افسده الامريكان؟














المزيد.....

هل يصلح العطار ما افسده الامريكان؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعرض العراق في بداية التسعينات من القرن الماضي الى اعتداءات امريكية مدمرة شملت مساحات كبيرة

من العراق , بررتها الدولة المعتدية بانها الرد على احتلال الدولة الشقيقة الكويت من قبل العراق ,ولكن الحملة

تعدت ان تكون ردا لانها كانت موجهة وبشكل متقصد الى تدمير البيئة في العراق مستعملة احدث انواع

الاسلحة ذات التاثير العشوائي –اسلحة تدمير جماعي—قنابل فراغية ,عنقودية –اسلحة فسفورية – وغازات

سامة –اسلحة كيمياوية بالاضافة الى انواع من الاسلحة تستعمل في المرة الاولى في الحرب على العراق

ولقد استعملت هذه الاسلحة بكميات كبيرة جدا كان الغرض العمد مع سبق الاصرار تدمير البيئة والانسان

العراقي , بالرغم من مخالفتها للقوانين الدولية التي حظرت في البروتوكول الاضافي الاول الملحق باتفاقيات

جنيف ( المادة 35 ) ( يحظر استخدام وسائل او اساليب القتال يقصد بها او قد يتوقع منها ان تلحق بالبيئة

الطبيعية اضرارا بالغة واسعة الانتشار وطويلة الامد ) ان هناك دراسات علمية كثيرة اكدت بان هذا التدمير

المنظم ستمتد اثاره السلبية عبر الجعرافية والزمن لقرون قادمة , ان ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية

بعد غزوها العراق في ابريل 2003 من تدمير شامل للبيئة بالاضافة للبنى التحتية هي جريمة حرب من الدرجة

الاولى بحسب تعريف القانون الانساني لجريمة الحرب التي تتصل اركانها بمجرد حصول انتهاكات جسيمة

لاتفاقيات جنيف (1949) بما قامت به من اعتداءات شملت المدنيين وممتلكاتهم , كما تقوم اركانها بحصول

انتهاكات خطيرة للقوانين والاعراف السارية المفعول خلال النزاعات المسلحة , وليس من المعقول ان يكون

قادة يملكون القدرة العلمية العالية لا يعرفون النتائج السلبية التدميرية من استعمال اسلحتهم وبهذه الكثافة

على تدمير البيئة الطبيعية للعراق والمنطقة عموما وبشكل اكثر عمومية على بيئة الكرة الارضية , ان عملية

استعمال اليورانيوم المنضب وهو ينتقل من بلد الى بلد اخر بفعل قوة الرياح على نقل جزيئاته المشعة وحتى

يصبح اليورانيوم بلا اشعاع , على الاجيال القادمة ان تنتظر 4.5 مليار سنة تنتشر فيها الامراض السرطانية

المعروفة وغير المعروفة سابقا والتي اصبحت سببا اكيدا في التشوهات الخلقية بحيث تصبح نسبة كبيرة من

الاجيال القادمة معوقة , ان اقل ما يجب عمله الان وبجدية متناهية هو ازالة هياكل الدبابات والمدرعات

المعطلة والتي اصبحت مراكز اشعاع وتلوث بيئي من الطرقات والمزارع والطرق الزراعية واين ما وجدت ,

وازالة الالغام التي كانت ولا تزال سببا في قتل الاطفال وتعويقهم ,بالاضافة الى الفلاحين ومن يحتك بها من البشر

وابطال مفعول القنابل التي لم تنفجر لحد الان وازالتها باسرع وقت ان كانت تحت الارض او فوق الارض او في

الانهار والبحيرات( لا زالت جمهورية المانيا الاتحادية تعاني من وجود مثل هذه القنابل وقبل اقل من شهرين تم

تفريغ الشقق السكنية في احدى مناطق برلين وطلب من السكان فتح النوافذ قبل مغادرتهم الشقة ) وقد تم العثور على قنبلة القاها

الجيش البريطاني اثناء الحرب العالمية الثانية ,تزن عدة اطنان وتم ابطال مفعولها بسلام ,ومن الممكن التعاون مع

الجمهورية الالمانية بهذا المجال مع العلم بان المانيا قد ابدت رغبتها في تقديم الدعم للعراق بهذا الخصوص

وقامت بتقديم لوريات ومدرعات وسيارات اسعاف هدية للعراق , لقد كان الاجدر للقوى السياسية ان تهتم بمثل هذه

الامور الحياتية الملتهبة وتترك الصراعات على اشغال الوزارات ان كانت سيادية او غير سيادية ...



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع والحرمان في بلاد الرافدين
- دولة النظام والقانون في العراق
- صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق
- فقدان الثقة بين الكتل والاحزاب يشكل العامل الرئيسي في فشل ال ...
- معاهدة 1930 وشعلان ابو الجون
- هل ان عملية فرض القانون هي المقصودة حقيقة ام ان هناك اكبر من ...
- ماذا كان مصير اهل العمائم في اليمن بعد انتصار الثورة ؟
- خمسون نائبا عراقيا يعتصمون في مدينة الثورة من اجل انهاء القت ...
- تشابه الاجراءات التعسفية ضد مدينة الصدر مع مدينة غزة المحاصر ...
- لماذا يطلب العراقي اللجوء اذا كان الوضع مستقرا؟
- من هو الخاسر في معارك البصرة؟
- مدى التزام السيد وزير الهجرة العراقي بالمهنية ؟
- العراقي في المهجر
- كيف يفكر حكام العراق بعد خمسة سنوات احتلال
- على ذقون من يضحكون؟
- الميليشيات هي السرطان المزمن في العراق
- ارحموا الوطن ارجعوا الى صوابكم ولا طريق امامكم سوى الحوار
- حقن دماء العراقيين واجب كل عراقي شريف
- ما قبل نشوب عاصفة الغدر والاحتلال
- خمسة سنوات من الذل والاضطهاد


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق عيسى طه - هل يصلح العطار ما افسده الامريكان؟