أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبتهال بليبل - كسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي














المزيد.....

كسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو أنّ بعضَ المفاهيمِ في الساحة ، أتخذ السجالُ حولها طابعاً إعلاميّاً ودعائيّاً: مع أو ضد . وكسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي ، قد أكون بوصفي هذا للجوع الابدي ، أعني به جوعاً من نوع آخر ، لكنني حقيقة ، أشير الى الجوع الذي يعتلي البشرية من نقص الغذاء .
في الواقع أن المجتمعات العربية والإسلامية تعيش في هذه البرهة التاريخية حالاً من انفصامٍ كبير بين روح الايمان وبين أوهامها المغرقة فيها . ولأول مرة شدني موضوع بغرابة عجيبة حيث اني قرأت ، عن أحصائية لعام 2002 وتحديدا عن نسبة الفقر في العالم الاسلامي ، حيث نجد في هذه الاحصائية ، بأن 37 % من سكان العالم الاسلامي يعيشون تحت خط الفقر ، وهذه النسبة تعادل 504 ملايين إنسان ، ويبلغ سكان العالم الاسلامي 1,3 مليار نسمة يمثلون 22 % من سكان الارض ، يثير وجود مثل هذه الاحصاءيات مسألة ، بل يخلق إشكالية جذرية الدلالة والاهمية ، حول عالمنا الاسلامي ، من حيث حضور راهن في العالم تستمر فيه التكوينات والمكونات المعرفية للثقافة الاسلامية التي ينتهجها المسلمين بعد بدايات تكون بدرها السحيق ، أنا مسلمة ، ولي دراية بالدين الاسلامي ، وربما سيكون هناك رداً عنيفاً لكلماتي ، ولكني لا أرفض المناقشة ، أذا كانت الدلائل موجودة ، الاهم مافي الامر هو الموضوع الاساسي ، كيف يكون الاسلام إسلاماً ونحن نشاهد هذه الاحصائيات المريبة عن الفقر ، رغم إن الدين الاسلامي يحث على قمع الفقر ، والجميع يعلم هذا ، لكن غرابتي في هذا الامر تكمن في زواية ، ربما الكثيرين منا لا يلمسها ويغرق نفسه بشعارات عن مد يد العون للفقراء والمحتاجين ، ولتوضيح الامر ساأطرح عليكم أحصائية أخرى ، في الوقت ذاته والتاريخ نفسهُ ، وهي وعلى حسب ماذكرته مجلة الكوثر العدد (21 ) لعام 2002 ، تقول المجلة أن ولايات الجنوب الامريكي هي الآكثر فقراً في الولايات المتحدة ، وتسمى هذه الولايات " ولايات الحزام الانجيلي " حيث ينفق الفرد 4070 دولار سنوياً على الاعمال الخيرية ...
المشكلة التي تتخذ إهاباً لها هي " ماهو الأسلام برأيكم ؟؟" " وكيف تكون طقوسهً " " ومن هم المسلمون ؟؟" ... لاجدال في الامر هنالك خيبة كبيرة تجتاح خوالجنا ، وكيف نكون إسلام ونحن لانذكر ولو بعض من الاحصائيات للاعمال الخيرية ، ربما لا وجود لها ، فلماذا نذكرها ؟!! ، أناس يقتنون أديان أخرى غير الدين الاسلامي ، ويكون معدل الفرد للاعمال الخيرية هو 4070 دولار سنوياً ، أنا أذكر هناك مجاعة فادحة في كثير من بقاع أراضينا ، هل ياترى ؟ هناك من يفكر بهم ؟!، لا شأن لنا بهم !، نحن نحب الثرثرة فقط ، وتسليط القوانين الشرعية ، لكل من لا يخدم مصالحنا ، هذه حقيقتنا ، فعلا ، ربما يهاجمني أحد المعممين ، أو السادة الافاضل ، لكنني أقول لكم حقيقةً ، يكفينا التلوين ويكفينا تحريك الكلمات لانها أحترقت ، وأنكشف الواقع ، وتمزقت الأقنعه ، وربما يكون لكم تأثيراً ، على أذهان أناس ، يعيشون داخل بودقة الوهم ، الاسلام يعني الرحمة ، التفاني في مساعدة الغير ( وتحديداً ) مسلماً او غير مسلم ، وربما اقول تحديداً ، أن كان من طائفة الدين الشيعي ، أو طائفة الدين السني ، لان هذه الاديان ظهرت حديثاً على الشارع ، ولنعود الى واقع الاسلام ، هو الأخوة ، التضحية ، ووو ، الكثير من المعاني النبيلة التي كانت من صفات ( الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ) ، فهل ياتُرى نجد صفة واحدة تمتلك دواخلكم ؟؟ الاجابة بالطبع تكون لا !! ، ونحن نعلم لماذا لا ؟؟
يتردد على مدار الساعة مصطلح ، الزكاة والصدقة ، بالله عليكم يامن تجمعون الزكاة ، أين أجدها ، فأنا قد مررتُ بضائقة ، أجبرتني على طرق أبواب كافة المسلمين ، أتعلمون ماذا كان ردهم لي ؟!! مؤكداً تعرفون ، ولا أطيل عليكم ، ولكني أذكركم بحال أمتنا ، وما آلت اليه ، مؤكداً أنني لست أول من يطرح هذه المشلكة بهذه الصيغة ، ولن أكون الاخيرة ، ولاني لا أملك حلاً سحرياً لهذه المعضلة التي تأصلت فينا وباتت تنخر دواخلنا ، فإنني سأكتفي بأقتراح أن ثمة عاملين أساسيين لتشكيل صورة رائعة عن أسلامنا هو الابتعاد عن الجهل والجهلاء ، والتعصب والتصلب والتحجر العقائدي ، والمذهبي ، ولن يتاح لنا أن نرود غياهب المعرفة ، وآفاقناً جديدة في تعاملنا مع المسالة إلا أذا جهدنا ، بل لأقل بحق جاهدنا لتأسيس منظور جديد ومغاير منظور يتحرر من أولا : من الجمود العقائدي ومن طغيان العقائدية السائدة ومن سلطة المذاهب التي جسدت تيار مغلق ، ويجب علينا ان نخلص لروح المعرفة وبالدرجة الاولى لذاتها ومكوناتها ، لا ان تكون معرفة مجردة ، وعلينا تحدي وهنها ، وتحيزاتها ، فيكون وعينا ضدي يصر على كشف المخنوق والمكبوت ، وكل هذا يكون بصيغة حوارية سلسة تفتح آمالاً أستشراقية لغدٍ بعيد عن الجهل ... وأخيراً ، أقولها لاشيء في هواجس النفس ، سوى بقايا أراضي غفلت عنها الامطار ، حتى باتت مطمعاً ، وغادرت النفوس أسرارها الثمينة ، ولم تعد تتسع الا لخربشات الذين لا يقفون أمامنا للمواجهة ....



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدب بلون القلوب ...
- وكان من الذكريات مايثقل الجفنين
- عيون ترقب الموت ....
- وجع أخير مع وطني ..........
- رؤى وهواجس في بلدي ...
- مكامن الذات و طعم السنار
- عصر المرأة العراقية ...
- شرفات أيامي ....
- أيات الصد والهجران ...
- عرس الخلود ...
- جراح من عباب المحنة ...
- أوراق بين الرصاص ...
- أين هي التفاحة ؟
- فقدان الاخلاق والمبادىء
- الحلم الواعد


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبتهال بليبل - كسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي