عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 04:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
(( تفجير انتحاري تقوم به طفلة تبلغ العاشرة من العمر في مدينة بعقوبة..... ))
لم اعرف باقي التفاصيل ولكن الخبر كما هو مزقني وأنتزع من صدري أيماني.. اتصلت بأحد الأصدقاء هناك وأخبرني بالجزء الثاني من الخبر وهو أن الفتاة كانت يتيمة لم يكن لها بيت سوى الرصيف وتعيش على الكدية، هدا ما أكده لي صديقي هناك مشكورا،
وبعد ساعتين تحديدا أتصل صديقي واخبرني بأن الفتاة كانت تبلغ السابعة من العمر وليس العاشرة كما جاء في الخبر، سمع الخبر من الشارع ومن هنا وهناك..
الخبر واضح وليس بحاجة لتحليل لعلماء النفس والتربية عن أبعاد القصية فهم لا يمتلكون الحل سوى الكتابة والتأمل في مداراتهم الرومانسية.. وضوح الخبر يكمن في قلعة الدين الحصينة ، تلك القلعة التي أعلنت بأنها بوابة السماء على العباد ، كيف أقنعوا الفتاة بتلك المهمة وما هو المقابل ؟؟ من جندها ؟ بأي شيء أقنعوها ؟ هل سيتزوجها محمد في الجنة ؟؟؟ وهل ستتناول وجبة العشاء مع العترة الطاهرة في جنة الخمر والغلمان ؟؟؟
أشعر بالقرف من الاستمرار بالكتابة فالعار يملئني من أعلى رأسي إلى أسفل قدمي ..
أأأأأأأأأأه يا عمائم الدين يا عمائم الخرافة والدجل والوهم والقرف الذي حول العالم إلى محطة للمياه الثقيلة ، محطة ليس فيها إلا الرائحة الكريهة في كل مكان ..انتصرتم يا أصحاب العمائم فمبارك عليكم هذا الفوز .. انتصرتم على مملكة الإنسان وعلى الله وعلى كل الزهور وعلى كل الأطفال !!!!
الآن أقدم التهنئة من أعماقي إلى :
أولا / الله ذلك الإله القهار الجبار المتكبر .
ثانيا / محمد ، النبي الذي أطلق الذئاب من جحورها شرقا وغربا .
ثالثا / صحابة محمد الذين أسسوا الإمبراطورية الأسطورة في طوال العار البشري .
فالهزيمة أحــــــــــس بها تحرق أضلعي وتؤجج النار في صدري ، أعذروني فلن أستطيع الكتابـــــــــة أكثر
نقرأ الآن لنزار مقطوعــــة شعريـــــــــة لعلهـــا تنجح بتنويمي الآن فالساعــــــــة قاربت للواحدة بعد منتصف الليل والأرق يرافقني في ســــــهرتي هذه :
خمسة آلاف سنة ..
ونحن في السرداب
ذقوننا طويلة
نقودنا مجهولة
عيوننا مرا فيء الذباب
يا أصدقائي
جربوا تكسير الأبواب
أن تغسلوا أفكاركم ، وتغسلوا الأثواب
يا أصدقائي
جربوا أن تقرأوا كتاب
أن تكتبوا كتاب
أن تزرعوا الحروف ، والرمان ، والأعناب
أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب
فالناس يجهلونكم .. في خارج السرداب
الناس يحسبوكم نوعا من الذئاب ...
شكرا ............ لاهتمامكم
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟