احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 10:47
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ليس ثمة من يؤيد بقاء الاحتلال الا قاطني المنطقة الخصراء وهؤلاء وميليشيات حكومية عميلة او تحوم حول "الحكومة" تستمتع بالعلاقة التي اقامها المحتل لهم مع شعبهم.. فالعلاقة اصبحت كالعلاقة بين المستِعمر والمستعَمر.. وهم كما تشير اتجاهات اموال جيش المنطقة الخضراء للمرتزقة الذي يلي شركات الاحتلال الأجنبية المخصخصة فانهم يكنزون الذهب والفضة والفلل واليوروهات والدولارات في لندن والغرب..
ثمن العرش الذي يترك عليه المالكي ولو لحين هو: اعلانه كل يوم خيانة صريحة لشعبه بانه ضد انسحاب الاحتلال ومعه الطالباني والبرزاني اللذان يحصدان من القجج: قجج التهريب وقجج مهمات البيشمركة السوداء في الفلوجة والنجف وبغداد.. وقجج قواعد الموساد ..وقجج شركات غربية متواطئة مع الاحتلال أموالا طائلة تهرب في لحظتها الى الغرب فهم يعملون بالمثل العربي" خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود" وهم واثقون ان يومهم الأسود ليس بعيدا..
فلم تعد مهمتهم ان يسألوا عن الحد الأدنى من مطالب شعبهم.. وقد سمعت من احد المواطنين الأكراد اتهاما لقادته الذين لايختلفون عن اي نظام عربي استبدادي وفي تقرير غربي بانهم في حال اسوأ من قبل وان صدام افضل منهم فهو لم يسرقهم .هذا على لسانه.. بينما كان يشتكي الى ان اسعار الوقود فلكية ولايقدرون على شرائها ..ولم لا فالوقود ايضا قجة لدى الطالباني والبرزاني وقجة على قجة قجج وهم يعرفون بأنهم ارباب القجج فمن اي شيء سيستحون اذا كان تاريخهم يمكن تلخيصه بـ"القجقجية"؟.. وسمعنا تصريح طالباني الأخير بانه سيسحق اي انقلاب على قجته؟؟
انشأ الاحتلال بؤرا تنوب عنه في الاستعمار: ممثلة بمرتزقة جمهورية "فرسان مالطا" الى مغاوير الداخلية وجيش المهدي ومجلس انقاذ الأنبار وعمائم النجف.. وهو يحاول ان يدير الفوضى التي تغذيها هذه الأطراف بتفاوت من مرحلة الى مرحلة ..
فهذه المجموعات المستفيدة من اتاوات القتل وريع النفط المسروق ومهمات القتل الموكولة اليهم مقابل دولارات معينة من مخابرات اجنبية اسرائيلية وسعودية كويتية و اقليمية ودولية.. وسائر عمليات الاختطاف والتدليس والفساد التي تحظى برعاية المحتل ستعارض حتما اي انسحاب للاحتلال فالقجقجية وايات وشيوخ البزنسة على الدين والمذهب والتهريب للنفط والعمالة والخيانة ستختفي وفيها ستختفي ارزاق هذه الفئة التي تنوب قليلا عن الاحتلال في استعمار شعبها وتنفيذ مهماته القذرة ..
الانسحاب هو خيار الشعب العراقي وكما اختفى التناحر بين شمال وجنوب فيتنام في اللحظة التي تم فيها تصفية الاحتلال الامريكي فان ذلك سيحدث بالعراق ان شاء الله ..وليس هناك سيناريو أسوأ من بقاء الاحتلال فلم تعرف حتى اي حرب اهلية مايحدث في العراق من مثل هذا القتل اليومي لأكثر من مليون عراقي وتشريد أكثر من سبعة ملايين داخليا و خارجيا..فلا خيار الا خيار الانسحاب: انسحاب الاحتلال وعصاباته الغربية والعربية وغير العربية من ارض بلاد الرافدين..
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟