أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - اي نظام سياسي نريد ؟














المزيد.....

اي نظام سياسي نريد ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 02:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل ان ادخل في عمق ما اعنيه لابد ان اوضح ان الوضع العالمي و ما يفرضه في اية بقعة من هذه الارض هو العامل الهام و الحاسم في اكثر الاحيان في فرض و ترسيخ اي نظام سياسي مع ما يساعد هذا الوضع من المتطلبات الرئيسة و الدوافع و العوامل المساعدة الواقعية الداعمة له على الارض في اية بقعة معنية.
بعد سقوط الدكتاتورية و ما رافق العملية، اقتلعت الدولة العارقية من جذورها و لم يبق منها الا اسمه، و امام مراى و مسامع الجميع انتهك كل ما كان يجب الحفاظ عليه من باب التاريخ و الحضارة العريقة للبلد، ان كان هذا الاستئصال مخطط له من قبل الغرب و لاسباب لا يعرفها الا هم و خاصة الخفية منها لان الجميع يعلم شيء بسيط من اسباب حدوث الاعمال المفضوحة سوى كان عن قصد او عفوية غير مقصودة من قبل الشعب نفسه، الا اننا شاهدنا المسرحية و المواقف المبكية المضحكة على المسرح العراقي السياسي في القرن الواحد والعشرين و تلمسنا النوايا و السيناريوهات المكشوفة و وجوه الابطال المفتعلين الرئيسيين اصحاب الادوار المطلوبة المعلًبة و راينا ايضا الادوار الثانوية لممثلين جدد و كوجوه جديدة لم يعرفها المخضرمون في المسرح السياسي، و لذلك ظهر و اختفى بين ليلة و ضحاها مجموعة من الوجوه المفروضة من قبل هذا وذاك و لاغراض معروفة من قبل الشعب بكافة اطيافه و لم يزكيهم الواقع، و تغيرت المعادلات بسرعة فائقة و انقرض العديد من المكلفين او عاد منهم الى وظيفته الطبيعية الاصلية و تركها بتكليف من هنا و هناك و يعمل الآن في مكانه سوى كان سياسية سرية كانت او علنية او فكرية ايديولوجية و اكثرها دينية. على مدى المعلوم و بعد لحد اليوم لم يستوضح ملامح نوعية النظام السياسي لدى المجتمع، الا ان بعض من آفاق العملية قد بان في الافق دون ان يمكن التاكيد على الشكل و النوع و اللون و المغزى و الجوهر لهذا الافق الذي يمكن ان نسميه النظام السياسي الجديد في العراق،و كل ذلك نتيجة التقلبات المستمرة و المتكررة في البنية الاساسية للعملية السياسية و هي التي يجب ان تتمخض و تولد منها النظام السياسي الملائم للبلد بعد كل هذه السنين العجاف . و لكن من اهم المفارقات التي تلاحظ منذ مجيء الولايات المتحدة الامريكية و فرضهم للقوانين و الافكار المعلًبة و بعضها نافذة التاريخ و الموعد، لم يسال احد و الشعب معه السؤال الجوهري و هو، نحن الشعب اي نظام سياسي ملائم لنا و نريده جميعا؟ كانت هناك اجتماعات و اتفاقيات للمجموعات السياسية و الشخصيات المتنفذة من وراء الكواليس و اتفق على الخطوط العامة و وضع الدستور و عرض على الشعب و الخيار الوحيد امام المواطن هو القبول او الرفض في ظل ظروف يعرفها الجميع و لم يطرح للمناقشات و الدراسات و الابحاث المستفيضة لكي يُكتشف ثغراته و سلبياته و التوجهات العامة التي يعتمد عليها و لحد اليوم اكثرية العراقيين لا يعرفون بالكامل مضامين الدستور الهامة، هل هو علماني ام ديني او اي شيء آخر، و ذلك لكون التشريعات و البنود المتسلسلة فيه يمكن ان يؤخذعليها لكونها غير معلومة الاصناف و لا يمكن ان يوصف بالعلمانية بل حتى الذين كانوا لهم يد في اخراج الدستور هذا كل منهم يفسره على هواه، فهل يعقل من يؤمن بالدستور الديني و الشريعة و يضحي بروحه من اجله ان يقبل بدستور علماني من صنع يده، و حتى ان كنا نعلم لامريكا دور قاطع في الضغط على فرض مجموعة من الآراء السياسية القانونية على المجموعات التي اصلا لا يؤمنون بها.
بعد ان عايشنا و شاهدنا كافة الاتجاهات الدينية و اعمالهم على الارض الواقع في العراق و ما انتجوه من الخراب و ان كان افراد الشعب في يوم من الايام تحت ظل النظام الدكتاتوري يقبل بافكار تحت مظلة كل ممنوع مرغوب و كان في قرارة نفسه يفكر و حتى ان كان البديل نظام ديني احسن من الدكتاتورية ، اليوم و بعدما تلمس ما تعمله هذه الاتجاهات، و كما يقول المثل رب ضارة نافعة، نشاهد التغيير الواضح لعديد من المعتدلين في الفكر و المباديء و انعطافهم اكثر نحو العلمانية المعاصرة ، ولو تٌوفر العيش السليم للمواطن و خُرج من وحل الفقر و البطالة لتغير الكثير من اصحاب الافكار و الآراء و استقر الاكثرية على النظام السياسي الواقعي الواجب اتباعه في العراق ،و التغير عمل ايجابي لكل الافراد في المرحلة القادمة.
عندما يفكر اي منا في النظام السياسي الذي يجب ان يسود لكي ترسو السفينة الى بر الامان ، نتفق على ان قبل ذلك يتوجب حل كافة القضايا بشكل كامل و جذري و عدم الاعتماد على الحل الترقيعي هنا و هناك، اي وضع قاعدة اساسية واسعة و علمية ليبنى عليها الركائز الواجبة للنظام المنوي اقامته، و هذا يعتمد كليا على مجموعة من العوامل التي يجب ان ندقق فيها و هي اجتماعية و ثقافية و اقتصادية ، وتحليل الاوضاع العامة و الظروف الموضوعية و الذاتية ومن ثم الحوار الطويل و العلمي بين جميع مكونات الشعب لكي يترشح النظام العلماني الديموقراطي الذي يمكن ارساء الحجر الاساس للنظام السياسي الملائم للشعب العراقي منه في هذا القرن الواحد والعشرين، والاهم هو طرحه على مكونات الشعب لدراسته و مناقشته و جمع الملاحظات عليه كي يُغربل و يُرشح منه قانون اساسي و دستور يرضى به الجميع .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى المثقفين اكثر من السياسيين
- السلطة و الاعلام والالتزام بالثوابت
- الضغوطات منعت نيجيرفان البارزاني من المضي في بعض العقود النف ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية وتدخلات دول الجوار
- الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في حكومة اقليم كوردستان العراق!!
- الفكر و مصداقية الحكم في العراق!!
- هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟
- لم يقرر الشعب بعد!
- نيجيرفان البارزاني والعمة(بوره مه نيج)
- ما الحل الجذري للمسالة العراقية؟
- اقليم كوردستان العراق....الى اين؟
- هل حرية العراق تنتج قيادة مسؤولة؟
- الراي العام في كردستان العراق
- العمل الطليعي المطلوب في العراق
- المواقف السياسية المتناقضة في العراق
- هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب
- الحرية وعلاقتها بمسؤولية الفرد في المجتمع العراقي
- الإتحاد يفرض الارادة
- ماذا بعد،في كردستان العراق
- اقليم كردستان العراق والمجتمع المدني


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - اي نظام سياسي نريد ؟