أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - بابلوف في المخابرات1














المزيد.....

بابلوف في المخابرات1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ليلة الأمس ذكرني أحد الأصدقاء بنظرية بافلوف وهي نظرية العالم الروسي (إيفان بافلوف) وكنت وأنا في مقتبل العشرين من العمر مغرم بعض الشيء بقراءة تاريخ المخابرات في العالم .
وعلى حسب معرفتي المتواضعة في علم المخابرات فإنني أذكر أنني قد قرأت شيئا عن مدى إستفادة أجهزة المخابرات في العالم من نظرية بافلوف وكيف إستطاعوا أن يدعموا المواهب وأن يوقضوا حس الإبداع في بلدانهم على حسب معرفتهم بنظرية بافلوف والتي حصل بموجبها سنة 1904م على جائزة نوبل للسلام .

وحصول إيفان بافلوف على جائزة نوبل للسلام هذا يعني أن البلدان الأوروبية قد إستفادت من نظرية بافلوف في المجالات السلمية ولا بد أنها حققت تقدما مذهلا في علم النفس السلوكي في الجامعات الأوروبية .

وقد توقفت ليلة أمس وسرحت في أفكاري حين سألني أحد الأصدقاء عن نظرية بافلوف وبدأت أسأل نفسي هذا السوآل:
ما الذي إستفاده العرب والحكومات العربية من نظرية بابلوف؟
-لا بد أن الشعوب العربية لم تستفد شيئا وهذا أمر طبيعي مع أنه مخجل ولكنني لم ولن أشعر بالخجل لأننا تعودنا أن نخسر وأن لا نستفيد شيئا من كافة التقنيات في العالم .
وأجهزة المخابرات في العالم تقوم بمراقبة التنمية في بلدانها وتدعم روح الإبداع وأحيانا تخلق أرواحا مبدعة على حسب نظرية بابلفوف أما نحن فإن الأجهزة الأمنية العربية أو بعضها وليس كلها قد وظفت نظرية بابلوف في قهر الإنسان العربي وتعويده على :
الخمول والكسل وقلة الإنتاج والتشنج أمام المواقف التي تستدعي حركة قوية والنوم في الليل بدون أغطية دافئة .
وكذلك تعويد الناس على تصور السجن أمامهم إذا تثقفوا أو يتخيلون أبنائهم فاشلين في حياتهم إذا تحدثوا في السياسة والثقافة أو إذا إنتسبوا لحزب سياسي .

كل هذا تصنعه الأجهزة الأمنية العربية أو بعضها .
فبافلوف أصبح مديرا لأكبر وأقوى أجهزة إستخبارات عربية في المنطقة وهو برتبة ضابط كبير في أكثر البلدان العربية .
ولكن ليس على صورته الحقيقية في روسيا بل على شكله الآخر في الدول العربية .
فالمثقفون في الدول العربية أعمارهم قصيرة , لأن الأجهزة الأمنية تعمل جاهدة على تهبيط معنوياتهم والحد من ثقتهم بأنفسهم وإشعارهم أمام الناتس أنهم مخجل ورديء وتافه وعديم الفائدة .
ونظرية بابلوف هي :
أنه أحضر كلبا .
ثانيا : أحضر له الطعام يوميا ومع كل وجبة طعام كان بابلوف يدق جرسا يسمعه الكلب .
ثالثا : تعود الكلب على وجبة طعام وسماع صوت جرس .
كان يسيل لعاب الكلب كلما حضر بابلوف ومعه الطعام وصوت الجرس .
ثالثا :أصبح بابلوف أحيانا يدق الجرس للكلب دون وجبة طعام ومع هذا ظل لعاب الكلب يسيل رغم أنه لا يوجد طعام .

وقد نقل الروس تجربة بابلوف من مختبرات الحيوانات والبيطرة إلى المختبرات البشرية ومن يومها عرفت أوروبا أن هنالك تحريض على الإبداع.
ودخلت النظرية في علم السلوك الإنساني حول الإستجابة اللاشعورية والسلوك الشعوري وغير الشعوري والإرادي واللاإرادي .
وهذه النظرية التي تحث على الإبداع هي نظرية بسلاح ذي حدين .

فهي من ناحية إستثمارها في تحريض الإنسان على الإبداع والعمل تعتبر من هذه الناحية إيجابية وتحقق نتائج مرضية ومغرية بالمزيد من إستثمارات من هذا النوع .
ومن ناحية هدم الطاقات الشبابية ففي هذا المجال حدث ولا حرج في الدول العربية وبعض أجهزة المخابرات .

فالدول العربية أو بعض الدول العربية قامت بإستغلال نظرية بابلوف وجندت الطاقات من أجل محاصرة مثقف وتمرير تجارب بابلوف عليه في كل النواحي .
فإذا كان يشتهي عروس أو أن يتزوج يقومون بمساعدته على الخطبة والجيزة من قبل عناصر إجتماعية لهم داخل المدن والقرى التي تجري بها لاأحداث مسرحياتهم ومن ثم يذهبون به لبيت العروس ليتفاجأ بالعروس وإذا بها مثلا تخالف أبسط قواعد ما يطلبه ويشتهييه وتتكرر المسألة معه مرات ومرات حتى يبرد عصبيا في كل مرة وتنزل حرارته الجنسية عند ذلك يقرف كل شيء وبمجرد أن يسمع بكلمة زواج تصيبه برودة في الأعصاب وأسفل الأطراف السفلى من القدمين والعليا من اليدين .
وإذا كان يشتهي وظيفة فإنهم يتبعون معه نفس الإسلوب .

أما الموضة الدارجة فهي طلب العروس أو بعبارة علمية (دائرة البرودة ) وهي ليس شرطا أن تكون إمرأة أو جنسا ولكن الجنس والنساء يحققن نجاحا ونتائج أكثر دقة .

وهذه بعض خطوط ونتائج نظرية بابلوف وهي معروفة في المصادر العلمية والتي تهتم بالسلوك اللإنساني الفردي والجماعي وخصوصا الإبداعي :

((الخارطة ليست هي الواقع: الخارطة هي طريقة رؤيتنا للواقع، وهو أمر خاص بنا، أما الواقع فهو مستقل عنا. نحن نتعامل مع الواقع عن طريق خارطة نحن نبنيها له،
ولذلك يمكننا تغيير الخارطة لنغير طريقة تعاملنا مع الواقع.

o العقل والجسم منظومة واحدة

o إذا كنت تفعل ما اعتدت فعله دائما، فستحصل على ما كنت تحصل عليه دائما.
o لا يوجد فشل، بل توجد نتائج.

o إذا لم تعجبك النتائج، عليك أن تغير ما تفعله
o الخيار أفضل من اللاخيار.

o الإنسان ليس سلوكه، بل الإنسان يصنع سلوكه، ويستطيع أن يغيره حسب رغبته.
o معنى خطابك هو النتيجة التي تحصل عليها، وليس ما تقصده أنت.
o لكل سلوك قصد إيجابي.

o في كل وقت يختار الإنسان أفضل الخيارات التي يراها متاحة له.
o يمتلك كل إنسان الموارد التي يحتاجها لفعل أي شيء يريد فعله.
o إذا كان شيء ممكنا في هذا العالم، فهو ممكن لكل شخص.

o ليس من الضروري أن تفهم كل شيء لتكون قادرا على استخدام كل شيء.))

وهنالك بعض من الكتاب من نقلها بصيغة أخرى ولكن الترجمة الأفضل هي هذه وقد نقلتها أنا أيضا نقلا والتي تظهر بين قوسين فقط.
وهي خطوط عريضة لدورات عسكرية يتعلمها الضباط من أجل قمع وإسقاط الإنسان العربي بدل دعمه وتأييده محليا .




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيبقى بوش حمارا؟
- هل سيبقى بوش حمارا ؟
- دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه
- العمل الثقافي المقدس
- الرجل يقف على قدمين والمرأه على قدم واحده
- المثقفون ملح الأرض
- عشقي للجمال في الحوار المتمدن
- القوانين العراقية أرست قواعد الديانات التوحيدية .
- خذوا حذركم عند كل عربي
- الخليفة المعتصم المثمن
- شكرا أمريكيا وإسرائيل
- الجريمة تدل على نوعية المجرم
- العقاب
- تطور الإنسان
- الشيطان مخلوق جميل
- الخوارج أول جمهورية إسلامية
- الإسلام السياسي واليهودية السياسية لا يستنبط منهما مجتمعات م ...
- عبادة الفرج
- اليهود شعب الله المظلوم
- الثقافة والإعلام في الدول العربية


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - بابلوف في المخابرات1