أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - القرين














المزيد.....

القرين


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


ظلت تسبح لأشهر تسع في رحم أمها... كل يوم يمر عليها تكتشف شيئاً... أعجبتها تلك العصا الطويلة التي تحمل خمس عصي في نهايتها... اختلاف شكل العصي في الأعلى والتي تسمى يدان عن السفلى القدمان ... يثير فضولها... تستلقي على ظهرها وترفعهما إلى الأعلى ... تحركهما في الماء.. تنظر إليهما بدهشة وفرح وكأنها حورية صغيرةٌ يسعدها الرقص... تلف تدور... تصعد.. تنزل وبكل شقاوة تضرب محيط مسبحها بقدمها... ثم تنصت بشغف لصوت أمها وهي تنادي والدها... تعال بسرعة أنه يتحرك ... فيقترب ويضع يده المرتعشة فرحاً على بطن أمها ويربت ويقول... عفية حيدوري ... ألعب طوبة زين ...
ترفع الصغيرة يدها ضاربة يد والدها محتجةً على ما يقول... ثم تربت بأصابعها على رأسها وكأنها صورة لأله عبقري...وتقول... حيدر... ولكنني أنثى ... كيف يطلقون علي أسم لذكر... لكن ألم تحس أمي ...بأنني فتاة...وفي وسط تساؤلاتها وحيرتها ... فاجأها دخان أبيض... طار مقترباً بشدة من عينها .... ثم قال... أنهم يكرهون الأنثى ... ويحزنهم قدومها ... فتحت عينها وبحلقت بقوة ... محاولة تبين ملامح وجهه...هزت رأسها وقالت... لكن من أنت؟؟؟.
أنا قرينك....تعجبت وحركت رأسها مستغربة... هل أنت قريبي ؟.. فأجاب... لا... لكن الله خلقني لأساعدك في تحقيق كل ما ترغبين..تعجبت أكثر... ثم تمتمت ... الله ... قرين ... سألته بلهفة... ولكن هل الله قريبك... أقصد هل هو والدك ؟ ... ضحك القرين كثيراً وأقترب أكثر وقال أنت أحلى وأذكى وأروع طفلة قابلتها في حياتي .
احتجت على كلامه وسألته ولكنني لم أرى أحداً لحد الآن إلا أطرافي الأربعة وأنت معي في هذا المسبح المظلم ولم تقابل أحداً غيري ... فكيف قررت أنني أحلى طفلة.... فأجابها أنا أعلم ما لا تعلمين...ألتفتت إليه ... لم تجده تلاشى وتركها تصرخ بحيرة...هي قرين ... قريني ... أين أنت؟ تعال لا تتركني...ظهر لها من الناحية الأخرى وأجابها وهو مبتسم ... أ أمريني صغيرتي الحلوة ماذا تتشهين ... ؟
- أريد أن أسألك سؤالاً
- قولي ... عليك فقط أن تطلبي أي شيء وكل شيء...
- لماذا يحزن الناس لقدوم الأنثى ؟... ولماذا يفرحهم الذكر..ما فرقه عني.. هل لديه أطرافاً أكثر من أطرافي؟... أتراه يرقص أحلى مني؟
- لا حبيبتي ... أنت الأجمل والأروع من بين جميع المخلوقات... لكنهم ... هكذا دوماً يتمنون الذكر ليحمل أسمهم بعد وفاتهم.
- هل للذكر قوة خارقة فيستطيع حمل أي شيء وأعجز أنا .. وهل اسمهم أثقل من قدرتي على الحمل...
- نعم صغيرتي.. أنه طويلٌ وثقيلٌ جداً
- مادام الأمر كذلك ليحمله هو (آني مابية حيل ).
- وهل ستحزن أنت أيضاً حين أولد..؟
- بالعكس تعجبني النساء...
- وهل أنت ذكر؟
- نعم ... وكل الذكور يعشقون المرأة ... يتمنون وجودها ... شرط أن لا تكون ابنة فيعجب بها آخرون.
- آه ... فهمت... ولكنني في يوم سأكون أماً وسأحمل في بطني طفلاً .. وسأخبر الله أنني أريده أنثى ... ستحمل أسمها فقط وكفى... ولكن أيها القرين الذكر لم تخبرني ما هو أسمك الطويل الذي تحمله.
- أنا القرين( الذكر/ الأنثى) ولا أسم طويل عندي .
- وأنا ... ما أسمي ؟؟؟... آآآآآآآآآآآآآآه تثاءبت ... ووضعت رأسها على يدها وكورت جسمها وراحت في نوم عميق...



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيك الله سأذبحهُ
- حملة أعمار قلوب الشباب ( المشيبين)
- عيد سعيد جنتي
- عرس السبايا
- لأن الله يحبني
- عصفور و وردة
- شيطان في وجهي
- عيد وثواب
- عميدة وصانع الخبز وخوفي
- تحية الى شهداء وابطال بشت ئاشان في ذكراها الخامسة والعشرين!
- حشرٌ معَ من نحب
- حكومتنا والأرقام ال 5
- خمسةٌ في عين الحسود
- ليلى والذئاب
- عمو لينين وحمامة وبطة
- مرفوض ضوء النهار(تكملة لموضوع حوار في الجنة)
- مرفوض ضوء النهار
- دللول
- لفة و برتقالة
- اعتذار ومغفرة


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - القرين