|
البحث عن السعادة في شريعة الغابة باللغات الحية
أبو الكيا البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 06:42
المحور:
كتابات ساخرة
نصحني احد الزملاء عبر رسالة الكترونية أن أحاول تجربة أسلوب جديد في الكتابة ،قرأت رسالته هذه وأنا اقرأ ساعتها مقالة السيد وجيه عباس "البقية في حياتكم جميعا"والتي يعزينا فيها جميعا بوفاة (ايف سان لوران)،قلت في نفسي إنها لفكرة جميلة أن نغادر أحزاننا وتذكرت القاعدة النفسية الشهيرة "إن السعادة تكمن في دواخلنا"ورغم إنني من النوع الذي لا يميل إلى معلبات القواعد والصيغ والأقوال ذات الصلاحية النافذة منذ زمن حصرم باشا الكبير الذي فشل في اختبارات الذكاء المخصصة لأطفال الأنابيب رغم توليه حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكالة في عصر الصمون الحجري ...لقد أطاح معاليه بما تبقى مما علق من نتف القواعد من قبيل (من جد وجد)و(اللي يتعب يلعب )(والما عنده منين يجيب...)تذكرت ساعتها انه يتوجب علي أن اقرأ الفاتحة على روح الدكتور علي الوردي وليس على روح السيد لوران ....المهم إنني استحضرت كل عناصر السعادة الداخلية في نفسي المفجوعة بالمزاح الحكومي والبرلماني في المسائل السياسية والخدمية والأمنية في الصومال الشقيقة هروبا من أصوات أبواق سيارات حماية السادة المسؤولين ومهرجانات مرورهم بالذخيرة الحية بالاتجاه المعاكس لطريق الشعب والثورة والحرية والشعلة المحاصرة لغاية هذه اللحظة ،المزاح الحكومي بوعود وزير الكهرباء الحائز على الجائزة الدولية للبلد الذي لا يعاني من حوادث الصعقة الكهربائية والبلد الذي لا يستهلك من الطاقة الكهربائية إلا اللمم،نعم سلمت أمري إلى البواعث الداخلية لسعادة النفس في الحياة ما بعد دولة الآخرة بعد عبور جميع حواجز التدين السياسي الذي أمطرنا به قوادو سياسة الدفع للهاوية أو الثقب الأسود ...أدرك تماما إن معظم المتدينين يباركون الشهوة الحلال والمال الحلال والذبح الحلال والسياسة الحلال والحصار الحلال والكذب الحلال والسفر الحلال،وإنهم يهيمون حبا بالحوم البيضاء ولحم الصدر قبل أن يندفعوا باتجاه الثقب الأسود الشافط لكل آثام البشر وتخصيصات المنافع العامة في الميزانية الفيدرالية العامة قبل الظهور المبارك بما يخدم قضية التغير المناخي العالمي وتحويل حالة الجفاف التي تشغل بال السياسيين المتدينين وأنصارهم من غير المتدينين إلى رطوبة مباركة لا توجب الاغتسال من الجنابة قبل الذهاب للتبرك بملاقاة المراجع غير المكترثة بصحة مدخني السيكاير بالسوبر كنك سايز من ذوي النطف العالمية من حملة الجنسية العراقية أثناء الحصار الثاني ..الرطوبة ستؤدي إلى انتعاش غابات الأقاليم ،هذا بالضبط ما فعلة مجلس نوابنا المنتخبين رغم أنوف القوات المتعددة الجنسيات غير المحتلة! عندما ناقشوا قانون الغابات العراقية وخاصة غابات الإقليم الغربي من العراق وغابات نكرة السلمان والنخيب والبصية والكعرة ومكر النعام ،ربما سمع احدهم إن قانون الغابة هو الذي يسري في العراق .النطف العراقية المختلطة تستوجب تشريعا محترما ومباركا انتبه بعض السادة النواب الحوك إليه فبادروا لإعداد قانون اللغات وركزوا على أن من أهم واجبات اللغة استخدامها في الحديث (يا سلام!)والحوار والعلوم ونسوا أو تغافلوا أو استحوا أن يذكروا الغزل ،كيف لا وهو أمر مرتبط بالنطف وهي نتاج مبارك حلال له بفتوى سيدي ومولاي الأسمر الجميل أبو الخلاخيل صاحب الخصر النحيل أدام الله ظله الظليل ، لقد افجعني رحيل ايف سان لوران،فقد جد الرجل رحمه الله كثيرا في حياته ووجد المال والجاه والحب والشهرة ، فليخبرني الدكتور الوردي وعذرا لروحه وذكره الطيب ما الذي عمله السيد الوزير والسيد الوكيل والسيد المستشار غير تقبيلهم اكف ولحى كثة،لا أخفيكم سرا إن قلت لكم إنني شعرت فعلا بسعادة من نوع ما وأنا استجمع كل عناصرها داخل نفسي الملوثة بالقيم المطلوبة لعدالة مظلومية الظالم بشهادة عدول مزورة من مريدي كوربوريشن ومختومة من قبل المؤسسات الخيرية للجار السابع...شعرت بالسعادة بعد أن تخلصت من الهوس الذي اعتقدت به بان حكومتنا تحاول حل مشاكل البلاد السياسية كالميليشيات بأسلوب امني بالحصار مثلا ومشاكلنا السياسية كالكهرباء بأسلوب فني برصد الأموال وجلب القطع المستوردة مثلا ،كنت أدرك أنها ربما ستنجح في الأولى رغم الحصار الذي لا يقر به دولة رئيس الوزراء ،لكنها وللأسف ستخفق لا محالة في الثانية ، والدليل هو جدول الحصص الأسبوعي الجديد ،ساعتين أسبوعيا من التجهيز ،كانت سعادتي كبيرة جدا عندما اكتشفت إن مبعث سعادتي الداخلية هي حلم عصفور ،فلقد تمكنت من كتابة هذا المقال قبل أن ينبهني جهاز الكومبيوتر بان الشحن قد نفذ وان علي أن انهي عملي أو أعيد شحنه،رغم الحصار الكهربائي والأمني،فقانون الغابات مازال ساريا قبل تشريعه باللغة التي يشرع بها النواب قوانينهم،نتمنى أن يكون قانون الغابة فرنسيا لأن معظم النواب يمارسون العمل الثقافي الحي...فاشحنوا هواتفكم وحواسبكم استعدادا للجولة القادمة فالسعادة في دواخلكم أيها المثقفون!
#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشيخ والجسر
-
لزوم الدمار لمن لا يلزمه الدمار
-
سيرة ذاتية...للتاريخ
-
مولاي...
-
دون أسماء وألقاب...هل هو الحل يا سيدي الحارس؟
-
جمل علي ...كام الداس يا بن عباس!
-
اكعد أعوج
-
عطلة عطيل
-
مذكرات عراك
-
مللي مول وحيد في زمن أيوب
-
تنبؤات أبي الكيا البغدادي (2)
-
طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية
-
تنبؤات أبي الكيا البغدادي
-
أحلام جنية وأحلام إنسية
-
سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا
-
رزق النواب وسورة الواقعة
-
ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
-
الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
-
المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
-
انتحار التاريخ
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|