أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع














المزيد.....

آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 07:21
المحور: الادب والفن
    



ارتشف سواد قهوتي المرة
أذوب والسكر في الفناجين
يوميا.......
يقول نزار فباني :

أنا شاعر حب جوال
تعرفه كل الشرفات
عشرون عاما في كتاب الهوى
ولم أزل في الصفحة الأولى

كيف استطيع أن ادخل إلى الغابة الكثيفة، كيف يفتح لي باب الشعر وأنا أريد أن استثني نازك الملائكة، والسياب، وعبد الوهاب البياتي ، وفي الحب استثني نزار قباني ، وبعض من أشعار صلاح عبد الصبور .
استطيع أن أجد الحب في غابة كثيفة من الشعر ، الواجب علي الانتظار وأطيل الانتظار حتى وقعت في نقطة الكشف مع نفسي ، بعد أن أبقيت أراوغ وأماطل في المواجهة وأتهرب من التحديق في كلماتها وأشعارها ، ولكن نقطة الكشف أخذت تلتمع في (فنجان قهوة ) الم يقل لك والدك يوما :

فانا المريخ بيتي
وأنا ........جاري القمر .

أين شربت القهوة ، هل كنت متأكدة أنها قهوة؟ أحب أن أسارع إلى نفي ما قد يثور في فهم القارئ ، من إيراد هذه الأبيات لأعطي أوجه المقارنة ضانا أني اتخذها اعترافا إلى حب شاعرة أعددتها مؤشرا من مؤشرات مراحل العمر فما لهذه الغاية أوردتها ، وإنما أريد القول أنها لحظة كشف ، لحظة إضاءة ، وعند الانتهاء سوف اطفي المصباح إنها ( حنان بديع)

حياتي كلها شوق جديد لك والى كل حرف جديد تكتبيه ، ودعيني ابحث في جوفك أعراب الكلمات لعلني أجد لفظة حب لم تقوليها بدل القهوة التي شربتيها ، وأسجل معك صراعا بين الرسم بالكلمات ورسم لوحتي وأسال نفسي أي واحدة اختار أنا واعيا على نفسي منذ البداية ، لم اتخذ الجنس مكانا مثلك كما تقولين :
لنرتشف......
آخر فنجان قهوة ...
بسكر الشهوة
أنت الملعونة بين النساء ، المدمنة على تدخين الهواء ، كلا أنت معلقة في أبواب قلبي وليس أبواب ظني ، ماعاد للظن من شيء افعل ماريد وأقول مايعجبني ، لان القصيدة عندك حبلى بك لكن لا اسمح لك أن تغني إلى أن توحي لي بالشعر قصائد مصلوبة الجسدين ، وطائشة من تسريحة شعرك ، وهائجة الشفتين وغيرها مما يجري في هذا المجرى ، إني اكشف خوف ( حنان بديع) من ضياع الشعرية الحيوية لا من الكلمات بل من نهيق الجمل ومن ضياع العفة والفضيلة مستقبلا لأني اشرب آخر فنجان قهوة معها ، ولا زلت لم أتحدث عن الحب بمعناه الحقيقي العاطفي وإنما أتحدث بمعنى جديد من ( قصيدة شيطانية) جعلتني طرفا في قوتي وأنا أصارع الكلمات في تواطؤ أنثوي، ملح وسكر، اشكرني، تحداني، رجل لايعرف الرحمة،لامانع من الخيانة، دودة عمري الزائدة، قلة أدب.
إنني أقول وليس أنت ؟

لم يبقى سوى الحزن والريح والخواء
لنأخذ في حبنا العزاء
لنجرب..........
كيف يكون الأصدقاء
لنشرب........
نخب عمري
وانقضاء دهري
عينك في عيني
ويدك على خصري
لنعتذر ياحبي إلى السماء.

أين القهوة أين الخيط المشدود ، في سواد الفنجان المظلم والصمت الأصم منك حيث لالون بدونك سوى لون الغسق ، تلاشت في الدياجي شفتيك ، وحمرة الجبين ولكن أرى جمالك الطبيعي من كلمات التعبير والتصوير لا ادخل في الجزيئات ولكن أريد ابتكار الصورة الملائمة لوحدي ولا أفصح عنها كيف ولكن أنا جريء في اللغة والصورة معا ، وأعلن تضامني الصامت معك على الرغم من انقساماتك الداخلية الصارخة ، واحتضن كل ما تقوليه عدا ( رجل لايعرف الرحمة) لأني اعرفها جيدا وبدونك بقيت في الجنة ، ولم انزل الأرض بدونك ، كان خروجا عنيفا على منطق التضامن الصامت ولكن كنت مقاوما قليل الحاجة إلى المجاملة واهدد كثيرا إنني سوف اخرج ولكن ضمن الأطر المألوفة لا ضمن أطرك ( الوحشية) ولا ضمن ( كذبتك الكبرى) أرجوك اعلني الخبر وقولي:
لنذيع الخبر
ولنعترف بحزن....
بأنها صفعة القدر.
لنسمي الأشياء بالأشياء
لنغفر لآدم .
ولناسف لحواء
وهنا جاء دوري الآن لأتحدث عن عناصرك ، وأنت تهتمين بإبراز الجو المكاني وتتركين الزمان للأقدار ، ربما صلة الذكريات تطغي وتحديد المعالم مطلوب ولكن الشكل القصصي غير مرغوب لأنه قابل للنمو ، ويتلاءم بحرية مع ما تقولين ولكن أراه ضمن سياقات متفاوتة ولم يعطي نفس القوة ، والوتيرة أنا أقول ابتعدي عن الشكل المتحرر والقالب المكاني ، وعندك من الإمكانية ما تبرزين نفسية المحب وإخراج الكوامن بكل مسرة تاركة القلق والتذكر والحيرة والتردد والتعب كونها وسائل انهيار الكلام .


لاغرابة وأنا أجد أن العنصر الأكبر في ( قصيدة شيطانية) التوبة والعقاب ، ولكن أود القول أن المحب عاد وقد فارق أكداس ذنوبه يرجو منك حواء أن تعلميه عوامل التطهر للدخول في محراب معبد العاطفة والوجدان ويرى منك كل رموز الماضي الفنجان ، القهوة ، السكر ، الشهوة، الشتاء ، الحب ، البكاء ، ولكن أريدك أنت تقولي الآن بمنتهى الغباء، بمنتهى الغباء، بمنتهى الغباء:

احبك بالمقلوب
عذرا نسيت أن اطفيء المصباح
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سميرة عبد الوهاب...... جماليات الرسم ولغة الجسد
- سلام عمر..... لوحات رسم تثير الانتباه.
- بان قيس كبة.... حنين الهجرة إلى الواقع
- نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.
- اسعد الصغير ... يعلق لوحاته في عمود الكهرباء....
- سمات الأسلوب في لوحات .... الرسامة حنان جبار
- معبد تل العقير --- اكتشاف طه باقر
- فاطمة الزهراء بينيس.....تركيب دقيق في الشعر.
- فيصل الياسري....... رأس سنطرق الثاني.
- محمد سامي ..... حوار العقل مع منظومة التشكيل
- محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.
- وائل البدري.... لابد يجي يوم .
- طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري
- : فاضل خليل........ نموذج بسيط
- فاضل خليل........ نموذج بسيط
- سلام جبار.... ثنائية جميلة في لوحة تعنى بالقيم .
- ماهر السامرائي... التطابق الفني وحقائق الأفكار
- عامر بدر .....صفة الثبوت والتغير في اللوحة.
- مالك المطلبي ....... رساما .
- كاظم نوير....... وإضاءة اللوحة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع