|
رؤى وهواجس في بلدي ...
إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:54
المحور:
كتابات ساخرة
مطبوعات مفخخة جمال الفكرة يبرز في أن شارع الصحافة العراقي طافح بالمطبوعات المفخخة بالعناوين السياسية ، التي تخلط الموقف السياسي بصفحة الحوادث ، بينما يحتاج القارئ العراقي فعلاً لكل إصدار يحقق الاتصال الموضوعي الوثيق بقضايا المجتمع .. وما المجتمع إلاّ مجموع الأسر التي تحتاج لأي فكرة حيّة متوهجة تلامس قضاياها بروح الحرص والمودة والأمل ..
بركة آسنة كم عدد المواطنين الذين يقفون في طوابير منتظمة حتى يحين دورهم لاستلام رواتبهم أو مخصصاتهم المالية .. ولماذا لا نهتم بالنظام ..؟ أعرف أن الأمر ينطوي على مغالطة لا يستطيع قسم الطوارئ ولا حراس الدوائر المعنية التعامل معها ، ولكن لا بأس من رمي حجر كلما صادفتنا بركة آسنة تحتاج لمن يحرك الدوائر على سطحها الخامد المتبلد ...
رغم أنوفنا هل سيستمر العمل فى تقوية مرسلات مشروع شركة " زين " للهواتف النقالة أكثر من هذا.. المؤكد نعم سيستمر مادام هناك صمت غير مبرر، ووعودهم هذه ليست سوى حبوب مسكنة حتى ولو كانوا لا يقصدونها ، وقتها لن ينفع الندم، فما بالكم اليوم من شعب شهادة وفاته وفنائه أمامها توقيع مع سبق الإصرار والترصد ، وإما عن حال الشبكة بات ميؤساً منها هي الأخرى، ولننسى خدع التجارب التى تلوكونها ظنا أنها ستستمر ، فنحن كما نعرف ونمارس طبائع سريان مياه دجلة والفرات الهادئة نعى تماما متى يعلو على أمواج البحار العاتية.
الصحة ومكافحة العدوى وزارة الصحة لديها برنامج لمكافحة العدوى لكثير من الامراض الانتقالية التي أنتشرت اليوم بصورة كبيرة ، لكن مانراه إن برنامج المكافحة ينحصر داخل المنشآت الصحية فقط وليس لها شأن بالسلوكيات البشرية الخاطئة خارجها علي اعتبار أنها مسئولية الأفراد جميعهم ، أليس من المفروض لتطبيق هذا البرنامج، القيام بحملات توعية داخل الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية المزدحمة بالمارة . أيضا علي الجهات الأهلية والمجتمع المدني والجامعات المشاركة في معالجة المشكلة من خلال الاتصال المباشر مع الأفراد وتوعيتهم،في النهاية.. المسئولية حجر في عنق المواطن هو من يمارس هذا السلوك وهو من سيجني نتائجه.. وعليه الاختيار.
أدوار مفضوحة لص من الوزن الثقيل يؤدي دورا هزيلا مفضوحا.لم يشبع كرشه المنتفخ والمتورم من المال الحرام في عهود أنصرمت وسقطت ، فيلجأ إلى حرمان الموظفين من حقوق قانونية. هذا اللص المريض نفسيا وعقليا يجيد التمثيل ويلعب على أكثر من حبل ، وخصوصاً في عهودنا الجديدة.
مسالك سوداوية
شباب كثيرون فقدوا الأمل في إمكانية الحصول على (ستر الحال) فدفع البؤس بهم إلى التطرف وانتظامهم في جماعات ذات تكوين إرهابي تحريضي يعادي الجميع ويتخذ من العنف – النظري والعملي - أسلوبه الأمثل للتعاطي مع مختلف شؤون الحياة .. ورغم سوداوية الكثيرمن مسالك البحث عن الرزق إلا أن كل السوءات والآثام والذنوب تتوجب ابتداء على الذين أطفأوا الأنوار في مداخل دروب الحياة الواسعة وأبوا إلا أن يحيطوا السواد الأعظم من المستضعفين في الأرض بالحيرة والظلام .. فهل يدرك هؤلاء أن الجوع كفر، والعري عار ، والعطش يأس ، والمرض حسرة وأن لكل تلك العاهات شروراً تؤذن باشتعال نار سيأتي لهيبها على الجميع ؟!
عشوائية حزام الامآن
تشهد شوارع بغداد تحديداً نظيراً لتلك الحملة الجدية بنظر منفذيها والتي استهدفت السواق بصورة عشوائية (حسب الجهات المعنية), لكن هذه الحملة تلتقي مع حملات سابقة ينفذها أشخاص متخصصين ، كلما وجدو أنفسهم بدون عمل مع أنهم أصلاً بدون عمل دوماً ، تلتقي هذه الحملات من حيث جانب ضحاياها من الأبرياء من سواق سيارات الاجرة الصغيرة التي يتمثل بعضها نخب راقية جداً من الشباب والمثقفين وطلبة الجامعة الذين يحاولون التخلص من العوز والبطالة ، ورغم صغر سنهم في الغالب ممن تركوا دراستهم بحثاً عن لقمة عيش لهم ولأسرهم ، بهكذا حملة ينعمون بها وأولادهم ، في حين على أولئك الحريصين على حقوق الشارع والمارة في مغالطة فجة ووقحة وكأنه لم يعد ثمة شيء يحتاج إلى المعالجات سوى أرتداء حزام الأمان للسواق .. دعونا نسلم بأن هذا الأمر ضروري جداً لكن ماهي ضرورة تلك الممارسات المنتهكة لكل حقوق الآدمية والتي يتعاطى بها رجال شرطة المرور مع هؤلاء ؟! أمام عيني في شارع هائل وسط العاصمة لم يتورع عن الغلط وأستخدام عبارات مهينة لأحد السواق وهم يدفعونه بهمجية مطلقة في مشهد لا علاقة له بالآدمية ولا بالحكمة ولا حتى بالفوضوية لأنه فاق ذلك بكثير.. إلى الآن لم أعرف ما علاقة « حزام الامان » المشهور ومنتهكين حقوقنا , لا بأس ولكن لماذا هذا التفكير غير المنطقي؟ ولماذا يعالج الوضع الخاطىء ، بخطأ فادح أو الوضع الخطأ بعشوائية بالغة؟
مهن عشوائية أن ظاهرة مزاولة مهن ذات طابع عشوائي قد أنتشر بشكل ملحوظ هذه الايام ، ياترى على من تقع المسئولية ؟! هل تقع على تلك الجهات التي تقوم بالترخيص كونها لم تطبق الشروط التي حددها القانون في هذا المجال ؟؟؟ أم انها مسؤلية أصحاب المهن أنفسهم ، او ربما هــو فقدان الأمانة والثقة ، لنقف اليوم قليلاً ونحاول التعامل مع هذه القضايا المهمة باهتمام بعيداً عن العشوائية.
قوانين الحياة عجيبة هي قوانين الحياة ، وخاصة في إنجاز معاملات الناس وحل مظالمهم وشكواهم حيث غدت بطيئة ، وأبطأ من عقارب الساعة حين الانتظار !! ، تقابلها سرعة في تنفيذ القرارات والأحكام حينما يكون الفقير والضعيف ومن لا عهد له ، أو سند يسنده ، وحين يكون هو اسم الإشارة الذي تطبق كافة قوانين سرعة التنفيذ عليه !!
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مكامن الذات و طعم السنار
-
عصر المرأة العراقية ...
-
شرفات أيامي ....
-
أيات الصد والهجران ...
-
عرس الخلود ...
-
جراح من عباب المحنة ...
-
أوراق بين الرصاص ...
-
أين هي التفاحة ؟
-
فقدان الاخلاق والمبادىء
-
الحلم الواعد
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|