إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:20
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قطعت المراة العراقية شوطاُ كبيرا في الوضع الاجتماعي ، فعد ان عانت ، ولفترة طويلة ، من معاناتها بأعتبارها مواطناً من الدرجة الثانية ، اتيحت لها الان فرص العمل ، والتجارة والمشاركة في الوظائف القيادية ، والمجالس الاستشارية ... ولكن الغريب ان الذي يحارب المراة
هو المراة نفسها ، ففي المجتمعات العربية التي تشكل فيها المرأة نسبة لاتقل عن الرجل ، فأنه عندما سمحت بعض هذه المجتمعات ، أو لنقل الحكومات ، بأعطاء المرأة حق الترشيح والانتخابات لبرلماناتها ومجالسها المحلية ، لم تقم المرأة بأنتخاب المراة فسقطت في الانتخابات ، وخرجت ... وقد حدث ذلك في بعض البلدان العربية المجاورة ، ومن هنا فان المطلوب الآن من المرأة أن تقنع بنات جنسها بضرورة مساندتها ، فالرجل لم يعترض بل بارك هذه الخطوة ، ولكن المرأة هي التي عارضت .
والمجتمعات الانسانية المقبلة ، بصفة عامة ، ستشهد "نسوة " العديد من القطاعات ، لا لشيء إلا لأن نسبة الاناث أخذت بالازياد على حساب أعداد الذكور ، ولو فرضنا جدلا أن هذه النسبة ارتفعت واحد بالمئة سنويا فأن العالم سيشهد مداً انثويا لاسابق له ، تسيطر فيه المرأة على كل شيء ، وسوف تقود النساء في العالم المتحضر الاحزاب وتترأس الحكومات بموجب المشاركة في الديمقراطية ....
وذلك ليس بعيداً فهذه كوندريسا رايس و هيلاري كلنتون ووو ، وهذا امر لايعد بعيد المنال ، فقد أثبتت المرأة أن لها حساً قيادياً ، اذا اتيحت الفرصة لها ...
عند ذلك سيبدا عهد تلعب فيه المراة أدوارا أكثر خطورة من ذي قبل ، ويجب على الرجال الذين يتعايشون تلك الحقبة أن يستعدوا من الآن لتاسيس جمعيات لحفظ حقوقهم ، وسوف تعوض لنساء العالم ماعانته جداتهن على ايدي الرجال المتسلطين الذين ولى زمنهم الى غير رجعة
وسوف ياتي دور آخر للنصف الاخر الذي لم يحصل على دوره ....
ربما قد تكون هذه احلام المرأة او معجزات اخر الزمان ....
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟