حزن معدان ؟!

ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 00:42
المحور: كتابات ساخرة
    

لافته طويله عريضه سوداء اللون غطت جدار دار صاحبى خلف الدواح وقد لاحت لى من بعيد ولم أستطع قراءتها لأصابتى بقصر النظر الأحتلالى !
قلت كثيره هى احزاننا نحن الشيعه ..... وما اكثر احزان خلف الدواح ؟
وكم هى قليله افراحه
وكان آخرها احتفاله بمناسبه عيد ميلاد شهيد المحراب الذى صادف فى الاسبوع الماضى والتى وجدت فيها خلف الدواح فى أبهى صوره منذ يوم زفافه على الآنسه شنونه بنت صلال !!
وسمه سوداء خط بها شاربيه ... ولحيه مخضبه بالحناء ....رأس متوج بعقال محمداوى مع يشماغ خليجى زاه ودشداشه بيضاء مصنوعه خصيصا من الحرير بينما كانت رزمه من الاوراق الخضراء تتوسد جيب الصدر !!
عانقته حينها مهنئا .... ففاحت منه رائحة عود العنبر والتى لم استنشقها منه قط !؟
وصلت الى البيت تسائلت زوجتى عن سر لافته السوداء التى زينت جدار بيت خلف الدواح قائله
- أتصير شنونه مرت خلف الدواح ميته واحنه ما ندرى ?!!
-كولى غيره شنونه تموت قبل ما تدفن خلف الدواح على أيده .. مستحيل!!
رفعت سماعة الهاتف ...
- ألو ؟
- ياهو ... منهو ؟
- شبيك خلف اشو صوتك مبحوح وماينسمع ؟
- عمى على كيفكم ... شبيكم .. لا تسئلون لا تنشافون صرتم مثل خفاش الليل !!
- عزيزى ابو حسين تره آنى كلش قلق من شفت ألافته السوده .. منو المات منكم ؟؟
- أها .. منو المات منه .. هيجى كالو الاصول .. عمى تهدو بالرحمن يساده بعد شتريدون يسوى بيكم رب العالمين .. أشو نصكم حراميه ودجاله والباقى جذابه وحشاشه !!
- أفه عليك يحلف ... آنى بن الرسول وتحجى عليه .. ليش متخاف من شارتى ؟
- عمى يا شاره يا بطيخ .... ثلات تيام ناصب فاتحه وانته ولا جنك ؟؟
- كول غيره خلف .. منو الميت .. الزايره شنونه ؟
- ياريت !
- خالك طنش ؟
- ياريت !
-عمتك تسكام ؟
- ياريت !
- جا منهو الميت من كرابتكم ؟؟
- والله السيد الزغير بن الرسول
- ياهو منهم .. أشو كلهم أزغار؟
- عمى .. السيد بن البتول
- رحمه لوالديك .. لا تشلع كلبى .. يا هو منهم.... سيد عمار؟
- لا .. من كمعت اياد علاوى
- سيد محمد رضا السيستانى ؟
- لا .. من كمعت عدنان الدليمى
- سيد محسن الحكيم ؟
- لا ... من كمت راضى الراضى
- بس لا سيد مقتدى ؟
- هم لا .. من كمعت كل أهلك وكرايبك
- ولك جا منهو المات ؟
- سيدنه ليش انته وين كاعد .. قابل بجزر الواق واق .. انته ما تابع اخبار .. ما تشوف فضائيات .... فضائية الزهراء .. الانوار ... أهل البيت .. الكوثر .. الفرات .. المنار ... المسار ... بلادى .. لو انتة أمطفى وطابك على السره !!؟؟
- لا والله ابو حسين آنى هجى قنوات طائفيه لاغيهن من الستلايت
- أى أعتيادى انتم العلمانيين الكفره متشوفون هجى قنوات أسلاميه معتبره ... خلى تفيدكم الشرقيه لو الرافدين لو مشعان الجبورى .... أسمع سيدنه ( لقد كان تشييع السيد الفقيد قدس سره الشريف استفتاء من الشعب على التمسك باهداب التشيع والاسلام الحقيقى والتمسك بالعروى الوثقى والمرجعيه بشقيها الصامت والناطق . لقد خرج عشرات الآلاف من ابناء هذه المدينه لتجدد العهد لمراجعها العظام وتعهدت على السير قدما من اجل اقامة اقليم الوسط والجنوب رغما على انوف اعداء اهل البيت ورغما على النواصب والوهابين
- العفو استاذ خلف الدواح .. اكطع حجايتك بخير .. ان قراءتك لواقع المدينه هو غير واقعى ولو راجعت آخر استبيان اجرته جمعية مراقبة حقوق الانسان ونشر فى بعض المواقع يبين تراجع حظوظ التيار الاسلامى امام التيار العلمانى وبنسب كبيره
- افه عليك سيدنه .. ثارى انته صايرجذاب مثل جماعتك العلمانيين يجذبون ويصدكون بجذبهم ... عمى هذا مواقع معادى للمرجعيه وقوات التحرير وعملاء للقاعده والبعث .... عمى دشوف الناس والوادم الكتلت ارواحهم من الدك والطم والنوح على السيد .... جا اجذب الشفته بعينى وصدك حجيك وحجى الناس المحد يشتريهم بزبانه ... جا هاك شوف هذه الرابط وأشبع مغمه
http://alshirazi.net/news/news/jamadi1-1429/36.htm
- والله يا خلف ما جا اصدك ....... بعد كل الضيم والناس أمجلبه بيهم
عمى اذا الشعب يريد العبوديه .... جا ليش الامريكان اسقطو صدام
جا هى رطينه .... اتريد ارنب اخذ ارنب .. تريد غزال اخذ ارنب
- شوف سيدنه ... صفى نيتكم زين أنتم العلمانيين ولحكونه .... اذا اليوم أكو مكان بسفينة النجاة تره باجر حسره عليكم الوكفه على الجرف ... والعاقل يفتهم ... أودعناكم ؟؟
- ولك خلف هل تسمعنى ... أجب .... انتظرنى خمس دقائق فد البس العمامه والجبه والكيوه وآنى وياكم للوزه .... أمبين الشعب اتعلم على العبوديه والأستكانه وميريد يصير آدمى ... قابل هى كوه !!

#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات